رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أزمات خانقة للمزارعين فى الإسماعيلية

المزارعون بالإسماعيلية
المزارعون بالإسماعيلية

تتفاقم أزمات المزارعين  في قرى الاسماعيلية بين ديون بنك التسليف الزراعي وبين ارتفاع أسعار الاسمدة والكيماويات وبين مشاكل الري والصرف الزراعي يوما بعد يوم لتهديد المزارعين بالحبس وتنذر بتدني إنتاجية المحاصيل الزراعية.

يواجه المزارعون ازمات متتالية تهددهم بالحبس بسبب سياسة بنك التنمية والائتمان الزراعي في فرض فوائد على الديون بنسبة 9% على السلف الزراعية ومن 11% الى 13% للسلف الاستثمارية مما اثقل من معاناة المزارعين .ويقول الفلاحون ان البنك اثقلهم بديون لا تتناسب مع اوضاعهم الاجتماعية المتدهورة ولا تتفق مع اللوائح والقوانين .وانتقد المزارعون سياسة البنك التي قامت برفع قيمة الفوائد ومن ثم جدولة اصل الدين على خمس سنوات لترفع بذلك من معاناة الفلاحين .
وطالب الفلاحون في مذكرة تم رفعها لرئاسة الوزراء بوقف الإجراءات القانونية والتصالح في الأحكام ورفع الفوائد والغرامات من على كاهل الفلاحين وتقسيط اصل الدين على خمس سنوات بدون فوائد .على ان يتم دفع اول قسط منه لجدول في سبتمبر من كل عام حيث انه الموسم الخاص بالاسماعيلية وهو موسم المانجو.

وقال ناصر حسن مزارع ان اراضي الاسماعيلية رملية وتحتاج الى وقت لتحسين تربتها وهو ما يستلزم كثير من التكاليف دون تحقيق مكاسب في الامد القريب.ويتساءل  عياد نصار هل يعقل ان يقوم مسئولو بنك التنمية الزراعي بقرية المنايف برفع قضايا على المزارعين ومحاضر شرطة بعد عام واكثر من قيام ثورة يناير حيث يتم الزج بالفلاحين الشرفاء في غياهب المحاضر بالهروب من الحقول خوفا من الملاحقات القضائية .

لم تقتصر معاناة الفلاحين مع بنك التنمية وديونه وفوائده المركبة إنما امتدت لأزمة الفلاح مع الجهات التنفيذية بالري حيث سادت  حالة من الغضب والاستياء بين المزارعين بمنطقة السبع ابار الشرقية بالاسماعيلية لانقطاع مياه الري عن أراضيهم الزراعية لفترات طويلة مع ارتفاع درجة حرارة الجو   بما يهدد زراعاتهم  بالبوار .وهدد المزارعون بمنطقة ابو دهشان والمطاعية بالاعتصام وقطع مدخل مدينة الاسماعيلية احتجاجا على سياسة التنفيذيين في الري. وقال ياسر دهشان أحد المزارعين بمنطقة ابوهشان ان مدير الري تعنت مع المزارعين ويرفض فتح مياه الري لنحو 2000 فدان من اشجار المانجو والفول السوداني والمحاصيل الزراعية .واكد دهشان ان عمليات فتح مياه الري تتم على مدار 4 ايام ويتبعها 8 ايام من الاغلاق الا ان هذه الفترة تتعدى ايام الاغلاق ل9 او 10 ايام ويقول ان مدير الري يرجع تأخير فتح المياه لنقص مياه الشرب المتدفقة الى السويس .ويقول عادل عطوة ان زراعاتهم مهددة بالبوار وان ثمار المانجو مهددة بالتساقط والخسارة بسبب قلة وضعف مياه الري المتدفقة للاراضي الزراعية .

ومن الديون وازمات الري الى ارتفاع اسعار الاسمدة التي اكملت فصول قصة المأساة التي يعاني منها الفلاح حيث اشتكى المزارعون من تحول وظيفة الجمعية من بيع الاسمدة الزراعية لمشروع تجاري حيث يباع داخل الجمعية بطاطين وكتاكيت ويتم بيعها باسعار مضاعفة للفلاحين بالقسط وقال عماد ابو عويس  من قرية البعالوة  بمركز التل الكبير ان اراضي الاسماعيلية الزراعية رملية وتحتاج للاملاح المعدنية والتي قد اختفت تماما من الجمعيات الزراعية  ووصل سعر شيكارة الملح في السوق السوداء لنحو 120 جنيه فيما ان سعر البيع للمستهلك بالجمعية الزراعية 100 جنيه لكنه غير متوافر تماما .ويصل سعر شيكارة البوتاسيوم وزن 50 كيلو ب 280 جنيه ولا تتوافر في الجمعية الزراعية .وتابع  ان سعر شيكارة النترات في السوق السوداء تضاعف  حيث وصلت لنحو 140 جنيه في الوقت الذي تحدد سعر الشيكارة ب75 جنيه فقط في الجمعية الزراعية لكنها اختفت تماما .ويتم بيع شيكارة سماد اليوريا ب150 جنيه فيما اختفى تواجدها تماما من الجمعية التي تخدم المنطقة .

وقال احمد عبد الرحيم بمنطقة ابو شحاته مركز الاسماعيلية  ان هناك نقصا حادا في كميات الاسمدة المتوفرة بالجمعيات الزراعية مما يجعل الفلاح فريسة للسوق السوداء بأسعار متضاعفة وأكد أن الاسمدة لا تتوافر مع بداية الموسم الشتوي والموسم الصيفي بالكميات المطلوبة وان الكميات  التي تصرف للفلاح  لا تتعدى نسبة ال 40% دون النظر لحيازة الفلاح ومساحات الاراضي التي تحتاج لأسمدة . وتشهد قرى وعزب الضبعية وعين غصين وكوبري سيناء  وفنارة  بمركز فايد ازمة بين المزارعين  وبين الجمعيات الزراعية لعدم توافر اسمدة اليوريا والنترات والملح للمزارعين بالكمية التي يحتاجها مما تسبب في انخفاض انتاجية محصول المانجو والفراولة والموالح التي تشتهر زراعتها في هذه المنطقة.