رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صراع المصالح ينذر بإشعال اعتصامات الكهرباء

عمال وموظفى وزارة
عمال وموظفى وزارة الكهرباء اثناء اعتصامهم السابق

ما ان تهدأ الاعتصامات الفئوية فى قطاع الكهرباء إلا وتأتى اصابع خفية لتحريكها مرة اخرى،  فقد شهد قطاع الكهرباء الاسبوع الماضى وأوائل الاسبوع الحالى،

موجة اعتصامات عاتية غيرت من قرارات رئيس الشركة القابضة مع كل اعتصام الى ان صدرت تعليمات بضرورة احتواء المتظاهرين وتلبية مطالبهم مهما كلف الامر، وتمت الموافقة على تطبيق العلاوة التراكمية على جميع العاملين بقطاع الكهرباء مما كلف القطاع حسب تصريح لرئيس الشركة القابضة نحو مليار جنيه للمرحلتين الاولى تم تطبيقها فى مايو الماضى والثانية يتم صرفها مع مرتب الشهر الحالى، وهدأت الاعتصامات وعاد العاملون الى اماكن عملهم وظن الجميع ان الامور هدأت الا ان الاصابع الخفية مازالت تعبث بأمن قطاع حيوى مثل قطاع الكهرباء .
والقضية الآن أصبحت صراعا بين نقابتين للعاملين الاولى النقابة التى تتبع اتحاد العمال الرسمى، والثانية النقابة المستقلة التى بدأت تسحب البساط من تحت اقدام النقابة الرسمية بما حققته للعاملين من مطالب لم تكن لتتحقق إلا فى عهد الاعتصامات التى وصلت لقطع الطرق امام الوزارة .
ورغم ان العاملين بقطاع الكهرباء لم يتخيلوا تحقيق كل هذة المطالب، الا ان تواجد النقابة المستقلة بين العمال بصورة مؤثرة لن يكون الا فى ظل خلق اضرابات، والمساعدة فى اشتعال المواقف ثم تبنى تحقيق القضايا المطلوبة والتحدث باسم العاملين وهنا لا يكون فى الساحة سوى اعضاء النقابة المستقلة.
اكد احد العاملين بشركة نقل الكهرباء ان كل الامور هدأت تماما وفوجئنا بأعضاء النقابة المستقلة يعقدون اجتماعات سرية وبعدها بيوم أصبحت علنية ووضعوا قائمة اخرى بالمطالب وضغطوا على العاملين للوقوف معهم للمطالبة بتنفيذها وتصعيد الامور للاعتصام، قال الموظف ويعمل فى منطقة القاهرة لنقل الكهرباء ان معظم العاملين عرفوا قيمة ما جاءت

به النقابة المستقلة, ولكن أعضاء النقابة بعد ما حققوه اصبحوا مراكز قوى جديدة فى القطاع، يهددون القيادات ومن يعترضهم من العاملين يصفوه بأنه مع الادارة وضد العاملين ويهددوه بالنقل من ادارته.
وفى شركات توزيع الكهرباء تبنت النقابات المستقلة قائمة جديدة من المطالب التى بدأت تطرحها على العاملين استعدادا لتنظيم اعتصامات اخرى من هذه المطالب, صرف بدل نقدى للعاملين عن يوم السبت او التعويض عنه بإجازة, وصرف بدل سكن واعاشة لجميع العاملين بالقطاع، وزيادة بدل الوجبة وزيادة بدل الانارة لمواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة، والحد من المشاركات المتعددة لاعضاء اللجان, والمساواة فى المكافآت بين جميع العاملين بقطاعات الكهرباء المختلفة وتوحيد المربوط المالى بين المؤهلات العليا والمتوسطة التى حصل عليها العامل اثناء الخدمة.
انقسم العاملون بالقطاع الى فريقين الاول اكتفوا بما حصلوا عليه من امتيازات وفضلوا عدم الانسياق وراء اعضاء النقابة المستقلة وقرروا تقديم الشكر لهم ووقف الاعتصامات للحفاظ على ما تحصلوا عليه وعلى مستقبلهم المهنى، والثانى انساقوا وراء المستقلة وقرروا تصعيد الامور لتنفيذ قائمة المطالب الجديدة، والأيام القليلة القادمة ستكشف ماذا ينتظر قطاع الكهرباء خاصة أن اشهر الصيف الحارة على الأبواب.