عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عزت سعد محافظ الأقصر.. محافظ على الإهمال

«إنها أسوأ 120 يوماً في تاريخ الأقصر».. هكذا وصفت بعض القوي الشعبية والوطنية والسياسية في الأقصر الفترة التي مرت علي المحافظة منذ تولي السفير الدكتور

عزت سعد منصب المحافظ لتدخل الأقصر في دوامة من المشاكل المتتالية التي أكدت فشل السفير عزت سعد في حلها، وفي إدارة شئون المحافظة علي وجه العموم والذي ارتمي في أحضان أحزاب علي حساب أحزاب أخري واحتضن ائتلافات شبابية وأهمل ائتلافات أكبر حضوراً وأكثر تأثيراً بهدف توفير ضمانات عدم الرحيل مبكراً علي المحافظة السياحية. بجانب قيامه بتهميش دور العديد من المسئولين من أصحاب الخبرة في مجال الإدارة المحلية وترك الأمور للسكرتير العام المساعد الذي أطلق عليه العاملون في المحافظة لقب كاهن المحافظة بسبب قربه من المحافظ علي حساب الآخرين وتجميل الصورة في عيون المحافظ وإخفاء الحقيقة عنه في إشارة إلي واقعته الشهيرة ومناداته عبر جهاز اللاسلكي لرئيس أحد الأحياء برفع القمامة من منطقة معدية  الأهالي السياحية الملاصقة لمعبد الأقصر قبل وصول المحافظ للمنطقة خلال إحدي جولاته الميدانية.
وقد تسبب المحافظ في تراكم العديد من المشاكل وبقاء عشرات المشاكل كما هي دون حل. في مقدمتها قضية التعويضات المتأخرة لأهالي الكرنك وبقية أحياء الأقصر وفشله في رفع خطوط التليفونات التي تقف عائقاً أمام العاملين في مشروع كشف وإحياء طريق الكباش الذي أعلن افتتاحه في شهر مارس المقبل حيث استأنف الأثريون العمل في المناطق التي لا يوجد بها خطوط التليفونات واستمرار توقف مشروع تطوير كورنيش النيل الذي كان قد بدأ تنفيذ المرحلة الأولي به والمشروع الجديد لمرسي الفنادق العائمة ومشروع الصرف الصحي بمدينة إسنا الذي كان يهدف لحمايتها من مخاطر المياه الجوفية التي تهدد مساكنها وآثارها بالانهيار، وكذلك مشروع إحياء ساحة معبد إسنا الأثري وإزالة المساكن والعشوائيات المحيطة بها وإعادتها إلي صورتها التي كانت عليها قبل ثلاثة آلاف عام لتطل علي نهر النيل مباشرة وصيانة وترميم المعالم الأثرية الفرعونية والقبطية والإسلامية في المدينة.
لم يستطع الدكتور عزت سعد طوال الفترة التي قضاها محافظاً للأقصر استكمال رصف طريق العوامية الجولي فيل والتي تمت توسعته دون رصف كما فشل في رصف مسافة لا تزيد علي المائة وخمسين متراً لافتتاح ساحة انتظار الحافلات السياحية بمنطقة معدية الأهالي غرب الأقصر والتي تكلف إنشاؤها ملايين الجنيهات. وكذلك مشكلة أهالي حاجر الأقالتة مع الآثار بسبب السور العازل الذي قسم المنطقة إلي جزأين.
ولم يف الدكتور عزت سعد بوعوده للباعة الجائلين في المناطق الأثرية والذين وعدهم بإعادة توزيعهم علي بقية المناطق مما اضطرهم إلي إغلاق مقبرة الملك توت عنخ آمون أمام السياح مؤخراً.
ومن المشاكل البارزة التي شهدتها الأقصر ولاتزال متأزمة مشكلة سكان منطقة قرنة مرعي الذين هجروا مساكنهم الواقعة فوق مقابر دير المدينة الأثرية قبل عامين دون أن يحصلوا علي التعويضات المقررة لهم من الأراضي.
وكان الدكتور سمير فرج المحافظ السابق للأقصر قد قرر تسكينهم في مدينة القرنة الجديدة التي أقيمت لتهجير سكان المناطق الأثرية وقبل البعض وتسلم مساكن بالفعل لكن الكثيرين رفضوا لبعد القرنة الجديدة عن زراعاتهم وجذور عائلاتهم وطالبوا ببديل قرب زراعاتهم فتقرر تسكينهم بالظهير الصحراوي لقرية البعيرات التي ينتمون لها لكن المجلس الأعلى للآثار رفض بحجة وجود شواهد أثرية بالمنطقة فتقرر تسكينهم بمنطقة حوض الرمال المطلة على نهر النيل غرب الأقصر وتم تقسيم المنطقة بالفعل وتحرير عقود لهم بقطع أراضيهم.
لكنهم ظلوا علي مدار أكثر من عام ونصف العام ينتظرون استلام تلك الأراضي إلي أن قامت ثورة يناير وتم إقالة الدكتور سمير فرج من منصبه كمحافظ للأقصر وحين تم تعيين اللواء خالد فودة محافظاً للأقصر - قبل انتقاله محافظاً لجنوب سيناء - وعدهم بعد تظاهرهم لعدة مرات وغلقهم للطرق الأثرية بمخاطبة رئيس الوزراء للتصديق علي تسليمهم لأراضيهم بحوض الرمال بحسب رغبتهم لأنها تعد محمية طبيعية ثم نقل «فودة» محافظاً لجنوب سيناء وعند تولي الدكتور عزت سعد العمل محافظاً للأقصر زار أهالي قرنة مرعي وأعاد تشكيل لجنة لتقرير تعويضاتهم وتسلموا العقود ولم يتسلموا أراضيهم ليعودوا للتهديد بالتظاهر مرة أخرى.