رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاتب سعودي يعلّم المخربين حب مصر



المصريون وحدهم ليس هم من يعشقون تراب مصر ويعرفون قيمة شعبها الأبي بل كل من عرفها عن قرب أو بعد . الدلائل على ذلك كثيرة لسنا في حاجة إلى سردها , كان آخرها تلك المظاهرات المشتعلة في تايلاند وماليزيا وأندونيسيا من أجل مصر ولن أكمل السرد من جنوب أفريقيا إلى كندا ..وهو ما فسره البعض ساخراً بالقول" يبدو أن نظام مبارك لم يثقل على المصريين فقط بل "طهّق" باقي شعوب الأرض" . وهاهو الكاتب الصحفي السعودي محمد الرطيان الذي طالما كانت بينه وبين المصريين في السعودية مشاكسات كروية ينفجر حباً وعشقاً لمصر في صحيفة المدينة السعودية . هذا المقال الذي جاء تحت عنوان (وعشان كده مصر يا ولاد حلوة الحلوات ! ) نهديه إلى من يريدون إحراق مصر من بلطجية النظام والحزن الوطني لعلهم يقرأون أو يعون شيئاً قبل أن يرحلوا . يقول الكاتب :

(1)

إن كانت مصر (أم الدنيا).. فهي من باب أولى أم للعرب جميعا.

وأي عربي لا يحب مصر فتأكدوا أن في قلبه خللا ما..

وأي عربي يكرهها فتأكدوا أنه ابن عاق !

(2)

عودوا لطفولتكم أيها العرب:

أول طبيب عالجكم.. مصري.

أول معلم درسكم.. مصري.

أول كتاب قرأتموه.. كتبه مصري وطبعته مطبعة مصرية.

أول حركات التنوير.. كانت تأتي من مصر.

أول الثورات.. مصرية.

أول الشهداء.. مصريون.

وأنا أحب مصر بكل ما فيها: من غلابة، وأناس طيبين، وفقراء..

رغم أنهم يعيشون في المقابر يعرفون كيف يضحكون ويؤلفون النكات.

أحبها: بعلمائها، ومثقفيها، ودعاتها، وفنانيها...

ولا تقولوا لي: لا يجتمع في قلب مؤمن حب (وجدي غنيم) و(محمد منير)!

لأنني أعلم بقلبي منكم.

((3)

إنها مصر التي استطاعت أن تُصدّر لنا (لهجتها) كأنها لغة ثانية لنا..

وهي تخبئ روحها الحلوة في لهجتها.

إنها مصر التي تشعرك من أول لقاء: «كأنها واحدة من العيلة»..

مصر التي تدخلها كأنك تدخل بيتك.

(4)

كتبت سابقاً:

إذا غنّت مصر.. رقص العرب.

وإذا أنجبت «عمرو دياب» ستجد له نسخة في كل عاصمة !

وإذا غنى «عبد الحليم» – خليّ السلاح صاحي – أخرج العرب

كل بواريدهم العصملية من مخازنها !

وصار رمي اليهود في البحر خيارا استراتيجيا ً لكل العرب.

أما إن جنحت للسلم، فاعلم أنه – حتى مقديشيو – سيصبح

السلام خيارها (وبطيخها) الاستراتيجي !

إنها مصر:

إذا «تحجبت» سيصبح «الحجاب» أكثر الأزياء رواجاً

وإذا أطلقت لحيتها فسيقل عدد الحلاقين من طنجة إلى ظفار

وإذا خرجت للشارع وهي تحمل بيدها قنبلة وساطورا.. فاعلم أنك

سترى هذا المشهد بعد سنة، سنتين، عشرا.. في شوارع أخرى.

و:

إنها مصر.. البهيّة.. الولاّدة: تنام، ولكنها لا تموت.

(5)

يا رب النيل..احفظ بلاد النيل والمواويل من الجفاف.

يا رب الغلاب’.. احفظ الغلابة من المعتدين.

يا رب مصر.. احفظ لنا أمن مصر.

(6)

يقول خبراء الزلازل:

أي هزة تصيب القاهرة.. فاعلم أن عددا من الهزات الارتدادية

سيصل مداها إلى عواصم أخرى.