عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مزارعو "السكر" يحصدون "المر" فى سوهاج

بوابة الوفد الإلكترونية

«يا فرحة ما تمت» هذا هو لسان حال أهالى مدينة جرجا كبرى مدن محافظة سوهاج، عندما تم إنشاء مصانع السكر والتكرير بالمدينة على مئات الأفدنة.

فقد كانوا يأملون أن تسهم المصانع فى تشغيل الأيدى العاملة الدائمة منها أو الموسمية، وأن توفر السكر بأسعار مناسبة، إلا أن فرحة الأهالى سرعان ما تبخرت لعدة أسباب منها انخفاض توريد سعر الطن، ومنحة الرى، ونولون الشحن.
يقول محمد عبدالله، وكيل مجلس محلى مركز جرجا السابق، إن مساحة الأرض المنزرعة قصباً تقلصت فى سوهاج إلى النصف لأن المزارعين يفضلون زراعة محصولات أخرى تعود عليهم بالخير الوفير، ففى مركز جرجا على سبيل المثال انخفضت المساحة المزروعة من ستة آلاف فأصبحت ثلاثة آلاف فدان، وأرجع «عبدالله» السبب إلى أن سعر طن محصول القصب الذى يتم توريده للمصانع يبلغ نحو 280 جنيهاً وهو سعر لا يتماشى مع المجهود الكبير الذى يتطلبه المحصول، كما أن منحة الرى البالغة 20 جنيهاً تم وضعها منذ عشرين عاماً رغم تكلفة الرى الكبيرة، وأكد أن هذه المنحة تتناسب مع من يروون أرضهم بالراحة، أما نحن فتروى أرضنا بماكينات الرى التى تتطلب عشرين جنيهاً لصفيحة السولار.
ويضيف سعد على مسعد، من أبناء مركز البلينا، أن منحة نولون الشحن جنيهان فقط وهذا المبلغ مناسب

لمن عندهم خط قطار القصب المعروف بـ«الديكوفيل»، أما المزارعون الذين ينقلون محاصيلهم عبر سيارات النقل والجرارات فالمبلغ زهيد ولابد من زيادته ليتناسب مع التكلفة الحقيقية لعملية النقل.
وطالب أبوالمواهب جابر، من أبناء العسيرات، بتعيين أبناء سوهاج بالمصنع، فالعمالة الدائمة به قادمة من المحافظات الأخرى فى السنوات الماضية.
ويضيف محمد عبدالواحد، من أبناء جزيرة أولاد حمزة، أن ما يؤرقنا هو تزاحم السيارات المحملة بمحصول القصب فهى تسبب صداعاً فى رأس مدينة جرجا لمدة أربعة أشهر من يناير حتى أبريل، كما أن بعض الأطفال الأشقياء يقومون بسحب أعواد القصب من السيارات مما يسبب حوادث شبه يومية.
أما أشرف جلال، نائب رئيس لجنة الوفد بساقلته، فيطالب بمنح أبناء سوهاج ميزات خاصة مثل السكر الذى نرجو أن يكون لأبناء المحافظة نصيب خاص منه بثمن التكلفة بدلاً من الغلاء الدائم الذى نعانى منه.