عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الطيب: مصر فى مرحلة الخروج من عنق الزجاجة

أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن السودان هو العمق الاستراتيجي لمصر، حيث نشرب من معين واحد وهو نهر النيل وعلاقة الأزهر بالسودان من أقدم العلاقات الدبلوماسية العادية بين الدولتين ، مبديا استعداد الأزهر للتعاون مع السودان من أجل نهضة إسلامية حقيقية تقوم على الوسطية والاتزان لتحقيق المقاصد العليا للأمة.

وأكد أن الأزهر هو مجمع الفكر الإسلامي المستنير والمكان الذى تدرس فيه المذاهب الأربعة السنية على قدم المساواة، مشيرا إلى أن الأزهر يحافظ على التعددية المذهبية ، حيث يرعى الجميع دون تحيز أو إقصاء، كما أبدى استعداده لإمداد السودان بالكوادر الغوية والشرعية وزيادة المنح الدراسية في التخصصات الشرعية والعلمية.

وقال إن مصر في مرحلة الخروج من عنق الزجاجة وقد حققت الثورة الكثير من المكاسب، كما حث الإمام الأكبر السودانيين المحافظة على روح التسامح الديني الموجود بين الجماهير ودعاهم لليقظة والحذر من المخططات الغربية التي تعمل ليل نهار من أجل إثارة النعرات الأثنية والطائفية،

وتطرق اللقاء  لقضايا التعليم في العالم العربي والإسلامي وأبدى شيخ الأزهر استياءه للحالة المتدهورة للتعليم بكل أشكاله في العالمين العربي والإسلامي مؤكدا ضرورة النهوض بالبحث العلمي ، وتطوير سبل التعليم .

وطالب بضرورة توفير مصادر القوة  التي توجد في العالم الإسلامي من فكر وبشر ومناجم وطبيعة ، ومواقع استراتيجية ، إلا أن غياب الإرادة وحسن التخطيط والإخلاص والنزاهة آفات لم نستطع حتى الآن التخلص

منها .

من جانبه أكد نائب الرئيس السوداني ضرورة  تشجيع العلاقات بين الشعبين المصري والسوداني إضافة للعلاقات السياسية وجميع العلاقات وأبدى حرص السودان على استعادة مصر للاستقرار ومكانتها الطبيعية في الأمة العربية والإسلامية.

وأكد أن الأزهر هو المرجعية الدينية العليا في العالم الإسلامي وانه يؤيد الدور الذي يؤديه الأزهر في هذه المرحلة كما أداه من قبل عبر التاريخ الطويل، مؤكدا ضرورة أن يقوم الأزهر برسم السياسة الكبرى لمصر والعالم العربي والإسلامي  بكل ما تحتويه من منظومات تربوية وثقافية واجتماعية ودينية مبديا استعداد السودان للوقوف بجانب الأزهر في اجتهاداته لتجديده لفكر الأمة ووجه دعوة رسمية لشيخ الأزهر لزيارة السودان.

وفي الختام ثمن الوفد دور الأزهر الطليعي وطلبوا من الأزهر أن يتولى رسم الخريطة المستقبلية لإصلاح المناهج التعليمية حتى نقطع الطريق أمام الذين يريدون التدخل في الشأن الداخلي في العالم العربي والإسلامي، ونقف دون الإملاءات المغرضة الخارجية التي تريد بنا التبعية المطلقة.