رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

معهد أورام دمياط يوزع الموت البطىء على المرضى

المرضى يموتون على
المرضى يموتون على باب معهد أورام دمياط

عجز معهد الأورام بدمياط الذى بدأ العمل به فى 1998 عن استيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين الذين يأتون لتلقى العلاج من محافظات كفر الشيخ وشمال سيناء والدقهلية،

بالإضافة إلى دمياط، فتزايد المترددون عليه حتى وصلوا أربعين ألف حالة، فحدثت العديد من الاختناقات وحالات الإغماء للمرضى الذين ينتظرون ساعات للكشف، أو لتلقى العلاج فى صالة ضيقة، فيما يعانى المعهد نقصاً فى الأجهزة الطبية، فجهاز العلاج بالإشعاع «المعجل الخطى» متهالك ومنتهى الصلاحية، ولا يعمل كما لا يوجد جهاز رنين مغناطيسى، مما يضطر المريض إلى تحمل نفقات الأشعة خارج المعهد، فضلاً عن النقص فى عدد الأطباء وشراء المرضى لبعض الأدوية على نفقتهم الخاصة.
فاطمة السعيد شرف «63 عاماً»، إحدى المترددات على المعهد للعلاج، تقول: أجريت عملية استئصال ورم بالمعدة وذهبت لأخذ العلاج فانتظرت من الثامنة صباحاً إلى الثانية ظهراً فى الصالة الضيقة المزدحمة التى لا يوجد بها مكان لراحة المريض.
محمود درويش يضيف: منذ أكثر من شهر يتردد على المعهد، ورغم تشخيص المرض، فالعلاج لم يبدأ بعد لعدم وصول قرار العلاج على نفقة الدولة.
وتشير سناء عبدالفتاح التى أجرت عملية لاستئصال ورم بالثدى إلى أنها تضطر لشراء باقى العلاج على نفقتها أو بمساعدة أهل الخير.
وتقول اعتماد الشربينى التى أجرت عملية لاستئصال الرحم إن الأطباء رفضوا إجراء جلسات العلاج بالإشعاع، بحجة أن الجهاز غير قادر على تحمل وزنها الزائد، فيما تبلغ تكلفة الجلسة فى المستشفيات الخاصة ألف جنيه وهى غير قادرة على تحمل نفقات تلك الجلسات.
وتوضح ميرفت محمد أنها تعالج من وجود أورام سرطانية وتعانى التردد بين مستشفى زايد التابع للتأمين الصحى ومعهد الأورام لاستخراج تقرير العلاج وطالبت بتخصيص مندوب من المستشفى للمعهد رحمة بالمرضى.
كما يطالب عطية أحمد الديب الذى يعانى ورماً بالكبد، بسد العجز فى الأدوية بالمعهد لإنقاذ حياة المرضى، فيما تشكو إيناس أمين مصطفى من سوء معاملة العاملين بالمستشفى مؤكدة أن موظف الاستقبال بقسم الباطنة رفض متابعتها مع الطبيب المعالج فى باطنة «ب» وصمم على إجرائها الكشف الطبى باطنة «أ» وقال لى: «يا كده يا بلاش تكشفى».
فيما أكد ماهر سيلة أنه شاهد أحد أفراد الأمن بالمعهد

أثناء تعديه على المواطن شعبان خليفة بالضرب والألفاظ النابية لمحاولته الوقوف بالسيارة عند باب المستشفى لأنه يحمل والدته المريضة غير القادرة على الحركة.
الدكتور أحمد شوشة يضيف أن قائمة انتظار المرضى لتلقى العلاج بالمعهد تمثل تهديداً بالغاً لحياتهم فالتدخل العلاجى أو الجراحى ملح ولا يحتاج إلى تأخير، كما أنه ليس من المعقول أن يكون معهد الأورام بدون بنك للدم، بل يعتمد على بنك غير كفء بالمستشفى التخصصى الذى يتحكم فيه بعض الممرضات فيما يشير إبراهيم عبدالله إلى أن الإهمال بالمعهد وصل إلى درجة أن أهالى الشارع الحربى بمنطقة الأعصر فى مدينة دمياط اكتشفوا وجود نفايات طبية مدفونة بأحد الأماكن بالشارع.
من جانبه، أكد الدكتور حسام درويش، مدير معهد الأورام، أن معهد الأورام يعمل فوق طاقته فقد تم إنشاؤه ليستوعب 30 حالة إلا أنه حالياً يتردد عليه نحو 40 ألف حالة سنوياً فى العيادات الخارجية ونفقة الدولة، بالإضافة إلى 20 ألف حالة تأمين صحى. وأضاف أن اللواء محمد فليفل، محافظ دمياط، خصص قطعة أرض أمام مبنى المعهد لإقامة مبنى جديد متكامل للعيادات على مساحة 500 متر على ألا يزيد عدد المرضى أمام كل عيادة على 10 مرضى.
فيما اعترف الدكتور أحمد شوشة بأن جهاز المعجل الخطى للإشعاع قديم ومتهالك وغير صالح للاستخدام وقال إن المعهد بصدد شراء جهاز جديد بـ22 مليون جنيه تساهم فيه الوزارة بجزء والباقى من المساعدات التى يتلقاها المعهد.