رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لجنة الوفد بشمال سيناء تحاور أسرى إسرائيل

كلف الدكتور السيد البدوى شحاتة رئيس حزب الوفد أمين القصاص رئيس لجنة الوفد العامة بشمال سيناء بزيارة الأسرى الذين اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية وتم الإفراج عنهم مؤخرا فى صفقة تبادل الأسرى مع الجاسوس الإسرائيلى.

وذهبت لجنة الوفد بشمال سيناء وعلى رأسها أمين القصاص رئيس اللجنة إلى قرية الكوثر بمدينة الشيخ زويد لزيارة الأسرى وتبليغهم بخالص تحيات رئيس الوفد لهم لصمودهم خلال الفترة الماضية فى السجون الإسرائيلية وتبليغهم بوقوف الوفد بجانبهم حتى يعيشوا حياة كريمة تعوضهم عن مذلة الاعتقال .

وفى البداية تحدث أمين القصاص رئيس لجنة الوفد العامة بشمال سيناء وقال إنها لمناسبة سعيدة أن نحضر إلى هنا فى مدينتنا الشيخ زويد لتهنئتكم بالإفراج عنكم من السجون الإسرائيلية، وقد حرص رئيس الوفد الدكتور السيد البدوى أن ينيبنى عنه لتهنئتكم بالإفراج وعودتكم سالمين إلى أرضكم مصر الغالية وسط أهلكم وأصدقائكم، حضرت إليكم اليوم بصحبه زملائى أعضاء لجنة الوفد بشمال سيناء والذين حرصوا على تأدية واجب التهئنة وكانوا فرحين لقدومهم إلى هنا.

وتحدث رضوان المنيعى عضو لجنة الوفد بالشيخ زويد وقال "إننا نتعشم فى قيادات الوفد وعلى رأسهم الدكتور السيد البدوى أن يطلبوا أن تساوى الدولة فى الحقوق بين كل من الأسرى المعتقلين فى السجون الإسرائيلية وشهداء الخامس والعشرين من يناير شهداء ثورة مصر، مع منحهم حقوقا كاملة فى حياة معيشية مستقرة يسعون إليها بعد الإفراج عنهم من المعتقلات الإسرائيلية، ومنحهم وظائف وسكن وتوفير حياة صحية سليمة لهم لأن هذا حق أصيل وطبيعى لهم وأناشد سيادة اللواء مراد موافى بتحرير باقى الأسرى فى السجون الإسرائيلية ونأمل فى القيادة المصرى أن تسرع فى هذه الصفقة لأن هناك معتقلين كثيرين من أبناء سيناء فى السجون الإسرائيلية ويجب تحريرهم من أسرهم وتبديلهم بالجاسوس الإسرائيلى عودة الترابين المحجوز حاليا فى السجون المصرية فى أقصى وأسرع وقت ممكن".

وقال اللواء شحتة الأعرج عضو حزب الوفد إننا نرحب بالأخوة العائدين من السجون الإسرائيلية ونقول لهم "أهلا بكم لقد شرفتم أهالى شمال سيناء بل وجمهورية مصر العربيه بأكملها لكونكم شباب صغير تحمل التعذيب والاعتقال فى سن صغيرة، وأدعو الله لكم بالتوفيق خلال الفترة المقبلة لتكونوا حراسا لمصر خائفين على أمنها وسلامتها مثلما عودنا آباؤكم وأجدادكم ولنا اليوم مطلب شعبى وضرورى من القوات المسلحة بضرورة تحرير باقى الأسرى الموجودين بالسجون الإسرائيلية".

وكان معنا هذا الحوار مع المعتقل إسماعيل سليمان الأطرش وقال إنه حاصل على دبلوم صنايع وعمره الآن 26سنة وتحدث لنا أولا عن كيف تم اعتقاله وماذا حدث له بعد ذلك..

س. كيف تم اعتقالك ؟

كنت أعمل فى مزرعة على الحدود المصرية واعتقلوني وأنا أتمشى فى هذه المنطقة وتم اقتيادى إلى المخابرات الإسرائيلية وتم اتهامى بأشد الاتهامات، حيث اتهمونى بأننى أمد حماس بالأسلحة وقالوا لى "إننا لدينا تقرير عنك مش عارف التقرير دا بيتكلم بيقول إيه والكلام دا كان وقت التحقيق الأول حينما تم اقتيادى، ثم كانت هناك جلسة أخرى واتهام آخر حيث قالوا لى إننى قاومت الجنود الإسرائيلين واعتديت عليهم أثناء اقتيادى".

