الشرعية لاتسقط بالاخطاء ولكن بالجرائم
كما قال كارلوس لانوف رسام الكاريكاتير السياسي البرازيلي الأنظمة لا تسقط بالهتافات، الأنظمة تسقط إذا فقدت السيطرة على إدارة البلاد وهذا لم يحدث حتي الآن. فإدارة البلاد تسعى على قدر استطاعتها بمستوي بطيء، ولم نكن نتمنى أن تكون بهذا البطء في اتخاذ القرارات الثورية للتطهير وتحقيق أهداف الثورة والتى كان شعارها " عيش حرية عدالة اجتماعية .
على من سيشاركون فى الاحتفال بالذكري الثانية للثورة التركيز علي المطالبة بالقصاص لشهدائنا الأبرار الذي ضحوا بأغلي ما يملكون وهي أرواحهم الطاهرة من أجل التخلص من نظام فاسد مستبد والحصول علي الحرية والعدالة الاجتماعية التي اشتقنا لها جميعا اضافة إلي المطالبة بتحقيق أهداف ثورتنا المجيدة التي أبهرت العالم مع الالتزام بسلمية الثورة والبعد عن الحديث والانسياق وراء دعوات إسقاط الشرعية لارتباك بعض قرارات الرئيس أو أخطاء في إدارته للبلاد فكما قال كاتبنا الكبير هيكل الشرعية تسقط بالجرائم لا تسقط بالأخطاء.
عليكم عدم الانسياق وراء الدعوات التخريبة فمنشات الدولة ليست ملكا للأنظمة. فمبارك سقط ومنشآت الدولة بقيت ملكا لنا نحن الشعب صاحب السلطة ومصدرها .
كلمة أخيرة أوجهها للرئيس مرسي ما حدث خلال الأيام الماضية ومازال يحدث إلي الآن من حوداث وكوارث يؤكد أن الأيادي مازالت تعبث بأمن وطننا وتعمل علي عرقلة إعادة بناء وطننا من جديد وإنقاذه من وضع اقتصادي خطير ولكن من سيقف في وجه هؤلاء الست؟ أنت ؟.. إن الوحيد الذي يستطيع من خلال امتلاكه وتحكمه في كافة أجهزة الدولة المخابراتية والأمنية أن تعلم من هم هؤلاء وتسرع في اتخاذ إجراءات تقطع أيادي من يحاول العبث بأمن وطننا .
جميعا نؤمن بالقضاء والقدر ولكن ما يحدث خلال هذا الفترة غير عادي يجب البحث عن المستفيد والجميع يتحمل المسئولية لن نتحدث عن موروث من الفساد من يملك الحكم الآن عليه البدء فورا في مواجهة أي بؤرة الفساد مهما كانت واقصاء أي مسئول يثبت فساد مهما كان منصبة .
سيدي الرئيس نصيحة لوجهة الله تعالي أبدأ الآن بالتطهير اليوم وليس الغد جميعنا يعلم أن العديد من المؤسسات ما زالت تعج بالفساد وأغلبية الشعب يعاني من الفقر وأغلبية الشعب جاهل فنسبة الأمية بمصر كبيرة جدا تجعل من السهل التأثير علي هؤلاء بأي معلومة أو كلمة لأن من لا يمكلك قوته لا يملك حريته ولا يمكلك رأيا ولا فكرة من سيوفر له قوت يومة سيصير عقله ومن يضع سياساته ويوجه وذلك خطر كبير علي الدولة ككل.
سيدي الرئيس الإعلام اليوم يتعامل مع الأخبار مهما كانت حجمها بأسلوب غير معهود خلال الفترة الأخيرة التركيز علي الأخبار التي تؤثر بالسلب علي المواطنين وتدفعهم للتشائم وبث الياس
جميعنا يعلم حجم الدكتور هشام قنديل نكن له كل احترام ولكن المكان الوقت والزمان والوضع لا يؤهلة لقيادة حكومة الآن لا نعرف سبب تمسك الرئيس به إلي الآن مصر الآن تحتاج إلي حكومة بموصفات خاصة ولن يتحقق أي استقرار إن لم يوجد رضى ونية للاستقرار لدي جميع القوي السياسية بالشارع نعرف أن ذلك صعب المنال ولكن يجب أن نسعي لتحقيق أدني حد من الرضا بالحوار مع القوي السياسية والتوافق في الرأي علي ما فيه مصلحة العباد والبلاد .
سيدي الرئيس مصر الآن في وضع خطير للغاية قد لا تكون مطلع علية بكافة تفاصيله ولكن أعلم أن رسالتي هذا ستصل بإذن الله تعالي نحتاج إلي أمل بسيط يجعل المواطن المطحون يشعر بالتغيير ويقتنع أن المستقبل أحسن وأفضل مما مضي نحتاج كل صباح أمل جديد يملأ نفوسنا بالطمأنينة على مستقبلنا برؤية واضحة وأعلم أن أغلبية الشعب سيسير وراءك ويدعمك ولكن مزيدا من المكاشفة والشفافية، فمن حقنا أن نعلم كيف تدار الأمور ببلادنا حتي لا نترك عقول شعب أغلبيته أميين فقراء لأفواه وسائل إعلام أصحاب أهداف شخصية يطمحون لتحقيقها بغض النظر عن مصلحة الوطن يبثون السم في آذانهم ويدفعون الشعب للضجر واستخدام العنف والتخريب من أجل تحقيق أهداف لهم هم وليس من أجل الإصلاح والوطن.
سيادة الرئيس لو تركت الوضع علي ما هو عليه الآن وتجاهلت ما يعاني منه الشعب وتحدثت حول أرقام وإحصائيات ليس لها أي مردود علي أرض الوقع فهذا خطر جدا والله علي ما أقول شهيد " اللهم احفظ مصر آمنة مطمئنة ووفق قادتها إلي ما فيه الخير يا رب العالمين"
القصاص.. التطهير.. المجد للشهداء..