رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الفوضي والبلطجية تسيطران علي الشوارع في بورسعيد

بوابة الوفد الإلكترونية

تحولت الأنظار فجأة إلي بورسعيد بين ليلة وضحاها، لتصبح سيرتها علي كل لسان،  كانت فيما قبل محط أنظار العالم بضربها أروع صفحات النضال الوطني،  وتصدي أبناؤها لقوي العدوان الثلاثي في 1956، ويا للعجب،

فبعد 56 عاماً تناقلت الوكالات العالمية مجزرة مباراة الأهلي والمصري التي راح ضحيتها 77 شخصاً.

اختلف الوضع بعد ثورة 25 يناير لتتحول بورسعيد إلي مدينة «الفوضي والبلطجة»، وخطف للبنات والشباب، بعضها تم إنهاؤه بالتفاوض ودفع الفدية المطلوبة، والبعض الآخر انتهي بقتل المختطفين، بينما أشعل البلطجية النيران وأحرقوا ودمروا المنشآت الحكومية، فضلاً عن ارتفاع معدلات جرائم السطو المسلح والسرقة بالإكراه علي المحلات والأفراد والسيارات والمنازل، لدرجة أن قسم حي الزهور سجل بمفرده 1300 بلاغ من سيدات تعرضن لحوداث سرقة حقائبهن بواسطة بلطجية يركبون الدراجات البخارية، في أقل من شهر واحد، فيما انتشرت الأسلحة الآلية، فتبدلت الأسلحة المستخدمة في المشاجرات من المطاوي، إلي المقاريط، والطبنجات، والأسلحة النارية، فضلاً عن انتشار الإشغالات بالشوارع والميادين.

كانت بورسعيد قد شهدت عدداً من حوادث القتل باستخدام الأسلحة النارية، واختطاف أبناء التجار، أو قتل بعضهم، كما حدث مع الشاب محمد النادي، أو تركهم بفدية مالية.. كما حدث مع شقيق اللاعب

محمد شوقي، فيما تسببت مشاكل الإسكان، وانتشار العشوائيات في ارتفاع معدلات البلطجة واستخدام العنف، كان أشهرها حرق ديوان عام المحافظة، ومديرية أمن بورسعيد، وسيارة المحافظ، وإتلاف العديد من المنشآت الحكومية، وسقوط خمسة قتلي في معركة بالأسلحة النارية بين عدد من المهربين، وتحطيم العديد من المحلات لبعض التجار لخلافات مالية مع البلطجة، وسقوط تاجر أسماك إثر إطلاق النيران عليه داخل مقهي عمومي، والسطو علي سيارة أحد البنوك، والاستيلاء علي الملايين بداخلها، والسطو علي خزينة شركة الدخان، بينما تحول الطريق الدائري والدولي من دمياط حتي الإسماعيلية إلي طريق موت، واختطاف للسيارات، وتفتيش المسافرين، فانتشرت عمليات قطع الطرق الخارجية أو داخل المدينة، فضلاً عن انتشار المخدرات بالشوارع والأحياء، فيما اختفت الشرطة وتركت الحبل علي الغارب دون أن تحرك ساكناً.