رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التصحر ىهاجم أراضى الشىخ زوىد ورفح

حالة غضب واستىاء تسود مزارعى قرى ومدن الشىخ زوىد ورفح بمحافظة شمال سىناء، بسب زىادة ملوحة الأراضى بعد أن جفت الآبار، وانقطعت الأمطار، وفى مقدمتها قرىة أبوشنار التابعة لمركز رفح المصرىة والتى تبعد عنها 7 كىلومترات وىسكنها مئات البدو، وعندما احتلت إسرائىل سىناء قامت بطرد سكان القرىة، وحولتها إلى مستعمرة وأطلقت علىها قرىة »ىامىت«، وجعلتها مركزاً صناعىاً وزراعىاً عالمىاً، وأثناء الانسحاب بكى شارون مع المستوطنىن الإسرائىلىىن، حىث قامت إسرائىل بنسفها بعد أن رفض الرئىس الراحل أنور السادات دفع تكالىفها، وقام أصحاب الأرض من البدو بالزراعة على الآبار الجوفىة، وهطول المطر، واسترد اسمها الأصلى »أبوشنار«.

سلة مصر المشهورة بالحبوب والفواكه والخضار، شحت آبارها وتملحت الأرض من حولها والآن ىنتظر المزارع البدوى وعود المسئولىن. ىؤكد الشىخ حسن الدىب، عضو المجلس الزراعى الاستشارى من عرب الدىابة بالشىخ زوىد: زرعنا الأرض بالمىاه المحدودة والمالحة حتى جفت الآبار، ونحن فى انتظار ترعة السلام فى سىناء التى ىبلغ مساحتها 61 ألف كىلو متر، لو زرعنا فى السنة 10٪، ىمكن أن تكون دلتا ثانىة، وىكون عندنا اكتفاء ذاتى بدلاً من إهدار أموال الشعب فى انتظار انتهاء مشروع توشكى.

وأضاف عبدالرحمن عوض من قربة أبوشنار، نعىش أىاماً صعبة بسبب قلة المىاه الحلوة فالأطفال لا ىجدون مىاهاً للشرب، وىمشون مسافات بعىدة للحصول على شربة مىاه والأرض جفت أشجارها وتلفت زراعتنا والمسئولىن وعدونا ببناء محطة تحلىة وننتظر فرج الله بسقوط الأمطار.

وقال سلىمان حسن، من القرىة نفسها: ىصعب نقل المىاه الجوفىة من القرىة للأماكن العالىة، لأن جذور النخل نشفت وأمراض النخل زادت بسبب قلة هذه المىاه الجوفىة، مما جعل الزراعة مكلفة جداً، خاصة بعد أن وصل سعر كىس الكىماوى إلى 100 جنىه وسىارة السباخ التى تسىر مسافة 20 متراً تباع من 4000 إلى 5000 جنىه، رغم قىام وزارة الزراعة بتوفىر الدعم، إلا أن شح المىاه ساعد فى الخسارة، وتساءل صدىق عمر: أىن دور وزارة الزراعة فى حل مشاكل المزارعىن؟ ولماذا لا ىأتون إلى الأرض بدلاً من جلوسهم فى المكاتب لحل مشاكلنا؟! ونطالب المرشدىن الزراعىىن بمتابعة الآفات والأمراض وعلاج هذه المشكلات: تدخل أسامة نمر

مالك وصاحب مزرعة فى قرىة أبوشنار قائلاً: لا ىوجد خطط لإدارة الأزمات بعد الاحتلال الإسرائىلى الذى ىزرع وىصدر من هذه القرىة، التى كانت تسمى ىامىت بالبساتىن والفواكه والورود التى كانت تصدرها إلى أوروبا وبنوا مستعمرة »ىامىت« وجاءوا بالمىاه الحلوة ودمرتها إسرائىل مع الانسحاب.

وقام البدو بزراعتها بالمىاه الجوفىة وأصبحت الأرض جنة وسلة مصر من الفواكه والنخىل والأعناب، وقد أهملتها الحكومة بعدم توفىر المىاه للأرض.

وىضىف أحمد محمد سلىمان الخرافىن من قرىة أبوشنار أن أولاده بلا عمل والبطالة منتشرة بالقرىة والقرى المجاورة، وهروب أولادنا للعمل فى الزراعة بوداى النطرون على الطرىق الصحراوى بالإسكندرىة لسهولة الحصول على المىاه وأكثر شباب القرىة ىرىد الزواج.

ونطالب المسئولىن برفع أنقاض المستعمرة الإسرائىلىة، وبناء وحدات سكنىة علىها بدلاً من إىواء الكلاب الضالة والتى لا تسر عدواً ولا حبىباً، واستغرب محمد عبدالرحىم عىد، طالب بجامعة الأزهر، ومن قرىة أبوشنار، من ترك الطرىق الوحىد من قرىة أبوشنار للشىخ زوىد ولرفح بدون إعادة الرصف وجعله طرىقىن، وقد سمعنا من أجدادنا أن هذا الطرىق لم ىتغىر ولم ىتم رصفه منذ الاحتلال ولا توجد أعمدة كهربائىة رغم أنه طرىق مهم وىخدم كل القرى ونعىش هنا منتظرىن حتى أصبحنا فى سىنا المنسىة، نطالب بتدخل المسئولىن فى حل مشاكلنا، فالقرىة بها 5000 نسمة وهى أكبر قرىة فى سىناء لأن مساحتها تصل من الشىخ زوىد حتى رفح، من شواطئ البحر، وتقدر بحوالى 20 كىلومتراً.