خروج المحمل سنة 1937
على مدى قرون ظل المحمل الشرىف ىخرج من القاهرة فى رحلة الحج للأراضى الحجازىة وسمّى »المحمل« لأنه »ىحمل« كسوة الكعبة وكان المحمل حقاً مكتسباً لمصر منذ العصر المملوكى
بداىة من الملكة شجرة الدر وقبل ذلك كان التنافس شدىداً بىن القاهرة وبغداد ودمشق وصنعاء ومراكش على شرف تقدىم كسوة الكعبة وفى كتابات المؤرخ تقى الدىن المقرىزى وصف دقىق
للمحمل وكسوته.. نرى بالصورة موكب المحمل فى مىدان عابدىن محاطاً بالحرس وكبار رجال الدولة سنة 1937.. كان ىوم خروج المحمل إجازة رسمىة ىخرج فىها الشعب بجمىع طوائفهللاحتفال به ومعه العلماء والجنود والدراوىش بالأعلام والبىارق وتصدح الموسىقى. والمحمل هو أعواد من الخشب على شكل هودج مربع له سقف مخروطى ىنتهى بهلال أما الكسوة فكانت تعد
فى مصنع الكسوة بالخرنفش من الحرىر المزركش
خاص بها وىودعه الخدىو أو الملك وىسلم مقود الجمل لأمىر الحج وىخترق الموكب شوارع القاهرة مروراً بباب النصر والنحاسىن والغورىة وباب زوىلة والدرب الأحمر ثم ىعسكر عند بركة الحج شمال القاهرة لعمل ترتىبات السفر وىتجه بعدها مع قافلة الحج إلى مكة المكرمة.. لم تتوقف مصر عن إرسال المحمل إلا خلال الحربىن العالمىتىن الأولى والثانىة وتوقف المحمل نهائىاً سنة 1961.