رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير النقل‮ ‬يبارك تخريب محطة مصر‮!‬

بارك وزير النقل علاء فهمي،‮ ‬عمليات تخريب رصيف الإسكندرية بمحطة باب الحديد الرئيسية‮ ‬يوم الأحد الماضي‮!!‬

تتمثل عمليات التخريب التي تجري علي قدم وساق في إهدار‮ »‬160‮« ‬مليون جنيه من أموال الدولة علي التشويه المتعمد للبهو التاريخي أمام صالون كبار الزوار برصيف الإسكندرية‮!!‬

 

تقوم هيئة السكة الحديد حالياً‮ ‬بمسخ الشكل الكلاسيكي للستارة المعدنية التي تغطي أرصفة الإسكندرية الأربعة،‮ ‬من خلال إنشاء كافيتريا أسفل الستارة المعدنية الشهيرة وأحد المعالم الرئيسية لمحطة سكة حديد القاهرة منذ إنشائها عام‮ ‬1856‮!!‬

وتقوم شركة المقاولات المنفذة لهذا التخريب بإنشاء أعمدة معدنية موازية لأعمدة الستارة التاريخية،‮ ‬لوضع الكامرات العرضية والألواح المعدنية للانتهاء من دور ثان لهذا الكافيتريا الكارثة‮!‬

حذرت مصادر هندسية من خطورة العوادم المنبعثة من جرارات القطارات التي تدخل أرصفة الإسكندرية لتسببها في انصهار السقف المعدني عاجلاً‮ ‬أو آجلاً،‮ ‬وعدم تحملها للحرارة المنبعثة من الجرارات‮.‬

كما حذرت المصادر من قيام الهيئة بمنع دخول الجرارات إلي أرصفة الإسكندرية حتي المصدات النهائية التي توقف القطارات في حالة ارتباك الفرامل في‮ ‬يد السائق‮!!‬

وكشفت المصادر أن هذا الإجراء المعوق لاجراءات سلامة وتأمين القطارات وركابها،‮ ‬سيكبد الركاب عناءً‮ ‬شديداً‮ ‬لا مبرر له،‮ ‬لوقوف معظم عربات القطارات التي تصل للقاهرة بعيداً‮ ‬عن رصيف الإسكندرية،‮ ‬لحماية الكافيتريا المشئومة‮! ‬

وأوضحت المصادر أن اجراءات السلامة المهنية والمواصفات الهندسية،‮ ‬معمول بها منذ انشاء سكك حديد مصر،‮ ‬مشيراً‮ ‬الي ارتفاع الستارة المعدنية أعلي رصيف الإسكندرية بحيث لا تؤثر عليها الحرارة الرهيبة المنبعثة من جرارات القطارات‮!!‬

وأكدت المصادر أن طراز تلك الستارة ليس له مثيل في مصر سوي في محطة سكة حديد الإسكندرية،‮ ‬إلا أنها أكبر من حجم ستار القاهرة،‮ ‬وتضم تحتها‮ »‬6‮« ‬أرصفة،‮ ‬وهدفها حماية المسافرين من مياه الأمطار وأشعة الشمس وديواناً‮ ‬لكبار

زوار المحطتين في القاهرة والإسكندرية‮.‬

وكشفت المصادر أن ملوك وسلاطين مصر والدول العربية زاروها وأبرزهم الملك سعود بن العزيز عام‮ ‬1954‮ ‬والملك فهد بن عبدالعزيز عام‮ ‬1987،‮ ‬والرئيس محمد نجيب أول رئيس لمصر،‮ ‬كما تعرض رئيس وزراء مصر الأسبق الزعيم سعد زغلول عام‮ ‬1924‮ ‬لمحاولة اغتيال عقب وصوله للقاهرة قادماً‮ ‬من الإسكندرية آنذاك‮.‬

شهد رصيف الإسكندرية بمحطة باب الحديد برمسيس أشهر مشاهد معظم الأفلام المصرية في الأربعينيات والخمسينيات والثمانينيات‮.‬

وآخرها فيلم في محطة مصر الذي صور معظم مشاهد داخل البهو الرئيسي لرصيف الاسكندرية،‮ ‬قبل عمليات التخريب والتشويه المتعمد لأبرز المعالم الحضارية داخل القاهرة التاريخية‮!!‬

تناشد‮ »‬الوفد‮« ‬الوزير الفنان فارق حسني وزير الثقافة وجهاز التنسيق الحضاري للقاهرة التاريخية،‮ ‬معاينة عمليات التخريب التي تجري في محطة مصر‮.‬

يذكر أن عمليات التخريب بدأت عندما تم هدم مبني تاريخي تابع لمحطة مصر لانشاء جراج متعدد الطوابق،‮ ‬وتم هدمه بعد اهدار‮ »‬35‮« ‬مليون جنيه في إنشائه لدواع أمنية مؤخراً‮!!‬

كما‮ ‬يذكر أن الوزير فاروق حسني انتقد انشاء جراج متعدد الطوابق مكان أوبرا الخديو إسماعيل الشهير عقب حريقها،‮ ‬مشيراً‮ ‬الي عزمه إعادة بناء الأوبرا للحفاظ علي المنظومة الحضارية للقاهرة التاريخية‮.‬