عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

متى يزور مرسى جمهورية مصر العربية؟!

يتساءل الكثير من المواطنين بالشارع المصرى متى يزور الرئيس مرسى جمهورية مصر العربية؟ لم يتطرق هذا السؤال إلى زهن المواطن البسيط من فراغ وانما ينبعث من عدم فهمه لكثرة الزيارات التى يقوم بها الرئيس محمد مرسى بالدول منذ توليه الحكم وما الهدف منها فى ذلك الوقت الذى تمر فيه مصر بأزمات عدة؟!

معظم الشعب المصرى ينتقد الرئيس مرسى لكثرة زيارته الخارجية.. الشارع يتساءل "من الاخر مش شايفين نتيجة للزيارات والروح والجى يشوف مصالحنا الاول فين الفلوس اللى بيجيبها من هناك كل زيارة الدولة اللى بيزورها تعلن عن مساعدة مصر بـ200 مليون يوان صينى ودولة تانية بـ200 مليون دولار واخرى واخرى ملايين كتير بتروح فين بقى والبلد بتعانى من ازمة اقتصادية وازمة انابيب وسولار؟
لا يعلم الكثير من المصريين ما هو الهدف الاسمى لزيارات الرئيس مرسى لدول العالم وبصحبته رجال الاعمال وهو عودة دور مصر الريادى فى المنطقة وجذب المذيد من المستثمرين العرب والاجانب لمصر لدفع عجلة الاقتصاد المصرى للامام وتوثيق علاقة مصر بجميع الدول الكبرى والتى لها تاثير داخل المجتمع الدولى والتى عانينا كثيراً من تجميد علاقتنا بها خلال عصر الرئيس السابق حسنى مبارك ونحن نحتاج الآن لازالة جبال الثلوج فى علاقتنا بها.
لا يعرف الكثير من الشعب المصرى ان ما تعلنه الدول التى يزورها الرئيس من دعم مصر بملايين الجنيهات لا يأتى بها الرئيس معه عقب كل زيارة فى طائرته الخاصة ليلقى بها فى  البنك المركزى لينقذ بها الاقتصاد ويحل بها مشاكل المواطن البسيط المطحون من الفقر والغلاء وانما هى لا تزيد على مجرد وعود بالدعم يتم تنفيذها خلال فترات زمنية وتنسيق بين الدولتين يستغرق الكثير من الوقت.
لم تحصل مصر من كل الوعود بالدعم التى اعلنتها كل من قطر والصين وايطاليا وفرنسا منذ عدة شهور سوى مليون دولار على سبيل الوديعة وضعتها دولة قطر بالبنك المركزى تسلمتها مصر اواخر الشهر الماضى، اذن فزيارات الرئيس لا تتأتى ثمارها الآن نحتاج الكثير من الوقت لنستشعر اهميتها ومردوها على الشعب المصرى.
سيادة الرئيس الشعب المصرى يريد الشعور بانتهاء فكرة مركزية الحكم بالقاهرة تقرير وزارة التنمية المحلية الذى يرصد تنفيذ برنامج الـ100 يوم، والذى صدر أمس أظهر أن محافظة القاهرة والجيزة لها النصيب الاكبر فى التنفيذ دون بقية المحافظات.
منذ توليك الحكم لم تزر سوى ثلاث محافظات فقط لماذا لا يكون هناك زيارة اسبوعية لكل محافظة من المحافظات وليكن لمحافظات الصعيد التى عانت على مدى 30 عاماً من الظلم والتهميش مما إدى إلى انتشار الفقر والجهل والبطالة بها النصيب الأكبر، لقد جاء الوقت لانتهاء تلك المرحلة.
من واجبك النزول للشارع والاطمئنان على مدى سير العمل بجميع المحافظات والاطلاع على مشاكل

المواطنين عن قرب وليس عن طريق تقارير تعد داخل مكاتب فارهة.
سيادة الرئيس الشعب المصرى يشتاق لمزيد من القرارات الثورية التى اعتدناها دائمًا منك لكثر حدة الجمود واليأس التى يعانى منها المواطن والشارع المصرى وتطهير المؤسسات مِمَن يعرقل مسيرة النهضة ويفتعل الأزمات.
ما صرح به المتحدث باسم الرئاسة الدكتور ياسر على تعليقاً على أزمة السولار والانابيب ينم عن كارثة كبرى وهى أننا مازلنا فى ذلك العصر اللعين الذى لا يستشعر فيه المسئولون باحتياجات المواطن ومتطلباته.. التفسير الوحيد لتصريح الدكتور ياسر على  هو أمران، إما أن الشعب المصرى بيدلع وبيكذب أو أن مؤسسة الرئاسة تصلها تقارير كاذبة لا تعكس حقيقة الشارع المصرى ومتطلباته.
نحن نؤمن ونعرف جيدًا مدى الجهود التى يبذلها فلول النظام السابق لخلق المزيد من الازمات لعرقلة مسيرة الرئيس مرسى، لا ننكر أن أغلب تلك الأزمات مصطنعة ولكن ما نعانى منه الان هو بقايا نظام سقط تناثرت ركامه بجميع الاماكن بمؤسسات الدولة تعيق البناء والتنمية، وهو ما يجب على الرئيس فعله الآن شن حملة التطهير داخل جميع مؤسسات الدولة وإقصاء هؤلاء ومحاسبة المقصرين.
نريد أن يصدر الرئيس قرارات إقصاء عدد من المسئولين بالدولة بعلة تقاعسهم عن أداء عملهم بالشكل الواجب مثل تلك القرارات ستجبر مَن تسول له نفسه افتعال الازمات أن يتراجع عن ذلك.
فى النهاية لا أستطيع إلا أن إقول أظن أننا نسير على الطريق الصحيح للنهضة والتقدم والذى لن تستطيع تحقيقه أى قوى أو حزب مهما كان حجمه ولكن نحتاج لمزيد من الوقت وتضافر جهود جميع المصريين والقوى السياسية لتمر مصر من المرحلة الحرجة التى تعانى منها الآن ليتم ترسيخ الاجزاء المتناثرة من النظام المصرى الجديد التى لم تثبت دعائمه حتى الآن ولم تظهر ملامحه وهو مصر الثورة ..مصر الحرية .. مصر الديمقراطية.