رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فوضي صرف الحوالات الصفراء تتزايد في اليوم الخامس

أصحاب الحوالات افترشوا
أصحاب الحوالات افترشوا الأرض بعد يأس من صرف مستحقاتهم

استمر الازدحام أمام بنوك «مصر» و«الأهلي» و«العربي الإفريقي» و«الإسكندرية» المشاركة في صرف الحوالات الصفراء للعائدين من العراق وذلك لليوم الخامس علي التوالي.

وفوجئ المستحقون للصرف باغلاق مصرف الرافدين أمس وامتناع موظفيه عن صرف الحوالات، دون ابلاغ المستحقين والذين استنكروا حدوث ذلك حيث ان معظمهم من محافظات مختلفة.
واشتكي المستحقون من كثرة تعطل نظام العمل وسوء المعاملة داخل فروع بنوك الأهلي ومصر والإسكندرية الأمر الذي أدي إلي الازدحام الشديد أمام فروع البنوك.
وقال عبدالتواب طه أحد المستحقين إنه عاني من سوء معاملة موظفي البنوك علي مدار الأسبوع.
واستنكر طه امتناع معظم الموظفين عن توجيههم خاصة أن معظم المستحقين فلاحون لا يفقهون شيئاً.
وأضاف أنه واجه مشكلة أخري مع بنك مصر فرع البدرشين وهي عدم تطابق اسمه الوارد من العراق مع اسمه في الحوالة الصفراء.
وهو ما اضطره إلي التوجه إلي مصرف الرافدين لحل المشكلة.
بينما واجه أحمد عسكر مشكلة تمثلت في عدم حيازته جواز سفر أو أصل الحوالة الصفراء لصرف مستحقاته وعندما ذهب إلي بنك الرافدين فوجئ بإغلاق البنك.
وطالب عسكر بتكليف موظف من كل بنك علي مستوي المحافظات يأتي إلي مصرف الرافدين لعرض جميع المشاكل والأمور التي تعطل صرف الحوالات للمستحقين تفادياً لأي اشتباكات أو تكدسات تحدث أمام البنك.
واستنكر مصطفي عبدالباقي اغلاق بنك الرافدين بدون ابلاغ المستحقين بذلك، مشيراً إلي أنه أتي من الشرقية منذ صباح أمس لصرف مستحقاته ولكن بدون جدوي، وقال إنه تم ابلاغهم بأن البنك سيستأنف عمله يوم الأحد المقبل.
وفي سياق متصل افترش مساء أمس الأول المئات من المواطنين الأرض أمام البنك العربي الإفريقي بشارع الجمهورية بالمنصورة لصرف الحولات الصفراء.
وأكد المواطنون أنهم تواجدوا منذ الصباح الباكر أمام البنوك وعندما بدأت عملية الصرف أغلقت أبواب البنوك تماماً، وتم البدء في السماح لأعداد محدودة بالدخول لمقار البنوك إلا أن البنك العربي الإفريقي كان الأسوأ تنظيماً مما أدي إلي تكدس اعداد من المواطنين أصحاب الحوالات والذين افترشوا الأرض رجالاً ونساء وأطفالاً حتي المساء وأعلنوا المبيت حتي يتمكنوا من صرف الحوالات واستدعي الأمر تدخل قوات من الشرطة والجيش لتنظيم دخول المواطنين بالبنك العربي الإفريقي.
وأكد مصدر مسئول بالبنك أنهم خصصوا بعض الموظفين لتوعية المستفيدين وتعريفهم بمواعيد الصرف بعد تقسيم عمليات الصرف علي مدار 12 يوماً إلا أن المحاولات باءت بالفشل نتيجة تكدس المواطنين وعدم استماعهم للنصائح الموجهة

إليهم.
واشتكي عدد كبير من المتضررين بتواجدهم منذ الصباح في محاولة لصرف الحوالة وعلي مدار ثلاثة أيام حسب المواعيد المحددة لهم إلا أن الزحام الشديد وتعنت الموظفين أعاق صرف الحوالة متسائلين ما هو المبرر الذي يجعلهم يؤخرون صرف حوالات مر عليها أكثر من 23 عاماً؟
واستنكروا عدم ادراج أسمائهم ضمن الحوالات المقرر صرفها حيث قررت الحكومة والبنوك صرف حوالات المتضررين منذ تاريخ 15/7/1989 إلي 15/9/1989 باعتبار أن الكشوف اسقطت من لديهم حوالات ابتداء من يناير 1989.
وأعلنوا استياءهم الشديد لطريقة توزيع الحوالات وعدم وضع تنظيم يحافظ علي آدمية الإنسان وكرامته خصوصاً أن التوزيع يتم بعد أكثر من 20 عاما وجميع المستحقين أصبحت أعمارهم تتجاوز الستين عاماً وأكد أحدهم أن ما يحدث من افتراش الأرض بدون أكل ولا شرب وموظفين يتعاملون مع المستحقين مثل الشحاذين امتهان لكرامة أصحاب الحوالات وأضاف انهم يأخذون منا الجوازات ثم يعيدونها ويطلبون صور البطاقات ثم يعيدونها لنجد انفسنا بلا أي نتيجة مضيفاً: «والله حرام البهدلة دي».
وطالب أصحاب الحوالات بتنظيم الصرف بتحديد مواعيد للصرف محددة بحيث ترسل لعناوينهم في موعد محدد حتي لا يتم هذا التكدس والذي سيزيد يوماً بعد يوم بسبب تأخر الصرف للمواطنين المحدد لهم أيام سابقة ولم يصرفوا وتم ترحيلهم يوماً بعد يوم لنري كل هذا الزحام.
وقد أدي زحام أصحاب الحوالات لحالة شلل مروري في شارع الجمهورية الذي يتركز فيه معظم البنوك ويبذل رجال المرور جهداً كبيراً لإبعاد المواطنين عن خط سير السيارات إلا أن حالة التكدس المروري ظلت موجودة حتي صباح اليوم.