عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخماسين تحصد ألف رأس ماشية فى يوم واحد

بوابة الوفد الإلكترونية

واصل مرض الحمى القلاعية حصد المزيد من الماشية وسط تساؤلات المربين عن أسباب عدم نجاح جهود وزارة الزراعة فى مواجهة المرض رغم مرور أكثر من أسبوعين على انتشاره. وزاد من حجم المأساة رياح الخماسين التى هبت على البلاد أمس الأول وحصدت ألف رأس فى يوم واحد.

وقد كشف تقرير المتابعة اليومية لوزارة الزراعة عن تزايد حالات الاصابة بالمرض الوبائى الحمى القلاعية ووصولها إلى 64 ألف و878 حالة ونفوق 12 ألفًا 274 حالة على مستوى الجمهورية.
وأرجعت هيئة الخدمات البيطرية ارتفاع حالات النفوق إلى وجود الرياح الخماسينية التى شهدتها البلاد أمس الأول، حيث حصدت ألف رأس فى يوم واحد.
وأوضح التقرير أن حالات الإصابة تركزت فى ثلاث محافظات هى الغربية بإجمالى 24 ألف و580 حالة إصابة والدقهلية 8 آلاف و994 والبحيرة 3 آلاف و996 حالة.
وبلغت حالات النفوق فى محافظة الغربية 6 آلاف و902 والسويس 3 آلاف و666 والدقهلية 3 آلاف و658 حالة.
وأكد الدكتور عصام عبدالشكور رئيس الإدارة المركزية للارشاد بهيئة الخدمات البيطرية أنه سيتم الاعتماد على الانتاج المحلى لمكافحة مرض الحمى القلاعية، من معمل المصل واللقاح بالعباسية والشركة القابضة «فاكسيرا» التابعة لوزارة الصحة.
وأضاف «عبدالشكور» أنه يتم إجراء تحاليل على اللقاحات المنتجة للتأكد من الأمان والجودة بها، ومن المقرر أن يتم تحصين الحيوانات السليمة خلال هذا الأسبوع فى 12 محافظة.
وقد أعلنت مديرية الطب البيطرى بكفر الشيخ عن نفوق 65 حالة ماشية جديدة بالحمى القلاعية ليصل عدد الحالات النافقة حتى الآن إلى 1101 وإصابة 73 ماشية ليصل عدد المواشى المصابة 1500 ماشية.
وفى الوادى الجديد أكد الدكتور محمد بشير مدير عام الطب البيطرى أن المحافظة شهدت حتى الآن 15 حالة نفوق من تلك الاصابات، وأضاف بشير أن ما تم تحصينه من ماشية بلغ 21 ألفًا و274 ماشية حتى الآن، ومازالت مديرية الطب البيطرى تنفذ حملات التحصينات الخاصة بالبرنامج الوقائى لتحصين الثروة الحيوانية بمراكز المحافظة التى لم يحدث بها اصابات ويجرى الآن تطعيم أبقار المحافظة بها، والحالات المصابة تتم معالجتها. وأضاف الدكتور محمد بشير أن حالات الاشتباه فى الاصابة بالحمى القلاعية، ارتفعت إلى 211 حالة حتى الآن، وأن أكثر من 90٪ من الماشية يتماثل للشفاء، وتقوم المديرية بالتنسيق مع إدارة المراقبة والتنمية الريفية بالمحافظة بعقد دورات وندوات تثقيفية للمزارعين ومربى الماشية لتوعيتهم بأخطار المرض وكيفية اكتشافه مع مراعاة سرعة الابلاغ عن أية حالة فور ظهور الأعراض عليها مع التشديد على الجمعيات الزراعية بالقرى على تطبيق برامج التوعية التى تنفذها إدارة المراقبة والتنمية الريفية.
كما واصلت أمس الحمى القلاعية انتشارها فى محافظة المنيا الأمر الذى تسبب فى حالة من الرعب والفزع الشديد لدى المواطنين، خاصة

بعد زيادة حالات الاشتباه، فقد بلغت حالات الإصابة بمرض الحمى القلاعية فى مراكز المحافظة 2000 رأس ماشية  ونفقت 400  رأس ماشية.
وتقوم لجان من الطب البيطرى بالمحافظة بتلقى البلاغات بحالات الاشتباه وحالات النفوق للحالات ذات عمر أقل من سنة والنافق الأكثر من سنة وتحديد سن النافق وتوعية المربين بخصوص مرض الحمى القلاعية فيما يتعلق بتطهير الحظائر والأرضيات والعنابر التى حدثت فيها إصابات والطرق الصحية للتخلص من الحيوانات النافقة منعا لانتشار المرض.
واستنكر خبراء الصحة والبيئة أمس استمرار الكارثة البيئية والصحية بإلقاء حيوانات القلاعية النافقة فى ترعة المريوطية، وأكدوا عدم تحرك أى من الأجهزة التنفيذية بمحافظة الجيزة ولا الوزارات المعنية بالكارثة حتى الآن. وحذر الدكتور حسين قاعود رئيس قسم الصحة بكلية الطب البيطرى جامعة القاهرة من أن إلقاء الحيوانات النافقة فى الترع تعد كارثة بيئية خطيرة، موضحا أن الحيوان النافق يحمل فيروس الحمى القلاعية وبالتالى عند استخدام تلك المياه سواء للزراعة أو للحيوانات سينقل الفيروس إليه. وأضاف قاعود أن الحيوان النافق يتحلل فى مياه الترع المستخدمة فى رى الأراضى وهو ما يجعلها من وسائل انتشار العدوى، وفيما اتهم قاعود وزراة الزراعة وهيئة الخدمات البيطرية بإهمالها فى وجود تلك الكارثة التى تهدد صحة الحيوان والإنسان أيضا.
وأشار إلى أنه يجب تشكيل فرق طوارئ من مديريات الطب البيطرى لعمل محرقة كبيرة للتخلص من جثث الحيوانات النافقة أو تشكيل مدافن صحية للتخلص من تلك الحيوانات لمواجهة العدوى، مطالبا تدخل وزراة البيئة وإشرافها على عملية الدفن.
وأرجع محمد عبد القادر نقيب الفلاحين وجود تلك الكارثة البيئية إلى انعدام دور وزارة الزراعة ممثلا فى قطاع الإرشاد الزراعى الذى أهمل فى توعية الفلاحين منذ بداية الكارثة وانتشار المرض، دون أن يراعى صحة الفلاح وهو ما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة.