رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«السواركة وأخواتها» فقراء في قرى الإسماعيلية المنسية!

الجهل والفقر والمرض.. ثلاثي الرعب الذي ينتشر بقرى وعزب الإسماعيلية يتجسد بكافة ملامحه داخل عزبة «السواركة».. تلك العزبة التابعة لقرية عين غصين

بمركز فايد بالإسماعيلية التى تعانى من انقطاع شبه المستمر لمياه الشرب، وسوء حالة المياه التي تضخ للمنازل الفقيرة، وانعدام خدمات البنية التحتية والمرافق الحيوية، فلا يوجد صرف صحي ولا مدارس ولا وحدة صحية أو مخبز، فيما يشكو أهلها من ضعف التيار الكهربائي جميعها مظاهر للوضع المتردي داخل العزبة فحسب، بل تتكرر فى خمس عزب أخرى مجاورة منها: «عزبة  الصبابحة» و«عزبة شعيشع».
معاناة الأهالي تكشف أن «السواركة وأخواتها» خارج خريطة اهتمام التنفيذيين بالمحافظة منذ عشرات السنين، فالوضع البدائي الذي يعيشه الأهالي يؤكد أن يد التطوير والتنمية التي طالما تحدث عنها النظام السابق على مدار ثلاثين عاما مضت، لم تصل إلى المنطقة التي لا تستحق وصفها بأنها «منطقة منسية» رغم أنها لا تبعد عن قلب مدينة الإسماعيلية أكثر من 15 كيلو مترا تقريبا.
من داخل العزبة الفقيرة، والتي تتناثر العشش على أطرافها وتتمركز المنازل الطينية داخلها أكد هاني عبد المطلب أحد أهالي العزبة سوء حالة مياه الشرب التي تصل «ساعة في النهار وأخرى في المساء».  وقال: إن العزبة والعزب المجاورة لها تعاني من قلة ضخ مياه الشرب إليها، وندرتها، وانقطاعها بصفة شبه مستمرة خاصة في فصل الصيف.
أشار «عبد المطلب» إلى أن حالة مياه الشرب سيئة للغاية، فعادة ما تصل الى الصنبور محملة بالأتربة والشوائب، مما يتسبب في إصابة عدد من الأهالي بالأمراض المعوية ويرفع نسبة مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي والفشل الكلوي.
يلتقط جرير سعود وعلي حامد أطراف الحديث ليقولا: «كثيرا ما تطفو مياه الصرف الصحي، فتخرج من الخزانات التي تتباطأ الوحدة المحلية في تفريغها  لتكون بركا ومستنقعات، وبيئة خصبة لزيادة القوارض والحشرات وهو

ما يزيد من معاناة البسطاء هنا».
فيما يشكو ناصر عودة من ندرة المواصلات العامة واختفائها تماما من قرية عين غصين والتعاون وجبل مريم حتى العزبة وأخواتها وهو ما يمثل عبئاً على كاهل الأهالي الذين يقضون جميع احتياجاتهم من القرى المجاورة سيرا على الأقدام، فيما يسير أطفال العزبة يوميا على الأقدام لمسافة تصل إلى نحو 2 كيلو متر للوصول الى اقرب مدرسة بعزبة الصبابحة. ويواصل أن أبناء العزبة بالمرحلة الابتدائية والإعدادية يسيرون مسافات طويلة للوصول إلى مدارسهم يوميا، بينما يقطع طلاب المرحلة الثانوية العامة والفنية يوميا نحو 3 كيلو مترات سيراً على الأقدام، ليستقلوا سيارات أجرة للوصول لمدارسهم يوميا.
طالب الأهالي بسرعة إنشاء وحدة صحية تخدم العزب الخمس، وتزويدها بإمكانيات يمكن من خلالها متابعة الحالات الحرجة والخطيرة.
فيما يشير «فرحان خليل» إلي ضعف التيار الكهربائى بالعزبة والعزب المجاورة، فهى تعمل على محول كهربائى واحد، لا يستطيع تشغيل أية أجهزة كهربائية حتى المراوح  في فصل الصيف، وهو ما لا يمكننا من متابعة نشرات الأخبار بالتليفزيون لمعرفة ما يجري في البلاد.
ويشكو «شعبان عطية» من عدم وجود مخبز يخدم العزبة والعزب المجاورة مما يضطر الأهالي لشراء احتياجاتهم من قرية عين غصين.