رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جارديان:25 ينايربداية أو نهاية المصريين


وسط توارد الأنباء عن حالات الانتحار حرقا التي اصبحت تتكرر في مصر خلال الأيام الماضية، يجلس العديد من الشباب المصري المحبط والعاطل عن العمل على المقاهي يحلم بكيفية تغيير واقعه، واقع فرضته عليه ظروف اقتصادية قاسية وفساد، وبطالة متنامية، ينتظر أن يبدأ حياته، ويحلم بتكرار الثورة التونسية، عسى أن تكون هي المخلص.
رغبة المصريين في التغيير، وخشيتهم من تداعيات الثورة تدفعهم للتفكير مرارا في أي خطوة يتخذونها، إلا أن البطالة والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها معظم الشباب المصري تدفعهم للتفكير في شيء واحد وهو كيف يبدأون حياتهم؟ حتى لو كان ذلك على حساب حياتهم نفسها، فالحياة في الفقر والبطالة هي الموت بالنسبه لهم، بحسب صحيفة الجارديان.
وفي تقرير بعنوان "شباب مصر المحبط ينتظر بداية حياته ويحلم بالثورة" تنقل الصحيفة البريطانية في عددها الصادر اليوم عن عدد من الشباب قولهم إن :" يوم 25 يناير المعروف بيوم الانتفاضة سيكون بداية حياتهم أو نهايتها".
وعن ذلك يقول شخص يدعى "وليد" :" إننا لا نصدق أعيننا بعد 23 عاما استطاع التونسيون الإطاحة بالطاغية.. إنني فخور بالشعب التونسي.. فعندما ترى صديقك أو أخاك ينجح في شيء عظيم يعطيك ذلك أملا لنفسك ولبلدك أيضا".
ويضيف وليد ،الذي على غرار ثلث سكان مصر عاش حياته كلها تحت رئاسة الرئيس حسني مبارك الذي يحكم قبضته على أهم الدول المحورية في العالم العربي: إننا نعيش حياة بائسة هنا فرغم بلوغي الـ27 من عمري ومعي مؤهل عال إلا أنني حتى الآن لم أحصل على وظيفة وأعيش

عبئا على أسرتي".
إلا أنه استدرك قائلا هناك فرصة في تغيير هذا الوضع فـ"يوم الانتفاضة قادم، ولم يبق إلا يومين فقط على يوم 25 يناير، فرغم خوفي من رجال الشرطة وما سيحدث في هذا اليوم إلا أنني سوف أشارك، ولست أنا فقط بل الكثير من جيلي الذي أجبرنا الفساد والديكتاتورية التي تعيشها بلدنا على أن تتساوى عندنا الحياة والموت".
ويتابع وليد إن الكثير من قوى المعارضة والنشطاء سيشاركون في هذا اليوم الذي نأمل أن يتحول إلى ثورة تطيح بالديكتاتورية الجاثمة على صدورنا منذ 30 عاما.
ومنذ الثورة التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي تشجعت قوى المعارضة وطمحت في تكرير نفس السيناريو بمصر لذلك دعت إلى "يوم انتفاضة" يتزامن مع يوم عيد الشرطة في مصر يشارك فيه كل المصريين الذين طحنتهم الظروف القاسية وتجاهلهم النظام الذي يعيش على بحيرة من الفساد وامتلأت صفحات الانترنت بتلك الدعاوي والجروبات ، التي تنادي بجعل يوم 25 يناير يوم انتفاضة تتغير فيه حياتهم فإما أن تبدأ أو تنتهي".