رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أزمة السولار تضرب المخابز.. وتهدد بتوقفها!

بوابة الوفد الإلكترونية

أزمة البنزين والسولار ألقت بظلالها على مخابز العيش، حيث تعانى مجموعة كبيرة من المخابز منذ شهر تقريباً بسبب نقص السولار،

نتيجة استغلال بعض أصحاب محطات التموين للأزمة وحجب كميات كبيرة من السولار عن المواطنين وتهريبه فى السوق السوداء بأسعار مضاعفة حتى وصل سعر لتر السولار فى السوق السوداء أكثر من 300 قرش، فى حين أن سعره الرسمى لا يتعدى 110 قروش، وهو ما يشكل عبئاً إضافياً على أصحاب المخابز، ويعد خطراً حقيقياً يهدد المخابز بتوقفها فى أى وقت، وهو ما يعنى حرمان المواطن البسيط من أبسط حقوقه فى الحصول على رغيف خبز مدعم، فى ظل الاتهامات الموجهة لمفتشى التموين بالتقاعس عن مراقبة محطات التموين بصفة مستمرة، فيما اتهم أصحاب المخابز بزيادة الكميات المخصصة للمخابز من السولار لعدم توقف حركة إنتاج الخبز البلدى المدعم.

حيث وشهدت المخابز البلدية ازدحاماً شديداً من المواطنين امتد لطوابير طويلة أمام المخابز ومنافذ توزيع الخبز حتى انضم الخبز إلى سلسلة الأزمات، مما نتج عنه حدوث مشاجرات وتراشق بالألفاظ بين المواطنين حول أسبقية القدوم من أجل الحصول على رغيف خبز مدعم، ويبدو أن المواطن المصرى مكتوب عليه أن يتحمل المعاناة اليومية حتى أصبح منقسماً بين طوابير الخبز وطوابير السولار والبقية تأتى.

«الوفد» تابعت الأزمة فى محافظة الجيزة..

سفيان أحمد إسماعيل، صاحب أحد المخابز البلدية، يقول: إن المخابز البلدية تعانى أزمة نقص السولار منذ ما يزيد على 20 يوماً، ومازالت الأزمة قائمة حتى الآن، لكنها أسوأ الأزمات التى نتعرض لها من وقت لآخر، نتيجة استغلال بعض أصحاب محطات التموين للأزمة وحجب كميات كبيرة من السولار عن المواطنين وتهريبه فى السوق السوداء بأسعار مضاعفة، حتى وصل سعر لتر السولار فى السوق السوداء إلى 410 قروش بزيادة تتراوح بين 3 جنيهات عن كل لتر سولار، رغم أن سعره الرسمى لا يتعدى 110 قروش، وفى مقابل اعتراضنا على هذا السعر المبالغ فيه، يقول لنا: «لا يوجد سولار فى أى محطة تموين أخرى، وإذا كان عاجبكو».

وأضاف عبدالكريم، صاحب مخبز آخر، بشارع سوق الأحد بمنطقة الجيزة، أن المخبز يبدأ فى إنتاج الخبز من الساعة السادسة صباحاً حتى الرابعة عصراً وينتج كل نصف ساعة 520 رغيف خبز مدعماً وهو ما يعادل جوالاً كاملاً، وحصتى التى تحددها الحكومة من الدقيق المدعم تصل إلى 20 جوالاً يومياً، لذا أتلقى كمية من السولار تصل لـ20 صفيحة بمعدل 11 لتراً لكل جوال دقيق زنة 100 كيلو جرام، وهذا لا يكفى، فنحن فى أشد الاحتياج إلى زيادة الكميات المخصصة للمخابز من السولار بحجم 15 لتراً من السولار عن كل جوال دقيق، لحين توصيل الغاز الطبيعى للمخابز دون تحمل أصحاب المخابز لنفقات مالية أو رسوم إدخاله ليكن مدعوماً باعتباره جهة خدمية تقدم خدماتها للمواطنين، وسنقوم بدفع فواتير الغاز مثل أى جهة أخرى، مع أهمية صرف المستحقات المتأخرة لأصحاب المخابز حتى تساعدنا على تحمل فارق الزيادة بين التكلفة الحقيقية والسعر الذى تحدده الحكومة لرغيف الخبز المدعم، وتحمل وزارة التضامن فرق الزيادة الناشئة من ارتفاع أسعار السولار مع مراقبة محطات التموين التى تمنع السولار عن المواطنين رغم وجوده فى التنكات وقال مصدر مسئول بمديرية تموين القاهرة، رفض ذكر اسمه، إنه من المفترض أن يوجد لدى المخابز رصيد من السولار لمدة 10 أيام على الأقل، حسبما نص عليه قرار وزير التموين الذى ينص على ضرورة وجود رصيد من السولار لدى المخابز لمدة طويلة، نافياً وجود أزمة نقص السولار لدى أصحاب المخابز، قائلاً: لم تتلق المديرية حتى الآن أى شكوى من المخابز التى تستخدم السولار عن نقص السولار وعليه لا يوجد أزمة، مؤكداً أن مفتشى التموين يقومون بعمل عدة حملات يومية للاطمئنان على أرصدة السولار بالمخابز البلدية، والمسألة تسير بشكل طبيعى حتى الآن.

