رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رفح ثكنة أمنية.. وحظر التجوال بعد الخامسة


تحولت مدينة رفح إلى منطقة أمنية محظورة، بعد سيطرة الشرطة علي المداخل والمخارج والطرق الرئيسية والفرعية والترابية. وتعتبر منطقة صلاح الدين والبراهمة والأحراش والصرصورية من المناطق المحظور دخولها إلا بعد موافقة الأجهزة الأمنية.
بعد سلسلة من الاعتراضات الأمنية استطاعت "بوابة الوفد" التجول داخل المدينة، ويقول (أبو يوسف) من حي الأحراش إن الحصار الأمني علي مدينة رفح ليس وليد اليوم لكنه طوال اﻠ 3 سنوات الماضية وأن حالة الاستنفار ترتخي وتهدأ فترة ثم تعود مرة أخري لتشدد وهذا مرهون بالمعلومات الأمنية أو عند توتر الأوضاع داخل قطاع غزة.
وأضاف أن الأسابيع الماضية شهدت تواجداً أمنياً غير عادي خاصة داخل المدينة بالتزامن مع المداهمات الأمنية المتكررة بحي البراهمة وصلاح الدين ولا نعلم سر ذلك.
وأشار (محمود المصري) إلى إن الحياة داخل مدينة رفح مصابة بالشلل خاصة بعد الساعة الخامسة مساءً حيث تتوقف جميع الأنشطة بسبب الحملات الأمنية شبه اليومية علي المدينة التي لا تفرق بين كبير وصغير أو مهرب ومواطن شريف، الكل هنا مدان حتي تثبت براءته.
وأوضح المصري أن هناك مفاهيم خاطئة لدي الأجهزة الأمنية لأنها تعتبر أن جميع سكان المدينة يعملون في تجارة الأنفاق وتهريب السلع والمخدرات إلي الجانب الفلسطيني وهذا غير صحيح علي الإطلاق، فهناك من يعمل في مجال الزراعة ولا يلتفت إلي عمليات التهريب لتجنب الاعتقال أو الشبهة ورغم ذلك لا يسلم من الاعتقال أو الحبس.
يضيف أحد تجار البقالة أن هناك صعوبة شديدة في وصول المواد الغذائية للمحلات التجارية التي تمتلك سجلاً تجارياً ومعروفة لأجهزة الأمن حيث يتم التعامل معها بنوع من المفاجأة وأن جلبها من المحرمات، حيث

تعرض تجار الجملة بالعريش إلي مصادرة بضائعهم القادمة خوفاً من تهريبها إلي غزة.
وأضاف (أحمد) أن وصول البضائع من كوبري السلام إلي هنا يحتاج إلي علاقة جيدة برجال الأمن حتي لا يتم مصادرتها وهو أمر غير متوفر لدي غالبية التجار وهو ما جعلني أعيد التفكير لتصفية المحل وعمل مشروع آخر بمدينة العريش أو الابتعاد النهائي عن أعمال التجارة والاتجاه إلي الزراعة للبعد عن المضايقات الأمنية المستمرة.
ويؤكد (توفيق نصر الله) أن غالبية سكان المدينة يشعرون بالخوف نتيجة الحصار والتواجد الأمني الكثيف والمشدد ويرغبون في الرحيل من هنا بعد تزايد حملات المداهمات في الفترة الأخيرة ولكن هذا يتطلب آلاف الجنيهات لشراء منزل بديل بإحدي مدن المحافظة.
وأضاف (نصر الله) أن 98 % من السكان يفرضون علي أنفسهم حظر التجوال بعد الساعة الخامسة مساءً نتيجة حالة الخوف والفزع بداخلهم، كما أن المحلات التجارية والمطاعم تغلق أبوابها، وعلي المقيمين أن يدبروا احتياجاتهم في أوقات مبكرة من النهار وإلا فلن تجد ما تأكله في الليل وكأننا في احتلال سلب منا أبسط الحقوق ومقومات الحياة.