تصاعد أزمة الوقود تلهب "ثورة الغضب الشعبي" بالمحافظات
أحالت الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة بوزارة الداخلية 6 آلاف و50 متهماً من مهربي المواد البترولية المدعمة وأصحاب محطات الوقود الي النيابة العامة لتحديد أقرب جلسة لمحاكمتهم عن عمليات تهريب البنزين والسولار في الداخل والخارج.
أكد اللواء أحمد موافي مساعد وزير الداخلية للإدارة العامة لشرطة التموين ان المتهمين يواجهون عقوبات رادعة بعد تغليظ العقوبات ضد مهربي السلع المدعمة والتي تصل الي 10 أعوام. وأضاف ان جهود الادارة بالاشتراك مع مديريات الامن بالمحافظات أسفرت خلال الاسبوعين الماضيين عن ضبط 1911 متهما بمضبوطات وصلت الي 72 مليوناً و426 ألفاً و559 لتر بنزين وسولار مدعم بينها مليون و400 ألف لتر بنزين تم إحباط تهريبها الي خارج البلاد و63 مليوناً و267 ألف لتر تصرف في الحصة عبر محطات الوقود ومليونان و182 ألف لتر بيع بأزيد من السعر المقرر و893 ألفاً و44 لتراً.
قام أصحاب محطات الوقود بالامتناع عن بيعها للجمهور و84 ألفاً و348 لتر بنزين 80 مغشوش تم بيعه علي انه بنزين 90، كما أشار مساعد الوزير الي ضبط 4 آلاف و139 متهماً في عمليات التلاعب وتهريب اسطوانات البوتاجاز وضبط 246 ألفاً و928 اسطوانة بينها 57 ألفاً و687 اسطوانة بالسوق السوداء و1389 اسطوانة في مزارع الدواجن وكمائن الطوب و45 ألفاً و190 اسطوانة ناقصة الوزن. وأضاف مساعد الوزير ان اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية يتابع بنفسه نتائج الحملات المكثفة لاستعادة ضبط الاسواق ومكافحة عمليات التهريب بالسوق السوداء.
استمرت أزمة نقص البنزين والسولار بجميع محطات الوقود بمحافظة جنوب سيناء وشرم الشيخ ودخلت أسبوعها الثاني علي التوالي دون التوصل لأي حلول جذرية من قبل المسئولين بالمحافظة ووزارة البترول حيث أصبحت الطوابير سمة يومية في جميع المحطات من رأس سدر الي شرم الشيخ ونويبع برفع تعريفة الاجرة الي أكثر من الضعف بسبب نقص البنزين والسولار بحجة شراء الوقود من السوق السوداء، وتعطلت رحلات أتوبيسات السياحة العاملة بشرم الشيخ، كما تعطلت حركة سير اللانشات والمراكب السياحية التي تعمل بالسولار من القيام برحلاتهما البحرية والغوص.
وفي الإسماعيلية.. تصاعدت أزمة اسطوانات البوتاجاز بالاسماعيلية وارتفعت وتيرة الاحتجاجات الشعبية بين المواطنين لنقص توفير الاسطوانات، حيث قام العشرات من أهالي منطقة البهتيني بالاسماعيلية مساء أمس الاول بقطع طريق البلاجات احتجاجاً علي نقص الاسطوانات وارتفاع أسعارها في السوق السوداء الي 50 جنيهاً للاسطوانة ووضع المحتجون المتاريس الحجرية ومنعوا مرور السيارات، مما تسبب في تكدس السيارات بشكل كبير في منطقة وسط مدينة الاسماعيلية. وأكد الاهالي انهم حصلوا علي وعود أكثر من مرة بحل الازمة ولكنها مستمرة منذ عدة أشهر وتمت إعادة فتح الطريق بعد تدخل قيادات الجيش الذين أقناعوا الاهالي بزيادة الكمية المرسلة اليهم. وفي نفس السياق تمكنت مباحث تأمين المجري الملاحي بقناة السويس من إحباط محاولة تهريب 100 اسطوانة بوتاجاز
وفي المنيا.. قام أمس المئات من سائقي السيارات بقطع الطريق أمام محطات الوقود احتجاجاً علي عدم توافر المواد البترولية بالمحطات ثم توجهوا الي مزلقان الاخصاص، وقاموا بقطع طريقي السكة الحديد والزراعي مصر - أسوان. وانتقلت القيادات وتم إقناع المتظاهرين بفتح الطريقين وتم تسيير حركة سير القطارات والمرور عقب تعطيلها لمدة 30 دقيقة.
وفي نفس السياق تجمع العشرات من سائقي السيارات بطريق مصر - أسوان الزراعي أمام محطة وقود التعاون بملوي، وقاموا بإشعال النيران ببعض اطارات الكاوتشوك بالطريق لتضررهم من عدم توافر المواد البترولية بالمحطة.
وقد انتقلت القيادات وقوات الحماية المدنية وتم احتواء الموقف وإخماد حريق الاطارات المشتعلة وتسيير حركة المرور بالطريق وتم تفريقهم وضبط بعض المحرضين والمشاركين وهم: عادل عبدالحكيم كامل جمعة «30 سنة» (دبلوم)، وإسلام علم الدين علي حسين «21 سنة» (فلاح) ومحمد ربيع صلاح توفيق «21 سنة» (عامل) ومقيمون بملوي.
وتصاعدت أزمة الوقود بمحافظات وسط الدلتا وعادت طوابير السيارات واختنقت السيارات في شوارع مدن الغربية والدقهلية وكفر الشيخ وتوقفت بعض المحطات عن العمل بحجة التطوير والتجديد وحاولت مباحث ومديريات التموين احتواء الازمة وإقناع المواطنين بتوافر الوقود بمختلف أنواعه في محاولة لتخفيف الضغط علي المحطات دون جدوي. وفي الغربية زادت حدة الاختناقات والمشاجرات بين عمال المحطات والسائقين بسبب المنافسة علي التفويل ونجحت جهود المباحث في تحرير 20 محضر امتناع عن البيع وضبط سيارة محملة بـ«15» ألف لتر سولار أثناء محاولة بيع الحمولة بالسوق السوداء في محافظة كفر الشيخ.