رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو. . نرصد أوجاع مستحقى الحوالات

بوابة الوفد الإلكترونية

رصدت" بوابة الوفد" نماذج من الحالات الإنسانية التي عانت من عدم صرف مستحقاتهم ومستحقات ذويهم بعد انتظار طال عشرين عاما، عقب اعلان وزارة القوي العاملة والهجرة عن بدء صرف الحوالات الصفراء أمس الاحد .

فعلى رصيف شارع التحرير تجلس سيدة عجوزوابنها أصابها العجز من المرض ومن فقد زوجها في العراق تدعي "ام أحمد" زوجة لمسعد الجزار تتوجهه لربها بالدعاء  في سرعة صرف الحوالات التي فقدت زوجها بسببها ولا تعرف هل هو علي قيد الحياة ام لا قائلة "انا معرفش عايش ولا ميت ومعنديش فلوس تساعدني في إني ادور عليه".
كما اضطرتها ظروف الحياة وفقد زوجها الذي لا تعلم عنه شيئا الي  ان تعيش في منزل ابيها وكذلك بمساعدة فاعلي الخير ، وعندما شعرت اخيرا بان الدنيا ستضحك لها وتصرف حوالات زوجها تسلل اليأس الي قلبها مرة اخري لان الموظفين رفضوا ان يخبروها اين اسم زوجها فقد ترددت علي جميع البنوك التي اعلنت عنها الوزارة،ولكن دون جدوي.
وقاطعها نجلها احمد بأن والده سافر للعراق وتركهم عام 1987 للعمل هناك ولم يعد الي الان وعندما توجه الي سفارة العراق ليسأل عن ابيه فاخبروه انه لم يتم العثور عليه.
وكانت المفاجأة ان والدهم ارسل اليهم توكيلا عام 1997 لصرف ثلاث حوالات باسم والدته ولكن لم يعثروا علي اسمه في البنوك .
كما أنه لا يعمل ولديه اخت  مما اضطر والدته للعمل من أجل تربيتهم وعلي أمل عودة ابيهم في يوم من الأيام .
و يتساءل أحمد في ذهول اين حق والدي الذي أضاع عمره في العراق واخيرا ضاع هو.
ويقف بجوارهم مصطفي حسن محمد ليواسيهم ويعزي نفسه فقد ضيع من عمره عشرين عاما بالعراق ونظيرهم في انتظار الحصول علي مستحقاته شاعرا بالغضب من تصريحات الحكومة عن تسهيل الاجراءت لصرف الحوالات  من عدة فروع ولكنه مالم يطبق في الواقع ،قائلا "ضحكوا علينا".
وشاركهم محمد سعد الشاروني أوجاعهم قائلا: "هناك اخطاء كثيرة في البيانات في حروف الاسماء او الاختام الغير موضحة".متعجبا من تصريحات وزير المالية الذي اكد ان الصرف سيتم

عن طريق بطاقة الرقم القومي او الرقم الموجود علي الحوالة الصفراء ويتم تعميمها علي جميع فروع البنوك في المحافظات المختلفة ولكن ما وجدوه ان هناك بعض الاخطاء البسيطة في حرف واحد في الاسم، متسائلا هل ذلك سبب لأن أدور علي جميع البنوك.
عامر بكري ابراهيم جاء يصرف حوالات والده الذي توفي عام 2009 مؤكدا ان والده عندما عاد لمصر بدء حياته من الصفر مرة اخري وكأن ضيع عمره بدون ثمن .
كما قال :والدي تعب ومقدرش يعمل حاجة بتعبه علشان كده هاطلع جزءا كبيرا منه لله"..
والمفاجأة الاخري ان بشري فايق انه كان صاحب محلين في شمال العراق وجميع البنوك في شمال العراق لم تصرف وكذلك لم ترسل اي اخطار بالصرف ، مشيرا الي انه لم يصرف الحوالات ولا التعويضات المستحقة لمحلاته التي غادر وتركها.
حتى ممارسات  أمن الدولة طالت ناجح محمد عبد الهادي لمجرد انه ملتح مما ادي الي فقد جواز سفره القديم وان البنك يرفض العمل بالجواز الجديد.
كما قال  "ضباط امن الدولة لما كانوا بيخدونا في الليل اثناء اضطهادنا في النظام السابق كنا لا نستطيع الاعتراض وكانوا بيخدوا كل الاوراق حتي شهادات ميلاد الاطفال ".
كما اشار الي انه ذهب لمقر امن الدولة بعد الثورة ليحصل علي اوراقه ليستطيع صرف الحوالات ، ولكن اخبروه ان جميع الملفات والمستندات تم حرقها خلال الثورة.