رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

زوار الوفد: سنفعلها في 25 يناير

بأغلبية قاربت الثلثين أكد مشاركون باستطلاع للرأي فتحته بوابة "الوفد الإلكترونية" نزولهم للشارع والتظاهر في إطار الاحتجاجات التي دعا إليها عدد من النشطاء الشباب يوم الثلاثاء 25 يناير، وفي الوقت نفسه كشفت آراء زوار البوابة عن رفضهم للتصريحات الرسمية المصرية التي تمايز بين الحالتين التونسية والمصرية وترى أن تكرار التجربة التونسية في مصر أمر مستبعد،

معبرين عن ثقتهم في نجاح المصريين في استنساخ سيناريو الثورة التونسية.

 

وكان سؤال "الوفد" هو "هل ستشارك بمظاهرات 25 يناير؟" يختار الزوار من ثلاثة خيارات هي: (نعم- لا- غير مهتم).

ومن إجمالي تصويتات بلغ عددها 2000 تصويت أكد 1214 منهم بنسبة 60.8% نيتهم المشاركة في الدعوة للاحتجاج على ما وصفه نشطاء بتردي الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها البلاد حاليًا.

وصوت لصالح خيار رفض المشاركة في تظاهرات 25 يناير، التي أطلق عليها "يوم الغضب" نسبة وصلت إلى 29.4% بعدد زوار بلغ 587 زائرًا، وإن لم يكشف الاستطلاع الأسباب الحقيقية للرفض، من بين رفض الفكرة، أو الخشية على النفس من مواجهة محتملة مع الأمن.

أما النسبة الأدنى من المشاركة والتي لم تتعد 9.9% بعدد مشاركين بلغ 197 مشاركا، اختارت التصويت لصالح خيار "غير مهتم"، بنسبة قد يراها البعض أكثر من المقبول، وذلك عندما يعلن نحو 10% من المشاركين عدم اكتراثهم بحدث مصري على هذا المستوى من الأهمية.

وكانت "الوفد قد فتحت الاستطلاع في الفترة ما بين مساء الأربعاء 19 يناير إلى الاثنين 24 من الشهر نفسه.

نعم نستطيع!

وكانت "الوفد" قد فتحت ساحة لاستقبال آراء زوارها وتعليقاتهم بخصوص سيناريو "يوم الغضب"، والتي جاءت معظمها لتؤكد ما أسماه عدد من المشاركين بـ "قدرة الشعب على اغتنام الفرصة التاريخية للتغيير".

وفي تعليقات مطولة كتب كل من كمال دياب، وإلهام يشرحان كيف أن التجربة التونسية فتحت الباب أمام تحقق الرغبة المصرية في التغيير، بحالة الزخم التي خلفتها الدعوة للتظاهر على الانترنت والشبكات الاجتماعية، حيث يقول كمال إن "350 ألفا أعلنوا مشاركتهم في يوم الغضب على فيس بوك، لو نزل نصفهم فقط فستنجح الاحتجاجات".

لمحة من اليأس غلبت على تعليق سمير أبو زيد، حينما وصف المصريين بشعب عاجز اعتاد على المهانة، وبالتالي فقد القدرة على التحرك والتأثير.

ويبدو أن مرجع حالة اليأس هذه يعود إلى معاناة سمير الشخصية التي يرويها، قائلاً: " ماذا يفعل شعب تعود على الذل والمهانة طوال آلاف السنين بداية من تسخيره فى بناء الاهرامات مرورا بحفر قناة السويس، منتهيا بأن أصبح كل العام خاص وكله بالطابور، سواء كان عيش يقرف منه الحيوان او لحمة الله أعلم من أى حيوان أتت".

ويتابع: "شعب بعد أن كان يدفع قيمة استهلاكه فقط فى

الكهرباء والمياه والتليفونات والغاز والصرف الصحى، أصبح عليه أن يدفع استهلاكه واستهلاك أسياده الذين أرباحهم بالملايين".:

وعن معاناته يقول سمير: "أقسم بالله إننى أبحث عن مدفن منذ عامين ولم أستطع ان أجد وضاع حلمى فى الحصول على المدفن بعد ضياع حلم الشقة، وإن كانت إيواء، بعد أن ضاع حلمى بعلاج ابنى المعاق الذى يجلس لا حول ولا قوة له منذ أعوام طويلة، بعد أن أنفقت كل ما أملك من مدخرات بل كثرت ديونى لدرجة أن أقرب الناس لى لم يعد يريد أن يرى وجهى.. كل ذلك وأكثر حيث أخجل من شرحه أنا وغيرى من ملايين العبيد المستأنسين الذين لن يفعلوا ولم يفعلوا نظرا لتعودنا على السكات وانتظار المجهول".

التشاؤم لم يكن السمة الغالبة لنحو 138 تعليقا أرسل بها الزوار في الفترة ما بين يومي الخميس 20 يناير والاثنين 24 من الشهر نفسه، ولعل هذا ما قاله أحمد رزق، عندما أكد أن المصريين سيفعلونها، ولن يكون يوم 26 يناير مثل 25 يناير، وأن الاحتجاجات إن لم تصنع التغيير في هذا اليوم، فستعتبر مجرد بداية لعملية تغيير مستمرة.

اللافت في المشاركات ظهور دعوات من زوار عرب بحسب تقديمهم لأنفسهم، وتحت عنوان "نعم تستطيعون" أرسل "مغربي" يقول: "نحن في المغرب تعلمنا أن ما يحدث في مصر هو بالضرورة تمهيد لما سيحدث في البلدان العربية،.. تستطيعون يا أهل مصر ان تسترجعوا حريتكم، تستطيعون يا أهل مصر أن تسقطوا القيود عنكم وعنا".

وتنوعت بقية المشاركات إما إلى دعوات لنجاح جهود التغيير في مصر، أو رسائل إلى القوى السياسية في المعارضة والحكم لوضع مصلحة البلاد كهدف أول وأخير بعيدا عن المصالح الفئوية والشخصية، بينما قارنت غالبية التعليقات بين سيناريو الثورة التونسية، وتطورات الأوضاع في مصر.