جلسة تأبين للبابا شنودة بالرياض

تسابق العديد من أبناء الجالية المصرية في الرياض على تقديم كلمات رثاء في فقيد مصر الراحل البابا شنودة الثالث خلال الملتقى السنوى للأسرة المصرية الذى عقد الليلة الماضية بمقر الملحقية الثقافية للسفارة المصرية.

وأكد الدكتور صلاح الدين طاهر المستشار الثقافي بالسفارة المصرية في الرياض أن جنازة الفقيد الراحل المهيبة أكدت مدى التحام ووحدة النسيج المصرى بمسلميه ومسيحييه، حيث حرص مئات الآلاف من المواطنين بمختلف طوائفهم واتجاهاتهم السياسية والفكرية والدينية على المشاركة في ملحمة وطنية .
من جانبهم عدّد الحضور "مآثر" الفقيد وإنجازاته الوطنية على مدى أكثر من نصف قرن ، والمبادئ التى تحلى بها والتى كان من أبرزها ، إعلانه بكل وضوح أن أقباط مصر لن يدخلوا القدس إلا مع إخوانهم المسلمين بعد تحريرها من الاحتلال الاسرائيلى.
ونوه الجميع بالدور الوطنى الفذ للفقيد الراحل صاحب المقولة المشهورة "مصر وطن يعيش فينا وليست وطنا نعيش فيه".
ودعا الحضور إلى أهمية التمسك بالأهداف الوطنية التي سعى الفقيد إلى ترسيخها وعلى رأسها الوحدة الوطنية ، وعروبة القدس الشريف ، والعمل الجاد ، والانتاج ، وحب القراءة والثقافة لأنها غذاء العقل ، فقد كان الفقيد يمتلك واحدة من أكبر المكتبات الثقافية في الشرق الأوسط ، وكان عبارة عن موسوعة فكرية في التاريخ والأدب والشعر.
وقد تم خلال الملتقى تكريم العديد من الشخصيات المصرية والسعودية التي شاركت في فعاليات خاصة بالعمل الثقافي ، كما تم تكريم ما يقارب مائة شخص من الشباب والفتيات والأطفال من الموهوبين ، والذين شاركوا بأعمال فنية وثقافية ورياضية .