عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"المبادرة ": الحكومة تتنصل من التأمين الصحى

أبدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية عددًا من الملاحظات المبدأية على مسودة مشروع قانون التأمين الصحى الاجتماعى الشامل، والتى أطلقها للنقاش الوزير الدكتور عمرو حلمي في 3 نوفمبر الجاري، بعد عدة مداولات في مجلس الوزراء، والتي تجيء في إطار محاولات متتالية بدأت منذ منتصف التسعينيات، لإصلاح ملف التأمين الصحي.

وأكد في بيانها ضرورة التمسك بالمبادئ العامة والخطوط العريضة التي تنظم تقديم مثل هذه الخدمات الحيوية، خصوصا مع تخبط السياسة الصحية في ظل النظام السياسي السابق، وميلها للتنصل من تقديم خدمة التأمين الصحي على نحو كفء وشامل وعادل، بمعايير اجتماعية وعمرية وجغرافية.
ولفت الدكتور علاء غنام مدير برنامج الحق في الصحة (أحد برامج المبادرة المصرية) إلى الجدل القانوني والسياسي الذي يكتنف المسودة بداية، إذ أنها تستند إلى كل من الإعلان الدستوري الصادر في 13 فبراير، والصادر في 30 مارس، وهما إعلانان محل جدل بعد إلغاء دستور 1971.
وانتقد غنام افتقاد المسودة للكثير من التفاصيل المهمة بإحالتها إلى اللائحة التنفيذية التي لم تطرح بعد للمناقشة المجتمعية، واعتبره انتقاصًا لحق المجتمع في التعرف إلى النظام التأمينى الجديد ومناقشته.
وفسر غنام بأن هذا الحجب المعلوماتى أضاع على المواطنين فرصة التعرف لطبيعة الخدمات الصحية التي سيتلقونها، ونادى بضرورة إتاحتها، مع النص الصريح على شمول هذه الخدمات على كل الاحتياجات الصحية دون

تمييز وبغض النظر عن القدرة على تحمل التكلفة.
وشدد مدير برنامج الحق في الصحة بالمبادرة المصرية على ضرورة إنشاء صندوق قومي للتأمين الصحي يتمتع باستقلالية تامة وفصل موارده عن موارد الخزانة العامة، وتشكيل مجلس أمناء له.
وأضاف أنه يجب أن تشير المسودة إلى عناصر تمويل النظام الجديد من خلال الاشتراكات والمساهمات المجتمعية (الضرائب المخصصة للصحة) وخصوصا في ظل غياب المسودة من أي إشارة إلى نصيب صاحب العمل في تمويل خدمات أصحاب المعاشات والآرامل، وهو ما يعد غيابًا لنصيب صناديق التأمينات الاجتماعية والمعاشات في تمويل هذا النظام ولابد من تخصيص نسبة لا تقل عن ضعف ما يسدده أصحاب المعاشات لضمان تحقيق عدالة توزيع الأعباء المالية لأمراض الشيخوخة مرتفعة التكاليف.
ونوه إلى أن هذه الملاحظات نابعة من المبادئ العامة للسياسات الصحية التي نؤمن بضرورة اتباعها، والتي تتوافق مع مؤشرات الحق في الرعاية الصحية.