رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"السلاموني" قرية من العصر الحجري

الحكومة تطالبهم بسداد
الحكومة تطالبهم بسداد آلاف الجنيهات وأنذرتهم بالطرد

تعد قرية السلاموني التابعة لمدينة أخميم بسوهاج أفقر قرية في مصر فأهلها يعيشون تحت خط الفقر لم يتذوقوا اللحم منذ شهور والفاكهة يسمعون عنها ومع ذلك لم يرحمهم أحد، يسكن بها 850 أسرة ورثوا منازلهم عن آبائهم وأجدادهم فوجدوا أنفسهم مطالبين بسداد ما يزيد علي مليار جنيه ثمنا لمنازلهم المقامة علي أراض صحراوية مملوكة للدولة.

فقر مدقع.. منازل أشبه بالمقابر، آيلة للسقوط مبنية بالطين أما من تيسر حاله فبني بيته بالطوب الأبيض «البلوك»، أطفال حفاة عراة ومن ارتدي منهم ملابس فمن عطف أهل البر والإحسان.

سعدية موسي حمدي تقول: توفي زوجي منذ ثلاثة أشهر وترك لي أسرة مكونة من ستة أفراد. كما توفي ابني الأكبر وترك أربعة أطفال وأسكن في منزلي منذ سنوات لا أعرف عددها وتطالبني المحافظة بسداد 140 ألف جنيه، ولا أعرف ماذا أفعل أرسلوا لنا إنذارات بالطرد وأنا لم أذق طعم اللحم منذ شهور فكيف أدفع هذا المبلغ وأنا لا أمتلك ثمن الخبز لأسرتي؟!

وتشير أميمة ناصر الي أنها مطالبة بسداد 100 ألف جنيه وأرسلوا لي إنذارا بسداد المبلغ وكتبوا فيه المنزل بـ55 ألف جنيه والفوائد بـ45 ألف جنيه.. نفس المبلغ جارتها شادية عبدالعال مطالبة بسداده ويضيف محمد أحمد النوبي أسكن في منزل مساحته 350 مترا ووالدي مصاب بفيروس الكبد والدولة تطالبنا بسداد 155 ألف جنيه وأرسلوا لنا إنذارات بالدفع أو الحبس.

ويحكي علي محمود سليمان: نحن أربع أسر نمتلك  770 مترا أقمنا عليها منازلنا ويطالبوننا بقسط سنوي 12 ألف جنيه ومطلوب منا سداد مليون جنيه للأرض

وتقول سومة عبدالهادي: حالنا لا يسر عدوا ولا حبيبا لدي أسرة مكونة من ثمانية أفراد أربعة منهم مصابون بالشلل وزوجي مصاب بفشل كلوي ومطالبة بسداد 80 ألف جنيه للمنزل، اقترضت ستة آلاف جنيه من بنك القرية لأسدد القسط فأصبحت مهددة بالحبس من البنك وبالطرد من المحافظة.

أما الضبع جاد فلديا خمس أسر بالمنزل ومطالب بسداد 125 ألف جنيه.. أما زمزم النوبي فتعيش وحيدة في منزلها بعد أن مات زوجها وتأخذ إعانة قدرها 120 جنيها من الشئون الاجتماعية ومع ذلك فهي مطالبة بسداد 60 ألف جنيه للمنزل.

قرر المحافظ زيارة القرية بعد تظاهرة الأهالي أمام ديوان المحافظة لكنه رفض دخول المنازل ليتعرف علي أحوال ساكنيها فأغلقت في وجوههم كافة الأبواب ولم يرحمهم المحافظ، والبرد في منازلهم الآيلة للسقوط حتي النمل الأبيض بدأ يشن هجومه عليهم ليلتهم ما تبقي في منازلهم من أخشاب وكأنه هو الآخر يطالبهم بالرحيل من أملاكه.

الأهالي يعيشون في أكواخ في حياة غير آدمية

سكان السلاموني لايجدون قوت يومهم ويعيشون في العراء