رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مولد وصاحبه غايب!

بوابة الوفد الإلكترونية

استقبلت مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ كعادتها كل عام حوالي مليون زائر في احتفالات المدينة بمولد سيدي إبراهيم الدسوقي الشهير.

ورغم قرار المهندس أحمد زكى عابدين محافظ كفر الشيخ باقتصار الاحتفال بالليلة الختامية داخل المسجد إلا أن المولد هذا العام شهد إقبالا كبيرا من أنحاء الدول العربية والإسلامية وجميع المحافظات وتحولت الشوارع إلى كتل بشرية يختلط فيها الحابل بالنابل ويجد اللصوص فيها فرصا جيدة للسرقة وتمارس فيها سلوكيات لا أخلاقية.

يشارك في هذه التصرفات الحشد بمختلف فئاته من مجاذيب ومتسولين وبلطجية  وكلهم من أحباب الدسوقي وهكذا تتحول المدينة إلى سوق كبير يعرض به جميع أنواع الأطعمة ولعب الأطفال والحرف القديمة والنذور وغير ذلك من العادات المتبعة والتقاليد الراسخة في عقول المواطنين والتي تسيء بعضها إلى الدين الاسلامى ومنها قيام السيدات بالصلاة وسط صفوف الرجال وانتشار الأطعمة المختلفة وسط المسجد وقيام البعض بتناول غذائه بصورة تسيء لقدسية المسجد غير قيام عدد كبير من المواطنين بتحويل المسجد إلى لوكاندة خاصة لهم ليلا ونهارا .

وعندما دخلنا إلى مقام إبراهيم الدسوقي وجدنا العادات مازالت راسخة في عقول الكثيرين بالقيام بالتمسح بمقام الدسوقي والتفوه ببعض الأدعية معتقدين منهم انه سيزيل عنهم كربهم.

وبجوار المقام عدد كبير من رواده يرتدون زيا موحدًا ويرددون بعض الأدعية وفى ساحة المسجد انتشرت حلقات الذكر التي توافد عليها عدد كبير من محبي الموالد.

وتقابلنا برجل كبير السن يدعى علم الدين من محافظة أسيوط  يحمل على ظهره قربة مملوءة بالمياه ليقوم بتوزيعها على رواد المسجد، حيث قال إنه يعمل متطوعا لخدمة أهل البيت.

وأشار إلى أنه بعد أن خرج على المعاش حيث كان

يعمل مديرا للحسابات بالتربية والتعليم تفرغ تماما لهذا العمل الخدمي دون اى مقابل وانه يقوم بذلك منذ أكثر من 36 سنة ولديه 8 أولاد جميعهم بالتعليم الجامعي وقام من قبل بالسفر إلى السعودية وقام بهذا العمل  لخدمة للحجاج.
وعلى أرصفة المسجد والشوارع والمحلات انتشر عدد كبير ممن جاءوا وأهلهم وجلبوا معهم أدوات المطبخ وملابس الإقامة وظلوا يعتلون الشوارع والأرصفة على مدار فترة الاحتفال بالمولد تاركين مساكنهم الدافئة وبلادهم حبا في التقرب من إبراهيم الدسوقي.

وأمام المسجد انتشر المتسولون وأصحاب العاهات يسألون الناس ومعظمهم محترفون لمهنة التسول وهذه الليلة تمثل فرصة عظيمة لهم .

وفى فترة الانفلات الامنى انتشر البلطجية بصورة كبيرة خاصة بعد ثورة 25 يناير في الوقت الذي يقوم البعض برواج تجارة العصاة الغليظة وسط الشوارع والتي يتوافد عليها الكثيرون لشرائها كوسيلة حماية لهم من البلطجية.

أما في باقي شوارع دسوق خاصة المنطقة التي توجد بالقرب من المقابر انتشرت ألعاب القمار بطريقة كبيرة قام بممارستها الصغار والكبار وأصبحت العادات السيئة هي المسيطرة على احتفالات الموالد التي لا يقرها ولا يجيزها الإسلام .