عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأراضى الزراعية.. تتألم! (3)

الأرض الزراعية تتألم وتتوجع، ولم تجد من يزيل عنها آلامها بعد الهجمة الأسمنية التي أوقفت إنتاجها وجعلتها بوراً!!

قام أصحــابها باقتلاع المحـاصيل واستبدلوها بالزلط والطوب والأسمنت والحديد.. تخلصوا منها تماماً مثلما يحدث مع «خيل» الحكومة الذي لا فائدة منه!!
الغريب أن المعتدين دمروا مساحة 20 ألف فدان تقريباً، ومستمرون في الاعتداء علي ما تبقي من الرقعة الزراعية.
والأغرب أن مشوار الإزالة طويل جداً وهناك أكثر من 300 ألف مخالفة حبيسة الإدراج ولم تجد من يفرج عنها لتستمر الجريمة بلا توقف، وكأن المعتدين أرادوا الانتقام من الأرض بعد أن أصبحت الزراعة مهنة المتاعب وزراعة الأرض أشغال شاقة.. بلا فائدة!!
نناشد المسئولين التحرك لإنقاذ ما يرتكب في حق الأراضي الزراعية من اعتداءات وانتهاكات حفاظاً علي مستقبل مصر.


10 آلاف مخالفة .. و«عبدالفتاح» يستعرض عضلاته علي أهالي القري


سوهاج - خالد علي

محافظة سوهاج كبري محافظات الصعيد من حيث عدد السكان البالغين أربعة ملايين نسمة، يعيشون في 276 قرية رئيسية بالإضافة إلي المدن والنجوع الصغيرة، وهي أيضاً من المحافظات الكبري من حيث الرقعة الزراعية التي تبلغ 316 ألف فدان، ورغم انها من المحافظات الطاردة للسكان نظراً لانحسارها بين جبلين، لذلك فإن معظم أبنائها يتجهون للسفر إلي خارج البلاد وبخاصة إلي الدول العربية لزيادة موارد الرزق، بدأت مساحة الرقعة الزراعية في التقلص منذ بضع سنوات لاسيما في العام الماضي بعد ثورة 25 يناير حيث تم الاعتداء علي أكثر من ألف فدان بالبناء بعد الانفلات الأمني الذي ساعد كل من يريد البناء علي الأراضي الزراعية أن يبني دون خوف من شرطة أو تحرير محاضر.
محافظ سوهاج اللواء وضاح الحمزاوي فوجئ بهجمة من التعديات علي المساحات الخضراء التي تجود بالخير الوفير علي أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة فقام بتشكيل لجنة مكبرة مكونة من الزراعة والشرطة والوحدات المحلية، حيث انتهت اللجنة إلي ان عدد الحالات التي تم حصرها تزيد علي عشرة آلاف حالة تعدٍ.
المهندس مصطفي عبدالفتاح وكيل وزارة الزراعة بسوهاج أكد أنه تمت إزالة 1600 حالة تعد بمعرفة قسم حماية الأراضي بالإدارات الزراعية ومديرية الزراعة بالتنسيق مع الشرطة، وأضاف أن الحالات المستعصية توجد في المدن، أما في القري فتستطيع إزالة المخالفات قبل إتمام عمليات البناء لردع كل من يريد البناء والاستهانة بالقانون وناشد وكيل وزارة الزراعة أبناء المحافظة بالحفاظ علي تلك الرقعة التي تتقلص كل عام، وأكد أن المديرية لا تألوا جهداً في إزالة المخالفات من المهد، وسوف تحيل كل من يخالف القانون إلي النيابة العامة، وأكد أن الحملات مستمرة في التصدي لكل من تسول له نفسه العبث بتلك الرقعة الزراعية.


1100 فدان «بارت».. ولا تزال التعديات مستمرة


كفر الشيخ -أشرف الحداد:

مازالت التعديات على الأراضى الزراعية بالبناء داخل قرى ومدن المحافظة وعلي رافد الطريق الدولي والطرقات العامة مستمرة وانتشرت المقاهي والغرز وأصبحت مأوي للبلطجية والخارجين عن القانون من العصابات المنظمة بعيداً عن أعين الأمن رغم قرار المهندس احمد زكى عابدين محافظ كفر الشيخ  بتشكيل لجان من المحافظة ومجالس المدن لحصر التعديات لتشكيل حملات بالتعاون مع القوات المسلحة وتحديد جدول زمني لإزالة التعديات بالمراكز العشر على مستوى المحافظة  إلا أن المواطنين لم يرتدعوا خاصة في كفر الشيخ ولم يبالوا بتهديدات المحافظ

وتحدوا جميع التصريحات واستمروا في عمليات تبوير مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية والبناء عليها وتعتبر منطقة الساحل بمدينة دسوق التي تضم قرى كفر إبراهيم وجماجمون ومحلة أبوعلى ودمنكة وكفر مجر أكبر المناطق التي شهدت نسبة كبيرة من التعديات حيث قام البعض من أصحاب النفوذ بإنشاء مبان على مساحات كبيرة تقع على الطرق العامة وعلى ضفاف نهر النيل فمنهم من أقام مزارع دواجن ومنهم من أقام منازل من ثلاثة وأربعة طوابق وإنشاء محلات بها وتعتبر قرية محلة أبو على اكبر قرى الساحل التي شهدت عمليات تعد حيث أقام عدد من المواطنين منازل على مساحات خضراء بطريق دسوق - بسيون بجوار محطة مياه محلة أبو على وعلى المساحات التي وضعوا أيديهم عليها منذ سنوات على نهر النيل.
بدأت تعديات المواطنين على الأراضى الزراعية منذ ثورة 25 يناير العام الماضي وحتى الآن ولم تتوقف بل ازدادت عمليات التعدي على نطاق واسع على مستوى المحافظة  في ظل غياب الرقابة والمتابعة سواء من قُبل المسئولين أو من قبل الشرطة والجيش لانشغالهم بانتخابات مجلس الشعب التي استمرت لما يقرب من 3 شهور  وقاموا بالبناء على المساحات الخضراء بالأراضى الزراعية وذلك بعد تبويرها من المحاصيل الشتوية وإقامة منازل ومزارع دواجن وبعض المنشات بدلا منها.
وتعتبر محافظة كفر الشيخ من  اكبر المحافظات على مستوى مصر التي شهدت حالات تعد خاصة بقرى ميت الديبة وصروه والمنشاة الكبرى وشباس عمير التابعة لمركز قلين وقرى روينة ومحلة موسى ودقلت وعزبة الصعايدة بمركز كفر الشيخ  كما شهدت مدينة فوه تعديات كثيرة بالبناء في عدد كبير من القرى وفى مطوبس قام  الاهالى  بإقامة عدد من المنازل وسط المساحات الخضراء. وأكدت بعض المصادر ان المساحات التي تم التعدي عليها منذ الثورة وحتى الآن  وصلت إلى ما يقرب من 1100 فدان في نطاق المحافظة.
وحررت 25 ألف مخالفة، حيث قامت المحافظة بإزالة 700 مخالفة فقط الأمر الذي أدي الي استغلال البعض من أصحاب الأبراج السكنية بمدن المحافظة ذلك الانفلات وضعف الدولة  والقيام باستكمال أعمال البناء رغم مخالفتها بالإضافة إلي تعلية أدوار غير قانونية تعرض حياة المواطنين للخطر.