مستودعات بوتاجاز الإسماعيلية غير مطابقة للمواصفات
لم تقتصر معاناة الاهالي بالاسماعيلية علي نقص اسطوانات البوتاجاز وارتفاع اسعارها في السوق السوداء لنسبة تزيد علي 500% عن قيمتها الشرائية فقط
بل امتدت المعاناة لتقديم اسطوانات فاسدة وغير مطابقة للمواصفات تنذر بكارثة داخل البيوت .وامتدت معاناة الاهالي لنقص وزن الاسطوانات وقلة كميات الغاز المضخة داخل الاسطوانة مما ادي لتزايد الاقبال علي الاستهلاك. تجددت ازمة نقص اسطوانات البوتاجاز بالاسماعيلية خلال اليومين الماضيين وشهدت المنطقة المحيطة بمركز توزيع الاسطوانات بنادي المنتزه تكدسا للمواطنين وبائعي الاسطوانات وامتدت طوابير المستهلكين لمسافة تزيد علي 500 متر .
واكد المواطنون ان هناك نقصا حادا في كميات اسطوانات البوتوجاز .فيما اشتكي المواطنون من نقص وزن اسطوانة البوتوجاز وفراغها في فترة لا تزيد علي اسبوع من الاستهلاك المنزلي المحدود.فيما اكد البعض وجود عيوب فنية في الاسطوانات وفساد محابس الاسطوانات مما يشكل خطورة علي الاهالي قد تؤدي لوقوع حوادث اشتعال.من امام نادي المنتزه التقت بوابة الوفد مع الاهالي الذين تراصوا في صفوف طويلة لاجل الحصول علي اسطوانة البوتاجاز .
وقالت هويدا عتمان من نفيشة انها جاءت وشقيقها وزج شقيقتها لملء ثلاث اسطوانات للبوتاجاز واكدت انها تنتظر منذ الخامسة مساء وحتي الثامنة ولم تتمكن من الحصول علي حاجتها واعربت عن قلقها لتأخر وصول الشاحنة التي تنقل الاسطوانات من مصنع التعبئة بالسويس.
واشتكي مجدي عطا الله ومصطفي عدلي من عزبة حمود موسي من ارتفاع اسعار الاسطوانات في السوق السوداء ويتراوح سعر الاسطوانة الواحدة ما بين 15 و20 جنيها في كثير من المناطق خاصة في المناطق المتطرفة التي تبعد عن المدن والطرق الرئيسية .
وقال منصور محمد من قرية النصر بالقنطرة غرب ان ازمة اسطوانات البوتاجاز ازمة دائمة تنفرج اياما وتعاود للتصاعد شهورا في المقابل وقال انه وصهره ينتظران لاكثر من اربع ساعات حتي يتمكنا من استبدال خمس اسطوانات تخص شقيقته ووالدته المسنة .وقال ان احد الاسطوانات الموجودة معه جاء ليبدلها لانها علي حد تعبيره محبسها «مفوت» وكانت ستؤدي لكارثة في منزله اثناء تركيبها لولا عناية الله التي انقذته واهل بيته.واشتكي محمد عبدالوهاب من نقص كمية الغاز الموجودة داخل الاسطوانة وعدم كفاية الاسطوانة للاحتياجات المنزلية المعتادة وعدم استمرارها لفترة لا تزيد علي اسبوع تقريبا.
وقامت مديرية التموين بالإسماعيلية بتحرير محضر
كما ان هناك سببا اخر في تلك الازمة وهو اداري وهو ضعف الرقابة التموينية مما نتج عنه تهريب اسطوانات الغاز إلي مزارع الدواجن ويتم بيعها بسعر 15 جنيها ونتج عن ذلك شح الانابيب في المدن والقري بالاسماعيلية كما ان معظم الانابيب في حاجة إلي الصيانة حيث انها بها انحناءات كثيرة وغير صالحة للاستعمال الآدمي.
وأكد المواطنون أنهم عندما يسألون المسئولين بالقرية تكون الاجابة بأن السيارة المخصصة لم تأت إلا بعدد قليل من الانابيب وذلك بسبب نقص اعداد الانابيب في الحصة المخصصة للقرية.