عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كبير أمناء مبارك يستولى على 5 أفدنة بسعر 6 جنيهات

أمين أباظة
أمين أباظة

رغم مرور ما يقارب العام والنصف على قيام ثورة يناير الا ان مسلسل  الفساد  لازال مستمرا، أحد فصول ذلك الفساد حدثت فى محافظة القليوبية.

ورغم تقديم بلاغات عديدة بشأن تلك الواقعة التى ستعرضها السطور القادمة اخرها  البلاغ المقدم من العضو الوفدى  على مجاهد  الا ان تلك البلاغات لم تحرك ساكنا ولم تنزع غطاء العار عن لابسيه ولازالت املاك الدولة مباحة  دون رادع او جامح واطرافها كالعادة بعض كبار وعليه القوم وهم فى تلك الواقعة التى يمثل دور البطولة فيها اشرف بكير كبير امناء رئاسة الجمهورية فى عهد النظام البائد ويعاونه عددا من المسئولين السابقين وهم عمر عبد الاخر المحافظ الاسبق للقليوبية وامين اباظة وزير الزراعة الاسبق.
قصة الفساد تتلخص فى قيام كلا من امين اباظة وزير الزراعة الاسبق  وعمر عبد الاخر محافظ القليوبية الاسبق ومحافظ القليوبية السابق المستشار عدلى حسين  وبعض مسئولى المحافظة  بتسهيل حصول اشرف عمر بكير كبير امناء رئاسة الجمهورية  فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك  على  مساحة 5 أفدنه  بحوض الزهار رقم 8 بناحية عرب
العليقات – مركز الخانكة  بسعر المتر 6 جنيها.
وكشفت المستندات التى  عن بيع تلك المساحات البالغة 5 أفدنه بما يعادل 21000متر  بسعر 6 جنيهات للمتر الواحد على اقساط  الاول من 15/8/1984  حتى 31/12/1984بمبلغ جنيها 3307.50والقسط
الثانى من عام 1985 حتى نهاية 2005 بمبلغ 185220 جنيها والثالث من
1/1//2006 حتى 31/7/2006 بمبلغ 5141  جنيها بالاضافة الى مقابل انتفاع الارض بمبلغ 193672.50جنيها  فى 24/7/2006 وكذلك ثمن الارض والبالغ
126000جنيها  وباجمالى 319672.5جنيها  وخصم مبلغ 8300جنيها تم دفعة لمنطقة املاك القليوبية ليصل ثمن الارض الى 311372.50جنيها  وهو ما لايعبر عن قيمتها الفعلية للارض
وكان اشرف بكير قد تقدم  بطلب الى عمر عبد الاخر محافظ القليوبية الاسبق لتخصيص قطعة ارض بمساحة 5 أفدنه  بحوض الزهار - رقم 8 بناحية عرب العليقات – مركز الخانكة  لانشاء مصنع لانتاج الاعلاف.
ووافق المحافظ على طلب كبير امناء الرئيس السابق ومن يجروء وقتها على ان يقول لا ! وبالفعل وتم تخصيص تلك المساحات وظلت بحوذته حتى 18/3/2008 حيث تقدم بطلب  الى امين اباظة وزير الزراعة الاسبق  باسم الشركة الوطنية للتنمية والاستثمار والتجارة وشركة طيبة للتجارة  لتغيير النشاط الذى حصل على ترخيص به سابقا  من اقامة مصنع لانتاج الاعلاف الى اقامة ثلاجات تبريد وتجميد لحفظ
وتخزين الالبان  ومشتقاتها ومخبز الى  بالاضافة الى نشاط اخر تجارى
وادارى  وتم ارسال الموافقة من وزير الزراعة الى محافظ القليوبية السابق المستشار عدلى حسين والذى  وافق على التنفيذ وبشكل فورى رغم اعتراض احمد نصار عوض الله  مدير عام الاملاك بالقليوبية فى ذلك الوقت   والذى رفض عملية البيع مطالبا بالالتزام  بالقواعد والقوانين والقرارات المنظمة لعمليات بيع وتخصيص املاك الدولة  وخاصة القرار رقم

238 لسنة 2006 الصادر من رئاسة الوزراء  وارسل خطابا بهذا الشأن الى محمد على موسى السكرتير العامللمحافظة وقتها مسجل برقم صادر 920+1فى 2/8/2006.
وجاء الرد سريعا جدا على احمد نصار مدير الاملاك من خلال  خطاب ارسله بكير الى محافظ القليوبية قال فيه نصيا وكانه فوق القانون  ( للاسف فان السيد احمد نصار عوض الله مدير املاك القليوبية  له راى اخر  ويرى ضرورة تطبيق والرجوع للقرار رقم 238 لسنة 2006 الصادر من رئاسة الوزراء والمعروف جيدا فحواه  والى اتضحت من خلال خطابه  لرئيس الوحدة المحلية بالخانكة  والذى قام بتجميد عملية البيع  والتخصيص تخوفا من تلك المذكرة  وبعد ذلك تم بيع الارض وتخصيصها لكبير امناء الرئاسة وتغيير الترخيص الصادر بشأنها رغم الشروط التي‮ ‬نص عليها العقد ومنها البند التاسع الذي‮ ‬يتعهد فيه الطرف الثاني‮ المشتري‮ ‬باستغلال الأرض في‮ ‬الغرض الذي‮ ‬خصصت من أجله وهو إقامة مصنع أعلاف خلال ثلاث سنوات من تاريخ العقد وفي‮ ‬حالة مخالفة ذلك‮ يعتبر العقد مفسوخاً‮ ‬من تلقاء نفسه دون الحاجة إلي‮ ‬تنبيه أو إنذارأو اللجوء إلي‮ ‬القضاء،‮ ‬ومع ذلك قام أشرف بكير ببيع المساحة بالكامل وهي‮ ‬خمسة أفدنة إلي‮ ‬أحد رجال الأعمال بمبلغ‮ ‬خمسة ملايين جنيه وذلك علي‮ ‬مرأي‮ ‬ومسمع من المسئولين دون اتخاذ أي‮ ‬إجراءات قانونية مما تسبب في‮ ‬إهدار للمال العام‮ والنهب العلنى لاملاك الدولة .‬ والغريب فى الامر ان مسئولى المحافظة كالو بمكيالين و قرروا بيع متر الارض لاهالى قرية عرب العليقات بمبلغ 500جنيه حيث قامت المحافظة بمطالبة الأهالي‮ ‬بشراء منازلهم المقيمين فيها منذ أكثر من ‮70 ‬عاماً‮ ‬وحددت سعر المتر ‮بمبلغ 500جنيه للاهالى البسطاء فى فارق كبير امام كبير امناء الرئاسة فالمتر له برخص التراب وكانها ارضهم واملاكهم يوزعونها على من شاءوا فى الوقت الذى يشاءون .