عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شوارع الإسماعيلية.. إشغالات وحفريات وقمامة

بوابة الوفد الإلكترونية

من سيئ لأسوأ تتدهور أحوال شوارع مدينة الإسماعيلية الجميلة التي طالما اشتهرت في السابق بالنظافة والنظام والهدوء.

تبدلت أحوال الشوارع والطرقات داخل أحياء المدينة الثلاثة واشتركت الأحياء الراقية مع الشعبية في تدني مستوى النظافة وتناثر القمامة في كافة الأرجاء وتدهور طبقة الإسفلت وانعدام عمليات الرصف الدورية فضلا عن عمليات الحفر التي يقوم بها القائمون على المرافق والتي لا يتم إعادتها لأصلها بعد حفرها وليس هذا فحسب بل امتدت الإشغالات لتحتل الشوارع الرئيسية وتعيق حركة المرور والمارة. والواقع أن الشوارع بأوضاعها أيا كانت دائما مرآة عاكسة لوضع المحافظة المتدني أو المتقدم من الخدمات المقدمة ووضع المرافق والبنية التحتية.

فقدت المدينة الجميلة رونقها وتدهورت أحوالها بعدما كانت في السابق أجمل وأنظف المدن المصرية، حيث اختفت صناديق القمامة من شوارع الأحياء الراقية قبل الشعبية وتسربت مياه الصرف الصحي في عرض الشوارع وتهدمت الأرصفة وتآكلت طبقة الأسفلت مخلفة وراءها حفرا عميقة أعاقت حركة المرور وتسببت في تلف إطارات السيارات الخاصة والعامة، حتى الشوارع الرئيسية مثل محمد علي وشارع رضا وشبين الكوم باتت هي الأخرى مهدمة وتآكلت طبقة الأسفلت مما تسبب في كثير من حوادث المرور .

وفي المناطق الشعبية تدهورت أحوال الشوارع الرئيسية داخل الأحياء السكنية وتفاقمت الشوارع الجانبية، ففي حي السلام أكبر أحياء المدينة وأكثرها اكتظاظا بعدد السكان امتلأت الشوارع الرئيسية بالإشغالات وخاصة شارعي المستشفى الاميري وشارع العشريني الذي ازدحم بالإشغالات على جانبيه بالإضافة لسوء حالة رصف الشوارع ووجود المطبات الصناعية غير الممهدة وفي الشوارع الجانبية تسربت مياه الصرف من جنبات الشوارع وامتدت لتدخل المنازل بسبب سوء حالة شبكة الصرف الصحي بالمنطقة.

ويقول محمود طايع عضو لجنة الوفد بالإسماعيلية واحد سكان شارع دمنهور إن مياه الصرف الصحي أغرقت الشارع وصنعت بحيرة من المياه الراكدة التي تسيببت في انتشار الروائح الكريهة وتكاثر القوارض وانتشارها في المنطقة ويشكو عزت ناجي أحد السكان من تجاهل التنفيذيين في المحليات  لشكواهم المتعددة بإصلاح التلفيات في شبكة الصرف المتهالكة حيث تسربت المياه الى المنازل وادت لرشح الحوائط واساسات العقارات بما يهدد بانهيارها وليس هذا فحسب فالشارع مليء بالمطبات والمرتفعات والمنخفضات في كل الجوانب وبطول الشارع.

وفي حي الحكر وقف شارع هدى شعراوي والشوارع المتفرعة من جانبيه شاهدا على تدهور الاوضاع حيث انتشر في الشارع اماكن هابطة واخرى مرتفعة بشكل يعيق حركة السير وتقول هند محسن مدرسة رياض اطفال بأحد دور رعاية الايتام واحد سكان المنطقة أن طبقة الاسفلت في شوارع الحي متآكلة منذ أكثر من عشر سنوات واشتكت من تزايد الإشغالات وتناثر القمامة على رأس كل شارع خاصة مع اختفاء صناديق القمامة والتي لا تتواجد إلا بشارع الثلاثيني ولا تكفي لاحتياجات المواطنين وتفيض بالمخلفات في مشهد يومي يؤذي الانظار ويلوث البيئة. وفي حي عرايشية مصر الصورة أشبه بالمناطق الأخرى وإن تزايدت في منطقة سوق بورسعيد وشارع طنطا والمناطق المحيطة بها من تهالك الطرق وانتشار مخلفات الاسواق  والقمامة في الشوارع الجانبية فضلا عن الروائح الكريهة التي فاحت من تراكم القمامة .

الحال داخل المناطق الراقية والاحياء السكنية المتوسطة نسبيا لا يختلف عن الوضع داخل الاحياء الشعبية ربما

اختلفت الطبقات الاجتماعية التي تقطن هذه المناطق ومستوى العقارات السكنية والسيارات التي تنتظر اسفل العمارات لكن الشوارع بسوء احوالها من  تناثر القمامة وانتشار المطبات الصناعية غير الممهدة والغير مبررة وتزايد المنخفضات والمرتفعات في كافة الجوانب فضلا عن تسرب الصرف الصحي من الشبكات المتهالكة والمنتهية الصلاحية .ففي منطقة وسط البلد وتحديد بشارع الاسكندرية والتحرير وسعد زغلول تناثرت القمامة على رأس كل ناصية في الشوارع بعدما اختفت صناديق القمامة وانخفضت ساعات الخدمة لعمال النظافة وهذا ما اكدته ايمان الشحات محاسبة واحد سكان المنطقة وشاركها الرأي عصام ابوسنة مدرس مضيفا انتشار الحفريات في الشوارع  هذا بالاضافة الى اشغالات  الباعة الجائلين وقيامهم بافتراش الطرقات ببضاعتهم التي تنوعت ما بين الاغذية والخضروات والملابس والأحذية في شارعي الثلاثيني وسعد زغلول .

ومن قلب حي الأفرنج أرقى الأحياء السكنية بمدينة الاسماعيلية اشتكت بسمة امام  ماجستير في السياحة والفنادق من تهالك اسفلت الشوارع وامتناع المحليات عن رصف الشوارع التي يتم بها اية اصلاحات وايدتها سارة سالم مدرسة واكدت ان القمامة تتناثر في الشوارع بشكل مثير للغثيان خاصة مع انخفاض العمالة المكلفة من قبل المحليات لتنظيف المنطقة والتي يشيد بها الكثير من المباني القديمة الاثرية وتشهد زيارات دورية من اجانب .ونفس الحال وان تفاقم  في منطقة ارض الجمعيات وارض الاطباء ومنطقة 24 اكتوبر ومنطقة الجامعة القديمة وحي الاسراء وحي الاسرة بسبب تدهور احوال الشوارع غير الممهدة وانتشار القمامة والحفريات . ومن  حي الخامسة والتمليك كانت الصورة نسخة من المناطق الاخرى وهو ما اوضحته فاطمة الزهراء زكريا طالبة والتي انتقدت سوء حالة الشوارع وتناثر القمامة بها فضلا عن توقف المحليات عن مراعات الاشجار المزروعة أمام العمارات وتوقف ريها مما تسبب في بوار الكثير من المساحات والتي اصبحت فرصة للكثير من الباعة باستغلالها واقامة اكشاك بها والبناء عليها  خاصة مع حالة الانفلات الامني .

والواقع ان  الشوارع بأوضاعها المزرية مرآة عاكسة لوضع المحافظة المتدني من سوء الخدمات وتدهور المرافق والبنية التحتية وأن استياء الجماهير وتزايد الشكوى دليل واضح على تجاهل التنفيذيين للاستجابة لأية نداءات.