عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سيادة الرئيس المليارات ما تزال في جيبي

النهارده كام في الشهر؟:
"يا خبر!! السيسي يعمل كده لأ يا عم ده جاي علشان الفقرا والمساكين وقال هيحنوا عليهم متصدقش يا أسطى دي إشاعات منهم لله اللي بيطلعوا الإشاعات دي" هكذا قال أحد ركاب الميكروباص بجواري أمس عندما كنت عائداً من عملي.

وفجأة يفيق سائق الميكوباص في نصف الطريق، بعد أن تأتيه مكالمة نصها "السولار زاد يا أسطى وبقى بـ180 قرشًا؛ متحملش واشترط على الركاب نزود الأجرة 40%، واللي مش عاجبه ينزل.

يضرب  أحد الركاب بجواري يده في جيبه ويقول "النهارده كام في الشهر ارحمونا"وبعدم محاولات لإقناع البعض بدفع مقابل زيادة الأجرة ببعد أن أصدر سائق الميكروباص فرمانًا لتحصيل فارق زيادة السولار من جيوب الركاب فوراً دون تسويف أو تأجيل لصدور الصيغة التنفيذية لفرمانه".

في تلك اللحظة.. لا يمكن أن نفوت علينا الجملة التى قالها محمود ياسين بنمط غير مسبوق فى "فيلم الرصاصة ما تزال فى جيبي" ليرد أحد الناقمين على نظام السيسي آخر الميكروباص ليقول صارخاً "الله آكبر" تستاهلوا!!! وللأسف الرصاصة التى فى جيب محمود ياسين لم تكن رصاصة موجهة لتحقيق العدالة الاجتماعية ولم تكن رصاصة لقمت بالبندقية؛ للقضاء على الفقر والفقراء وإنقاذهم من ماضٍ مرير ومستقبل غامض، ولكنها رصاصة وجهت بعناية صوب أهدافها المترامية في جيوب الكادحين ومحدودي الدخل، لإنقاذ وضع اقتصادي سيء وموازنة دولة، لم تمنح لهؤلاء الكادحين حقوقهم على مدار أعوام عدة لم تمنح لهم حياة كريمة.

جميعًا يعلم أن تخفيض عجز الموازنة في أي دولة دائمًا ما يكون هدفه في صالح المواطن الكادح لتوفير نظام صحي وتعليمي ومعيشي يليق بتوفير حياة كريمة له، إلا أن حكومة محلب تشن حربها المستعرة على المواطنين الفقراء، ومتوسطى الدخل  لتحميلهم فاتورة  فشل كافة الحكومات المتعاقبة  منذ اندلاع ثورة 25 يناير بتخفيض عجز الموازنة الذي تفاقم بشكل مريب وخطير للغاية.

سيادة الرئيس أحدثك بلسان ملايين المواطنين من محدودي الدخل التي ستلاحقك لعناتهم بسبب تلك القرارات التي تحملهم أعباءً ليس لهم طافة بها؛ "المليارات ما تزال في جيبي".. من أين لي بتوفير كل هذه المليارات لتغطية عجز الموازنة وأنا أعاني منذ ثورة يناير من أوضاع اقتصادية سيئة وفقر مدقع، سيادة الرئيس ، نحن لا نعرف من أوعز إلى هذا المحلب لتحميل الفقراء، ومتوسطى الدخل فاتورة تخفيض عجز الموازنة، وكان بالأحرى لهذه الحكومة البحث عن حلول اقتصادية تقلل العجز بعيداً عن جيوب المواطنين.

سيادة الرئيس اقتصاد البلاد لا يبني باقتطاع جزء من أرزاق كادحي هذا الشعب لا يبني بالتبرعات، ولا المنح ولا المعونات، اقتصاد البلاد يبني بالاستثمارات التي ضمت أنت توفير الأمن لعودتها لمصر من جديد، سيادة

الرئيس"أنت معاك أنا مش  معايا"، سيادة الرئيس  أنت الرئيس تبرعت بنصف ممتلكاتك، وأنا الشعب تبرعت بروحي فداء هذا الوطن. عانيت منذ أعوام عدة من فقر وبؤس وقهر وظلم وجهل، وضعت آمالًا عدة ونسجتها على خيوط  الوهم، فانهارت فوق رأسي  متناسية من أنا، أنا من  منحتك صوتي لتحقيق العدالة الاجتماعية، لا لتضييق الخناق علي كادحي هذا الشعب.

عليك التدخل فوراً لوقف قرار الحكومة بزيادة أسعار الكهرباء والوقود، فرغم كوننا في العشر الأوئل من رمضان أيام الرحمة إلا أن حكومة محلب لم ترحمنا!!!.

يا أيها المحلب تخفيض عجز الموازنة الجديدة، يأتي من خلال تقليل وتخفيض النفقات، وزيادة الضرائب، وفتح الصناديق الخاصة التى تحتوى على 55 مليار جنيه من جيب الشعب منذ إنشائها في عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، تحت مسمي "صندوق النظافة"والتي توسع بعد ذلك ليتم انشائها في كافة الوزارات المؤسسات بالدولة ، بالقانون رقم 38 لسنة 1967 والتي يجب  إخضاعها للموازنة العامة للدولة لتخفيض العجز  دون المساس بدعم الفقراء.. لماذا لم يتم تحرير سعر الطاقة لأصحاب المصانع كثيفة الاستخدام للطاقة، لماذا لم يتم فتح ملفات الأموال المنهوبة بالخارج، خاصة وأن مصر أصبحت فى حاجة شديدة لمثل هذه الأموال - التى قدرت ما بين 150 مليار دولار500 مليار.. أين جهود الحكومات المتعاقبة منذ الثورة لاستعادة تلك الأموال أم أننا نفتقد للإرادة السياسية الجادة ... أين جهود حكومتي الببلاوي ومحلب منذ 30 يونيو  لم تتحرك بالشكل المناسب، فحتى الآن لم نتمكن من حصر العدد الحقيقى لتلك الأموال ولا نعرف من الجهة المسئولة عن تهريبها وكيف هربت وبأى الوسائل خرجت!!! وأخيراً لا حياة لمن تنادي، يا أيها المحلب . يا أيها الرئيس "الفقراء خط أحمر، لا بديل عن العدالة الاجتماعية".