رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الوباء يهدد محافظات الغربية والسويس والقليوبية

بوابة الوفد الإلكترونية

بدأت محافظات الغربية والسويس والقليوبية سلسلة من الاجراءات المكثفة لمواجهة انتشار مرض الحمي القلاعية مع تزايد المؤشرات علي اتساع نطاق المرض بالمحافظات الثلاث.
جاء ذلك وسط تأكيد الهيئة العامة للخدمات البيطرية في الغربية بتحور المرض مما قد يعني صعوبة القضاء عليه.

الغربية - مكتب الوفد - عاطف دعبس:
فقد بدأت محافظة الغربية حصر المواشي النافقة والمصابة بمرض الحمي القلاعية تمهيداً لصرف التعويضات التي قررها المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة ووزير الدفاع.
كما فجرت كارثة الحمي القلاعية قضية تلوث المجاري المائية إثر قيام المزارعين والمضارين من مربي المواشي بإلقاء المواشي النافقة في المجري المائي، وتقوم حاليا الوحدة المحلية بقطور بمحاولة تدارك الموقف ورفع الحيوانات النافقة من المجاري المائية والقنوات التي تتخلل الكتل السكنية تمهيداً لدفنها وفق الاشتراطات الصحية وتطهير أماكنها بالمنظفات والمطهرات الكيماوية، وكانت مديرية الطب البيطري بالغربية تجاهلت شكاوي المزارعين ومربي المواشي من انتشار مرض الحمي القلاعية وعدم فاعلية الامصال المضادة للمرض حتي تفاقمت الازمة ونفقت مئات المواشي بخلاف المئات التي ضربها المرض مما اضطر المضارين إلي حمل عجولهم النافقة ونقلها إلي ديوان المحافظة بطنطا وقطعوا الطريق العام وهتفوا ضد المحافظ وطالبوا بمحاسبة المسئولين عن هذه الكارثة التي تهدد الثروة الحيوانية.
وقرر المحافظ المستشار محمد عبد القادر تشكيل لجنة برئاسة اللواء مصطفي بدر سكرتير المحافظة المساعد لحصر المواشي النافقة والمصابة واستبعاد مدير الادارة البيطرية ومدير الرعاية الصحية بقطور لفشلها في ادارة الازمة وتوفير الامصال بالمجان للمزارعين.
وأكد المزارعون ومربو المواشي بقري الغربية مسئولية الامصال المحلية في انتشار المرض وطالبوا بضرورة استيراد الامصال التي لها فاعلية وصرف التعويضات المقررة للمتضررين خصوصا أنهم حصلوا علي قروض من البنوك ومهددون بالسجن بعد نفوق مواشيهم وعجزهم عن تسديد مديونياتهم، كما اتهم المزارعون المسئولين بالطب البيطري بالتقاعس وعدم التفاعل معهم ومع مأساتهم التي بدأت منذ ما يزيد علي شهر وترك المشكلة تتفاقم حتي سقطت مئات العجول نافقة أو مصابة بالمرض.
وأكد المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية رفع حالة الطوارئ ومنع دخول أو خروج المواشي من حدود المحافظة، بالاضافة إلي حماية الاسواق من تسرب اللحوم المصابة واشار إلي ضرورة غلي الالبان واللحوم جيداً قبل تناولها.
كما طالب الدكتور أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية  بإغلاق أسواق المواشي المنتشرة بكافة المحافظات لفترة تمتد لنحو أسبوعين لمنع اختلاط المواشى التى تمت إصابتها بالسليمة حتى يتم التخلص من تلك الكارثة وتجاوزها بأقل الخسائر.
وأكد أن العينات التي تم الحصول عليها من الماشية النافقة أثبتت أن الحمي القلاعية التي ظهرت ليست من نوعية العترة o أو العترة e التي كان معتادا ظهورها في السابق مما جعل الطعون والأمصال المستخدمة تفشل في القضاء علي المرض الجديد وتحوره.
وأوضح سليم أن هناك قصوراً في إدارة الخدمات البيطرية معرباً عن أمله في تصحيح الأوضاع داخل الهيئة وجميع المحافظات.
جاء ذلك خلال زيارته لمحافظة الغربية والتي تفقد خلالها عددا من أسواق المواشي بمدن وقرى المحافظة بالاضافة لقري ابشواى الملق وكفر سليم النحال وميت غزال والتي تعد البؤر الرئيسة للمرض ونفوق المواشي بالمحافظة .     
وأشار إلي أن صندوق الـتأمين على الثروة الحيوانية سيتولى صرف التأمين وفقا للمبالغ التى كان يسددها المزاعون المؤمنون على مواشيهم وبالنسبة لمن لم يستطيعوا سداد تلك المبالغ فسوف يتم تعويضهم بمبالغ ستتحدد عقب إجراء حصر فعلى للرءوس المصابة و النافقة .

