رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كوبري عتريس يحصد أرواح المواطنين ويسبب أزمة في دسوق

تحول كوبري عتريس بمدينة دسوق بكفر الشيخ إلي مصيدة للموت يهدد بحصد المزيد من الأرواح والضحايا بعد أن تكررت عليه العديد من الحوادث، خاصة

لوجود مزلقان للسكة الحديد يقع عليه والذي يضطر الآلاف من المواطنين للمرور عليه يومياً بعد غلق الكوبري والاضطرار للسير لمسافة كيلو متر تقريباً إلي الكوبري الجديد الذي تم إنشاؤه بدلاً من القديم الذي كان يربط جنوب المدينة بشمالها ويخدم أحياء «دحروج والشريف والنجارين وتقسيم رجب والحلو وأبوراس ويخدم عدداً من المدارس بجميع المراحل، بالإضافة إلي محكمة دسوق» بجانب حيويته في تسهيل الوصول إلي مستشفي دسوق، ورغم ذلك إلا أن الكوبري تم إغلاقه بعد إنشاء الكوبري الجديد تمهيداً لإزالته حسب قرار وزارة النقل والمواصلات الصادر في 5/1/2002 الخاص بالإزالة نظراً لسوء حالته، إلا أن الأهالي أعلنوا وقتها رفضهم للقرار وطالبوا بترميم الكوبري والإبقاء عليه لكونه يخدم قطاعاً كبيراً من المواطنين ولوجوده داخل الكتلة السكنية وأنه في حالة إزالة الكوبري سيجدون مشقة في الذهاب إلي الجانب الآخر، خاصة تلاميذ المدارس الذين يضطرون إلي قطع مسافة طويلة إلي الكوبري الجديد الذي تم إنشاؤه علي بعد كيلو متر من الكوبري القديم ويقع خارج الكتلة السكنية وقد قام المسئولون بدلاً من ترميمه، خاصة أن به خطوط مياه وكابلات كهربائية لخدمة المدينة قاموا بغلقه تماماً، خاصة أمام السيارات.
والكارثة الأكبر تكمن في مزلقان السكة الحديد الواقع علي الكوبري الذي أصبح خطراً كبيراً بعد غلق الكوبري وسحب العامل الذي كان متواجداً عليه لحجز المارة، خاصة الأطفال عند مرور أي قطار، وأصبح من المعتاد علي أهالي المناطق التي تقع بالقرب من الكوبري أن تشاهد من وقت لآخر ضحية بسبب المزلقان وسقوط العديد تحت عجلات القطار، خاصة أطفال المدارس الذين يقومون باستخدامه في المرور عليه ذهاباً وإياباً وكان آخر ضحايا هذا المزلقان الطفلة «سيدة فتحي» 12 عاماً التي صدمها القطار رقم 462 القادم من دمنهور والمتجه إلي طنطا أثناء عبورها المزلقان، وقام الأهالي وقتها بإشعال النيران في شريط السكة الحديد وتوقفت حركة القطارات وقتها

وطالب الأهالي بعمل بوابات لهذا المزلقان مع تواجد عامل لحجز المارة والأطفال من المرور علي شريط السكة الحديد أثناء مرور القطارات.
وكانت المجالس المحلية المنحلة في معظم جلساتها من قبل طالبت بإنشاء مزلقان علي الكوبري لإنقاذ المواطنين، خاصة تلاميذ المدارس الذين يعبرون قضبان السكة الحديد ويتعرضون للحوادث وتم رفع مذكرة إلي وزير النقل أثناء قيامه بافتتاح موقف دسوق ومطالبته بتمهيد المزلقان وتحويله إلي الهيئة القومية لسكك حديد مصر، إلا أن المشروع توقف بعد قيام هيئة السكة الحديد بمطالبة الوحدة المحلية لمركز ومدينة دسوق بسداد مبلغ 16 ألف جنيه سنوياً لصالح العمال علي أن يتم السداد أول كل عام وفي حالة التأخير سيتم التوقف ولأن المبلغ كبير في ذلك الوقت علي الوحدة المحلية اعترضت الوحدة المحلية ورفضت دفع المبلغ وطالبت الهيئة بتحمل تكلفة تشغيل المزلقان وطالبت أيضاً المجالس المحلية المنحلة بتعلية الكوبري الجديد الذي يكلف المواطنين الكثير وإلي الآن لم ينفذ المشروع وتم ترك الكوبري والمزلقان ليحصدا أرواح الأبرياء من الأهالي، خاصة أطفال المدارس بعد سحب العامل الذي كان متواجداً لحجز المارة.
وأكد الأهالي أنهم طالبوا أكثر من مرة بفتح الكوبري أمام السيارات الخفيفة فقط، حيث إن الكوبري هو شريان الحياة للمناطق التي تقع بالقرب منه، كما طالبوا بعمل صيانة للكوبري الذي تم تركه دون أن يتم استغلاله وأصبح خطراً كبيراً عليهم.