س. من القضاة الذين حققوا معك داخل السجون الإسرائيلية ؟

هناك قضاة وقاضيات وكان اسم القاضى (فيكتور) وهذا القاضى يعمل بمحكمة اسمها السلام، وهناك محكمة أخرى مركزية وكان قاضى الاستئناف يتواجد فى محمكة بئر السبع وكان هناك مترجم يهودى مصرى يترجم لهم ما أقول، وكان أيضا يتواجد مترجم آخر من عرب إسرائيل وكانوا يترجمون ترجمة خاطئة بناء على تعليمات من المخابرات الإسرائيلية.

س. هل هناك أسرى مصريون آخرون رأيتهم داخل السجون الإسرائيلية ؟ 

هناك العشرات من المعتقلين المصريين رأيتهم داخل السجون الإسرائيلية وكنت لا أستطيع التحدث معهم لشدة الإجراءات داخل السجون ومنعهم لنا من الاحتكاك مع

بعضنا.

وتكلمنا مع المعتقل الآخر ويدعى عبدالله سليمان وكان معه هذا الحوار ولقد تحث معى بكل وضوح وكأنه يريد أن يفضفض عما بداخله من مشاعر مكبوتة بين الفرح والحزن..

س. كيف كنتم تأكلون وتشربون داخل السجون الإسرائيلية ؟

كنا لا نأكل بالأيام وكانت رائحة المأكولات كريهة للغاية وكانوا يأتون إلينا بأشياء نأكلها ونشربها للتجارب علينا.

س. من أخبرك بعملية الصفقة وتبادل الأسرى المصريين بالجاسوس الإسرائيلى ؟

كان لنا وقت نجلس به أمام التلفاز وفى أثناء مشاهدتنا لوسائل الإعلام الإخبارية علمنا بهذه الصفقة وعلمنا بالإفراج عن مصريين، ولكن كنا لا نعلم من سيخرج منا ومن سيبقى وبعد ذلك تم قطع الإرسال الإخبارى عن المعتقلين المصريين والفلسطينين ليعزلوننا عن هذا الخبر.

س. هل كان أحد من المسئولين المصريين بالسفارة يزوركم ؟

لا أحد كان يزورنا من السفارة المصرية ولكن أتى إلينا القنصل المصرى بعد الثورة وبعد سقوط الرئيس السابق حسنى مبارك، وجلس مع جميع الأسرى والمعتقلين المصريين، وقال لنا جميعا ستخرجون قريبا فى صفقة لتبادل الأسرى ولكن فى عهد مبارك كان لا أحد من المسئولين يسأل فينا أو يزورنا.

س. ماذا شعرتم بعد مقابلتكم للقنصل المصرى فى إسرائيل ؟

شعرنا بسعادة غامرة وامتلأت قلوبنا بالاطمئنان على مستقبلنا وأملنا أصبح كبيرا بأننا سنخرج قريبا وتحدثنا له عن أحوالنا وطريقة التعامل معنا داخل السجن ووعدنا بحل جميع المشكلات التى تواجهنا فى السجون الإسرائيلية. 

س. هل تغيرت المعاملة لكم من إدارة السجن حينما علموا بأنكم ضمن صفقة التبادل ؟

لقد تغيرت المعاملة داخل السجن كثيرا وأصبحوا يضغطون على أعصابنا ويوتروننا  وكان الجنود يقولون لنا ويوترون أعصابنا حينما يتحدثون عن أن الصفقة فشلت وبعدها بقليل يقولون إن الذين سيفرج عنهم فلسطينيون ويثيرون أعصابنا وكنا لا ننام من هذا الحديث معهم .

س. ماذا حدث لكم يوم أن أفرج عنكم وقالوا لكم أنتم اليوم ستذهبون إلى مصر؟

لقد فرحنا كثيرا فهذا شىء لم نتوقعه ولكن لم نتوقع الاستقبال الرائع والكبير من جميع المصريين وخاصة السلطات المصرية متمثلة فى قيادات الجيش والمخابرات ومحافظ شمال وجنوب سيناء ووسائل الإعلام التى احتفلت بنا ونشكرهم جميعا على استقبالهم لنا.

س.هل لديك إضافة أخرى تود أن تقولها ؟

نشكر جميعا رئيس حزب الوفد الذى حرص على السؤال علينا وعلى جميع القيادات الوفدية التى تزورنا اليوم وخاصة الأستاذ أمين القصاص الذى وعدنا بفتح بيته ومقر الوفد لنا فى أى وقت نشاء ووعدنا بمساعدتنا إذا لزم الأمر.

شاهد الفيديو :

http://www.youtube.com/watch?v=F9kkq7V5wEU