السويس - عبد الله ضيف:
حمل المزارعون بالسويس محافظة السويس ومديرية الطب البيطري بالمحافظة مسئولية انتشار الحمي القلاعية بالسويس بصورة خطيرة في مزارع معظم قري القطاع الريفي بحي الجناين بالسويس والتي تبلغ اعدادها حوالي 50 قرية نتيجة تحركها متأخرة لمحاولة تحصين رؤوس الماشية لدي المزارعين بعد انتشار الحمي القلاعية في معظم قري القطاع الريفي، وخيم

الحزن علي العديد من قري القطاع الريفي بالسويس بسبب انتشار الحمي القلاعية بين رؤوس الماشية فيها بصورة كبيرة.
وأكد المزارعون اضطرارهم إلي استخدام الوصفات الشعبية التي يصنعونها وطحينة الطعام والادوية البشرية التي يحصلون عليها من الصيدليات لمحاولة التصدي للحمي القلاعية وتحصين رؤوس ماشيتهم بها في ظل تردي حالة الحملات البيطرية المزعومة بدليل انتشار الحمي القلاعية بين العشرات من رؤوس الماشية بالسويس ونفوق العديد من الابقار، وانتقد المزارعون قيام حملات الطب البيطري برغم تحركها متأخرة باستخدام سن ابرة سرنجة واحدة لتحصين المئات من رؤوس الماشية بدلا من تغيير سن ابرة السرنجة مع كل رأس ماشية يتم تحصينها بدعوي نقص سن الابر والسرنجات لدي مديرية الطب البيطري بالسويس الامر الذي ساهم في انتشار الحمي القلاعية في قري القطاع الريفي بالسويس.
وأكد اصحاب مزراع تسمين الماشية تكبدهم خسائر جسيمة نتيجة نفوق العديد من الابقار وتردي حالة عشرات اخري من رؤوس الماشية المهددة بالنفوق بين لحظة واخري بسبب تفاقم معاناتها من الحمي القلاعية ورفضها تناول الطعام وتوقف انتاجها من الالبان وحدوث التهابات في حلقها ولسانها وارتفاع درجة حراراتها وتهالكها وتزايد نحافتها، واشاروا إلي أن مهمتهم صارت تقتصر بعد تمكن الحمي القلاية من معظم ماشيتهم علي الجلوس بجوارها في انتظار نفوقها او انقشاع وباء الحمي القلاعية عنها.

القليوبية – محمد عبد الحميد :
وفي القليوبية أكد الدكتور عادل أنور أحمد مدير مديرية الطب البيطري  السيطرة على مرض الحمى القلاعية بالمحافظة بعد اتخاذ الإجراءات العلاجية والاحترازية اللازمة لعلاج ومقاومة انتشار المرض في المناطق المصابة بالمحافظة،
وقال أنور إن إجمالي الحالات المصابة في القليوبية 456 حالة فقط محصورة في عزبتين تابعتين لقرية ميت حلفا مركز قليوب هما سوارس واسما خاتون، بالاضافة إلى 4 حالات بمزرعة البحوث الزراعية ببهتيم ، مشيرا إلي شفاء 80% من الحالات المصابة، ونفوق حالة واحدة متأثرة بالمرض لعجل رضيع بمزرعة البحوث.
وأوضح مدير المديرية أنه تم تحصين 3322 حيوانا بأنحاء المحافظة وخاصة المناطق المجاورة للاصابة ، وتشكيل لجان تقصي مشتركة منذ اكتشاف حالات الاشتباه بالمرض في 26 فبراير الماضي ، مع مديرية الزراعة بالمحافظة ومسئولي المحليات وقد قامت وما زالت بأعمال رش وتطهير حظائر الحيوانات المصابة لتقليل الحمل الفيروسي ، والدفن الصحي لأي حالة يحدث لها نفوق.
وطالب الدكتور عادل أنور المحافظ الدكتور عادل زايد بإصدار قرار بغلق اسواق الحيوانات الحية مؤقتا ، ووقف نقل الحيوانات بين المحافظة والمحافظات المجاورة ، أو بين مراكز المحافظة كي لا ينتشر المرض.