رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الطيب: الكنيسة القبطية مؤسسة وطنية


شدد د. أحمد الطيب شيخ الأزهر على أن الوحدة الوطنية في مصر مسألة ثابتة منذ أن دخلها الإسلام. وأضاف: هذا ليس من قبيل المواءمة السياسية أو الاتفاق المؤقت أو المجاملة ولكنها مسألة تتعلق بالعقيدة.. فالمسلمون ويؤمنون بأن الاختلاف سنة كونية، وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم العلاقة بين المسلمين والنصارى حين استقبل نصارى نجران وأكد أن لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم.
وقال الإمام الأكبر: إذا لزم الأمر وإذا قصرت موارد النصارى يصبح من مسئولية المسلمين مدهم بالموارد لبناء كنائسهم دون أن يكون هذا ديناً عليهم ولكن منحة من الله ورسوله، قتداء بسماح الرسول لنصارى نجران بالصلاة في مسجده.
وأضاف أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين علاقة ود على مدى التاريخ، وظلت الكنيسة الأرثوذكسية مؤسسة وطنية تتمسك بوطنيتها ولا تقبل التبعية لأي جهة خارجية.
وأوضح أن ما حدث مؤخراً من توترات طائفية لا تصل إلى درجة إنتاج مثل هذا الحادث الإرهابي الذي شهدته الإسكندرية مؤخراً ولكنها أنتجت بعض الاحتقانات نتيجة لوجود خطاب متطرف دخيل على مصر ووجود فكر متشدد بدأ مع السبعينيات من خلال اختراقات مست الطرفين، هذا بانهيار التعليم وتراجع الخطاب الإسلامي الوسطي في مقابل انتشار أصوات متطرفة دخيلة على مصر تحت هدف ضرب الوحدة الوطنية.
وأشار إلى أن بعض الجهات تسعى لتقويتها وتغذيتها ليصبح لدينا خطاب متشدد يهتم بالشكليات وما يثير الفتن في العلاقة بين المسلمين والمسيحيين وإغفال قضايا الأمة الحقيقية وهو ما يساعد على تنفيذ مخططات تفتيت الأمة وتقسيمها لصالح إسرائيل ومخطط الشرق الأوسط الجديد وتقسيم العالم العربي إلى كيانات صغيرة في مخطط بدأ تنفيذه في العراق والسودان واليمن ولبنان والجزائر والآن يسعى لتقسيم قلب العالم العربي في مصر من خلال ضرب الوحدة الوطنية وتفتيت نسيج الوطن.
وأضاف أن ما صرح به البابا "بينديكيت" وليس ما نسب إليه، لأنني سمعت هذه التصريحات بنفسي ورأيته وسمعته يقولها امام الآلاف وخطبته مترجمة وهو يستصرخ العالم لإنقاذ الأقباط من

المسلمين وأنا وأي مصري لا نقبل هذا النداء الذي يعد تدخلاً في شئون مصر ويريد أن يصور للعالم أن هناك معركة بين المسلمين والمسيحيين في مصر وأن حادث الإسكندرية مخطط من المسلمين وليس حادثاً إرهابياً استهدف مصر بمسلميها وأقباطها.
وأوضح أن بيت العائلة عبارة عن لجنة للتشاور وليس لجنة تنفيذية وقد بدأنا التفكير في إنشائه منذ ثلاثة أشهر وليس بعد أحداث الإسكندرية واجتمعنا مع ممثلي الكنائس المصرية ووضعنا تصورا للمشروع أمام البابا شنودة ومهمة هذه اللجنة بحث أسباب التوتر خاصة ما يتعلق بالموروث الذي ليس له علاقة بالأديان ولا أصل له في الإسلام أو المسيحية.
ونهدف من بيت العائلة إلى هدفين: الأول إعلامي بمعنى أن تكون هناك نافذة إعلامية يطل منها علماء الدين الإسلامي والمسيحي لتبصير الجماهير بالتعاليم التي جاء بها عيسى ومحمد في الإخاء الإيماني والإنساني والهدف الآخر أن نناقش بصراحة أسباب التخوف المتبادل بين الطرفين للوصول إلى حلول مشتركة نضعها أمام أصحاب القرار ليتم تنفيذها.
وبالفعل زارني عمرو خالد وكان برفقة د. عبد الحليم عويس ليثني علي جهود الأزهر، ويؤكد رغبته في دعوة الجماهير إلى الفكر الوسطي للأزهر لمواجهة التطرف.. وقد أشركته على هذه المبادرة.
وعما أثير عن ضم عمرو لمشروع "بيت العائلة"، اوضح الإمام الأكبر: لم نحدد بعد الأشخاص المشاركين فيه.