رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عبدالنور: النظام غير قادر على وقف الاحتقان


قال منير فخري عبد النور، سكرتير عام حزب الوفد: إنه لا توجد إرادة سياسية لدى النظام الحاكم لوقف حالة الاحتقان الطائفي بمصر. وأوضح أن أسباب الاحتقان معروفة، وبالتالي حلولها معروفة أيضًا، وطرحت منذ 40 عاما، قائلا: "أنا قلق ومتشائم وعلينا جميعا مواجهة ذلك بمنتهى الجرأة والشجاعة والعيب يرجع إلى الذين زرعوا بذور الفتنة".

وأشار عبدالنور إلى أن ثورة 19 وحدت بين صفوف الشعب المصري بكل طوائفة دون تفرقة، مشددًا على وجود العديد من القوانين التي قدمت إلى مجلس الشعب لإنشاء دور العبادة إلا أنها لم تناقش،كذلك القوانين التي تقدم بها المجلس القومي لحقوق الانسان والنائبة السابقة جورجيت قلليني ود.أحمد كمال أبوالمجد ومازالت حبيسة الأدراج - على حد قوله.

جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها حزب الوفد مساء أمس حول قضايا الوحدة الوطنية والتي نظمها وأدارها عصام شيحة عضو الهيئة العليا للحزب وعرض خلالها الفيلم الروائي القصير "هو النهاردة إيه" الحاصل على جائزة الإبداع الذهبية لأفضل سيناريو من مهرجان الإعلام العربي والمجلس القومي لحقوق الإنسان، وحضرها المهندس مصطفي رسلان عضو الهيئة العليا للحزب ومواهب الشوربجي رئيس لجنة سيدات الوفد وصلاح سليمان، المحامي والناقد أحمد عطا والفنان فريد النقراشي.

وأوضح، سكرتير عام حزب الوفد، أن مصر بحاجة ماسة إلى إصدار القوانين المكملة للدستور والتي تجرم التمييز وتعاقب كل من يحرض على الكراهية وتنظم انشاء دور العبادة لاقامة الشعائر بقدر من المساواة،كذلك ضرورة تنقية مناهج التعليم قائلا:"هناك 162 حادثا إرهابيا طائفيا من 1972 وحتي الآن ولم يصدر حكم رادع لمرتكبيه وكأنها دعوة لارتكاب امثالها".

واختتم عبد النور حديثه تأكيده بأن أطياف الشعب المصري مهما اختلفت سياسيا أو عقائديا فإنها تتفق جميعا على حماية الوطن الحاضن لجميع أبنائه.

وأرجع د.نبيل عبد الفتاح خبير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية حالة الاحتقان إلى ضعف الثقافة السياسية في مصر الناتجة عن النظام التسلطي الحاكم الذي قمع الحريات على مدار خمسة عقود، بالاضافة إلى التنشئة الاجتماعية الخاطئة التي تقوم على الحفظ والتلقين، مما أدى إلى تكوين سياسة اللا مسئولية _على حد قوله-.

وطالب د.عماد جاد ،خبير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام إلى حل قضايا المجتمع بعيدا عن الرموز الدينية، وقال: إن قيام المواطنين البسطاء من المسلمين بحمل الشموع امام الكنائس ومشاركتهم احزان المسيحيين كان أفضل من أي تصريح أو تهدئة من أي مسئول.

وبدأ الفنان فكري صادق حديثة قائلا: "إنني نشأت وتربيت على فكر ومباديء حزب الوفد وزعيمه مصطفي النحاس باشا وأحمل له قيمة عظيمة في حياتي"، "واصفا الفساد بالمستشري في البلاد بعد انتشار الرشوة فيه ومطالبا بترجمة تعاليم الدين إلى سلوك وأخلاق على أرض الواقع.

وأعربت الفنانة جيهان راتب عن سعادتها بوجودها بمقر الوفد مشيرة إلى أن الدين يقحم أحيانا في اشياء لاعلاقة له بها، في حين أشادت الناقدة ماجدة موريس بالدور الذي يلعبه الفيلم في توثيق العلاقة بين عنصري الامة.

وقال ماهر زهدي سيناريست الفيلم: إنه كتب منذ أربع سنوات مؤكدا على وحدة المصريين في همومهم وأوجاعهم، في الوقت الذي أكد فيه سامح الشوادي مخرج الفيلم أن أكثر الناس تعصبا من المسلمين هم الأشد رحمة بالأقباط.

واختتم عصام شيحة اللقاء مؤكدا على سيادة دولة القانون وقيام الدولة المدنية الحديثة وضرورة إصدار قانون دور العبادة الموحد وتجريم الخطاب الطائفي في الصحافة والاعلام ودور العبادة،كذلك توافر الارادة السياسية لازالة التوترالطائفي باعتبارها قضية لها أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية لكونها ليست قضية امنية تتولاها وزارة الداخلية.