رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انفصال السودان يؤثر على مصر

انفصال السودان يؤثر على مصر

توقع المشاركون فى الندوة التى عقدها المركز العربى للدرسات ,أمس الثلاثاء, نشوب الصراعات بين شمال وجنوب

السودان بعد انفصال الجنوب.

وهو ما يؤثر -بحسب المشاركون بالندوة- على حصة مصر من مياة النيل, مؤكدين أن عدوى الانفصال ستنتقل إلينا فقد تشهد الفترة المقبلة بتأسيس ثلاث دوليات للأقباط, والبدو, والنوبيون.

جاءت الندوة تحت عنوان" السودان إلى أين ؟!", شارك فيها د.رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات العربية, وعبد المجيد بركات الأمين العام المفاوض لحزب العمل" المجمد", وأدارتها د.نجلاء القليبوبي.

كر د.رفعت سيد أحمد, في بداية حديثه عن مستقبل السودان أن سياسية شد الأطراف وربط الأحزمة التى تتبعها إسرائيل لحصار منطقة الشرق الأوسط كان مصيرها الفشل لو وجدت حضور عربي, ولكن للأسف نحن نتعامل مع السودان باستعلاء, ففي الوقت الذى قام به وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان بزيارات مكوكية لدول إفريقية خلال الأشهر المنصرمة, لاحقاتها زيارات السيناتور "جون كيرى" رئيس الشئون الخارجية فى مجلس الشيوخ الأمريكي, ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون للإطمئان على سير مشروع الانفصال.

وأضاف:" أن زلزال الانفصال سيصل توابعه للسودان ككل، فتجدد الصراعات بين الشمال والجنوب على توزيع الثروات وترسيم الحدود, إضافةإلى أن نصيب مصر سيكون غير مقتصر على تقليص نصيبها من مياه النيل التى تدعمنا بة السودان لمعاناتنا من فقر مائي, وأيضًا ستؤثر النعرات الطائفية على الأمن القومي بمصربخصوص المطالبة بدويلات للأقباط والنوبين والبدو".

وتابع قائلاً:"نراهن على تدعيم المقاومة العربية كخطوة للضغط على اللوبي الصهيوني لتخفيف حصارة على المنطقة,

وضرورة تدعيم حكومة الشمال في السودان في مواجهة المتسبيين في الانفصال, مؤكدا أن عدم حدوث ذلك مرتبط بتحرير السياسية المصرية ووجود المشروع القومي الذى نلتف حوله".

وقال عبد الحميد بركات: إن الكل يتسائل عن مستقبل السودان, وأقول إن تأثير الانفصال أشد وطأة على الجنوبيون حيث بناء دولة جديدة من الصفر ستشكل عقبة كبرى، إضافة إلى حصول الشمال على ثلث عائدات النفط بعد أن كان يحصل على نسبة 60%, بالإضافة إلى وجود نحو 90% من سكانة أميون.

وطالب بركات بإعادة النظر فى اتفاقية مياه النيل التي وقعت بين دول الحوض منذ عام 1954, لتضاعف سكان هذه الدول خمس مرات مما كانت عليه.

وتخوف من عدوى انتقال فيروس الإنفصال لدول المنطقة كالعراق التي يطالب الأكراد فيها بإقامة دولة, ولبنان متعددة المذاهب السنية والشيعية وغيرها, واليمن نتيجة الصراع بين الشمال والجنوب, ومن ثم مصر التي تشهد مطالبات باللجوء للمحاكم الدولية لتقرير حق النوبيون مصيرهم, وإثارة بعض الأقباط بتأسيس دويلة لهم.