رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صور.. الاستيلاء على الغابة الشجرية بالإسماعيلية

بوابة الوفد الإلكترونية

على خطى النظام السابق يواصل التنفيذيون بالاسماعيلية طريقهم وسياساتهم التي ضربت عرض الحائط بكافة القوانين ولم تلتفت الى حدوث ثورة في البلاد أسقطت النظام وأطاحت برؤوسه.

قام مسئولو المحافظة بالاعتداء على مساحة من  الغابة الشجرية  الدولية المقامة بمدخل مدينة الاسماعيلية على مساحة  26  فدانا  وبيع جزء من مساحتها لاحدى شركات القطاع الخاص وإقامة مشروع استثماري لنادٍ رياضي داخل الغابة تجاهلت المحافظة قوانين البيئة التي تجرم الاعتداء على المسطحات الخضراء، وفي الخفاء واستغلالا لفترة الانفلات الامني التي تشهدها البلاد وغياب المؤسسات التشريعية  بدأ العمل على قدم وساق لاقامة نادً رياضي داخل الغابة وبالمخالفة لقرار المجلس العسكري الذي حد من التصرف في عمليات تخصيص الاراضي في ظل غياب المجالس المحلية  .

وعلى الطرف الشمالي لغابة الشباب الدولية التي شهدت إقامة اكبر غابة في إقليم قناة السويس وبها 20 الف شجرة من الكافور والجازورينا والأكاسيا رصدت عدسة بوابة الوفد على الطرف الشمالي للغابة الشجرية ازالة عشرات الاشجار وأعمال انشاءات حديثة لبناية أقيمت على مساحة نحو 500 متر وبجوار البناية تم وضع لافتة  دون عليها  عبارة "اعمال انشاء نادي الطيران المدني بالاسماعيلية " وعلى مساحة مترامية داخل الغابة تم ردم مساحات بالرمال الصفراء بعد نزع الاشجار من الجزء الملاصق للمبنى داخل الغابة . فبين عشية وضحاها استيقظ اهالي الاسماعيلية على المفاجأة التي  باركتها مديرية الاسكان المشرفة على اعمال البناء للنادي وبناياته .

من داخل مديرية الاسكان بالاسماعيلية حاولنا التوصل لمعرفة ماهية الرخصة التي سمحت لشركة استثمارية بالبناء على اراضي المنفعة العامة  وما الاجراءات التي اتبعت لإزالة الاشجار ودق حديد التسليح في مساحة تجرم قوانين البيئة المساس بها لاعتبارها مسطحا اخضر، لكن الامور باتت اكثر تعقيدا عندما توصلنا ان المحافظة هي المسئول الاول عن أعمال التخصيص والتي تمت للشركة دون أي سند قانوني .

ما رصدته عدسة الوفد وما هو على ارض الواقع أعاد للأذهان محاولات محافظ الاسماعيلية الاسبق اللواء عبد الجليل الفخراني الاستيلاء على الغابة ونزع الاشجار منها وبيعها للمستثمرين، حيث شهدت الاسماعيلية

خلال عامي 2009 و2010 احتجاجات شعبية واسعة تصدت لمحاولات الفخراني لإزالة الغابة الشجرية وبيع مساحتها للمستثمرين بالمخالفة لكافة قوانين البيئة، وقاد حينذاك صلاح الصايغ عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الوفد حملة ضد الفخراني تحت قبة البرلمان  سانده خلالها العشرات من النشطاء السياسيين والقوى الوطنية، في الوقت الذي شن فيه رجال الحزب الوطني المنحل حربا  لإزالة الغابة واستغلال المساحة في إقامة نادٍ  قيل وقتها انه نادٍ اجتماعي للنادي الاسماعيلي ويهدف لزيادة موارد النادي الاسماعيلي وأسفرت  الحملة عن قرار لجنة الصحة والبيئة بالمجلس بوقف إزالة الاشجار وعدم السماح للبناء فوق هذه المساحة.

وحذر عضو مجلس الشورى عن حزب الوفد بالاسماعيلية صلاح الصايغ من المساس بالغابة واشجارها وطالب الصايغ بسرعة تدخل رئيس الوزراء ووقف  ما اسماه بالمهزلةعلى ارض الاسماعيلية وقال الصايغ "ان القيادات التنفيذية بالمحافظة ضربت عرض الحائط بالقوانين وخطوا على خطى السابقين من التنفبذيين" .واكد ان معركة شرسة خاضها في مجلس الشعب في عام 2010 ضد النظام السابق في المحافظة لوقف اي اعتداء على الغابة ووقف صفقة وصفها بالمشبوهه لبيع ارض الغابة للمستثمرين.

وطالبت الدكتورة سعاد حمودة نقيب الصيادلة والناشطة السياسية بوقف اعمال البناء واحالة الواقعة للتحقيق ومعاقبة المتسببين  فيها، ودعت حمودة الائتلافات الثورية والحركات السياسية بالتصدي للا عتداء على هذا المسطح الاخضر وتصعيد الاحتجاجات ضد القيادات التي خالفت القانون .