أوضح عبدالله غراب، رئيس الشعبة العامة للمخابز، لـ«الوفد» أن هناك بعض المخابز البلدية التى تعرضت للتوقف لعدة ساعات عن العمل بسبب تعثر أصحابها فى الحصول على السولار من محطات التموين، رغم تخصيص كمية لكل مخبز بمقدار 11 لتراً من السولار، لكل جوال دقيق زنة 100 كيلو جرام، مطالباً بزيادة الكميات المخصصة للمخابز من السولار مع توفيره فى مختلف المناطق، رحمة بالمواطنين الغلابة من ناحية، وأصحاب المخابز من ناحية أخرى، خاصة بعد استغلال محطات التموين للأزمة، ورفع سعر طن السولار إلى 1300 جنيه بدلاً من 1100 جنيه بزيادة قدرها 200 جنيه، هذا فى الوقت الذى تعمل فيه غالبية المخابز بالسولار، الأمر الذى تطلب ضرورة تدخل وزارتى البترول والتموين لتوفير السولار لجميع المخابز البلدية، حتى يمكن الحد من تطور الأزمة لكونها تمس الاحتياجات اليومية للمواطنين.

موضحاً أن شعبة المخابز تلقت شكاوى عديدة من أصحاب المخابز فى محافظات مختلفة على رأسها محافظة الجيزة بشأن عدم توفير السولار فى المحطات، وعليه تمت مخاطبة وزارة التموين بشأن توفيره، حرصاً على عدم توقف المخابز عن إنتاج الخبز المدعم، لافتاً إلى أن وزارة التموين أرسلت رداً عنوانه «مفيش سولار»، وبالتالى ظلت شعبة المخابز مكتوفة الأيدى عن حل هذه الأزمة حتى الآن، مما اضطر أصحاب المخابز لتحمل النفقات المرتفعة فى زيادة أسعار السولار، حتى لا تتوقف المخابز عن عملها.

ويوجه «غراب» رسالة إلى مديريات التموين التى تنفى وجود أزمة فى نقص السولار، بأن تنزل إلى الشارع لترى واقع أزمة نقص السولار فى محطات التموين وانعكاسه الواضح على المخابز البلدية التى تنتج الخبز الذى يباع بسعر خمسة قروش، مؤكداً أن الجهة المسئولة التى تنفى وجود تلك الأزمة لا تشعر بضخامتها أو آثارها السلبية على الطرف المتضرر، حيث إن محافظة القاهرة يوجد بها حوالى 20٪ من المخابز البلدية التى تستخدم السولار كوقود لتشغيلها.

فيما أشار عبدالله بدوى، مدير مديرية التموين بمحافظة الجيزة سابقاً، إلى أن هناك أكثر من ألف مخبز بمحافظة الجيزة تعانى أزمة نقص السولار الحالية، وذلك منذ ما يزيد على 20 يوماً تقريباً، مرجعاً أسباب الأزمة الحالية إلى نقص المعروض من السولار مع ضعف الرقابة التموينية على محطات تموين الوقود، مطالباً بضرورة تشديد الرقابة على محطات التموين للتأكد من قيام أصحابها ببيع السولار لجميع المواطنين بسعره الرسمى على أن يتم تحرير محاضر فورية ضد المخالفين وتحويلهم للجهات الرقابية لردع كل من تسول له نفسه التلاعب بمقدرات الدولة من المواد البترولية، ولضمان حصول أصحاب المخابز على السولار بصفة مستمرة.