رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحركات الشبابية.. بين الخيانة والوطنية!


< كان="" الحكم="" علي="" أحمد="" ماهر="" ومحمد="" عادل="" ودومة="" بالسجن="" ثلاث="" سنوات="" وغرامة="" خمسين="" ألف="" جنيه="" غرامة="" صارمة="" للكثيرين="" -="" خاصة="" لدي="" حركة="" 6="" أبريل،="" وكذلك="" بعض="" المنظمات="">

الحقوقية الدولية. واعتبروا أن الحكم «سياسي» وانه ضربة للناشطين ولكل منظمات حقوق الإنسان في مصر، والمدعومة من حكومات غربية وأمريكية، وإذا كان الأمر مفهوماً بالنسبة لهذه المنظمات الدولية التي كثيرا ما تدخلت في الشئون الداخلية المصرية - خاصة والجميع يتلقون تمويلات كبيرة من الحكومات الغربية والأمريكية ويرون أن حقوق الإنسان في العالم كله من صميم اختصاصهم، وهم المنوط بهم نشر هذه الحقوق والدفاع عنها في أرجاء الكرة الأرضية، في حين أن هذه الحقوق تخرس ويصيبها الموت الإكلينيكي إذا ما تعلقت بإسرائيل وما تمارسه من أفعال وحشية ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك تركيا التي سجنت وحدها نصف الصحفيين المسجونين في قضايا رأي علي مستوي العالم!
< وهكذا="" تثبت="" هذه="" المنظمات="" الدولية="" انتهازيتها="" وأنها="" تكيل="" بمكيالين="" حسب="" مصالح="" الغرب="" الذي="" يمول="" هذه="" المنظمات="" ويدفع="" لها="" مئات="" الملايين..="" فهذه="" المنظمات="" في="" أغلبها="" ما="" أنشئت="" إلا="" لتحقيق="" مصالح="" الغرب="" والتدخل="" في="" شئون="" الآخرين.="" وقصة="" هذه="" المنظمات="" مع="" مصر="" بالذات="" طويلة،="" منذ="" بداية="" الألفية="" الثالثة..="" فكانت="" هذه="" المنظمات="" تهاجم="" مبارك="" وتتهمه="" بالخروج="" علي="" حقوق="" الإنسان،="" وبعدها="" هاجمت="" المجلس="" العسكري="" بعد="" سقوط="" مبارك،="" غير="" أنها="" في="" المقابل="" امتنعت="" عن="" مهاجمة="" مرسي="" والإخوان="" إلا="" فيما="" ندر="" أثناء="" «عام="" الرمادة»="" الأسود="" علي="" مصر="" الذي="" حكم="" فيه="" مرسي="">
وتحالف هذه المنظمات مع الإخوان يبدو جلياً وواضحاً كالشمس في دفاعها عن مرسي والإخوان والمطالبة بعودتهم للحكم، والهجوم علي الجيش المصري الذي غيَّر معادلة الشرق الأوسط بتدخله للانحياز إلي الشعب المصري في 30 يونية.. ومما لا شك فيه أن هذه المنظمات تعمل كبوق لصالح بعض دول الغرب وأمريكا وحتي إسرائيل في الهجوم علي مصر، بعد إفساد مخطط الخلافة العثمانية التي كانت تركيا تنوي أن تقودها بالتواطؤ مع الإخوان.. من أجل إجهاض القضية الفلسطينية ومنح غزة أراضي من سيناء تكون بديلاً عن الأرض المحتلة في فلسطين.
ولعل أوضح مثال علي ذلك هو هجوم رئيسة منظمة «هيومان رايتس» علي مصر بسبب تقديم مرسي للمحاكمة، ووصفها للاتهامات الموجهة إلي مرسي بالخيانة!
< وأعود="" إلي="" بعض="" الحركات="" الشبابية="" التي="" تدعي="" الثورية="" في="" مصر،="" وهي="" حركات="" بالعشرات..="" وأغلبها="" خرج="" من="" رحم="" منظمات="" حقوق="" الإنسان="" الدولية="" وعمل="" لحسابها="" وتلقي="" تمويلات="" من="" الغرب="" بمئات="" الملايين،="" وبعض="" هذه="" الحركات="" الشبابية="" حتي="" وإن="" شاركت="" في="" ثورة="" 25="" يناير="" إلا="" أن="" مشاركتها="" لم="" تكن="" خالصة="" لوجه="" الله="" والوطن..="" بل="" كانت="" خالصة="" الولاء="" لمن="" دعموهم="" وأمدوهم="" بالمال،="" ليصبح="" بعض="" قادة="" هذه="" الحركات="" مليونيرات..="" فالمال="" كان="" هدف="" هؤلاء="">

وهم جاهزون للولاء والتظاهر لحساب من يدفع أكثر.
ولست أشك في أن أجهزة المخابرات في مصر تمتلك عشرات، إن لم يكن مئات التسجيلات لقادة بعض الحركات في مصر- تفضح وتكشف تلقي هؤلاء ملايين لا حصر لها.. مقابل تنفيذ الأوامر وقيادة المظاهرات.. حتي وإن كانت هذه المظاهرات ضد المصلحة العامة وصالح الوطن.
< لقد="" حان="" الأوان="" لكشف="" هؤلاء="" الذين="" خدعنا="" فيهم="" طويلا="" -="" وحملناهم="" علي="" الأعناق="" وتفنينا="" ببطولاتهم="" وشبابهم="" الثائر،="" في="" حين="" أن="" بعض="" هؤلاء="" الشباب="" كانوا="" من="" أعدي="" أعداء="" هذا="" الوطن،="" لا="" يهمهم="" مصلحته="" بقدر="" ما="" يهمهم="" ما="" يجلبونه="" من="" مال="" لهم،="" ولم="" يعد="" الأمر="" يمكن="" السكوت="" عليه="" أكثر="" من="" ذلك،="" فعلي="" الجهات="" الأمنية="" فرز="" الصالح="" من="" الطالح="" منهم،="" ومن="" باع="" أو="" خان="" عليه="" أن="" يلاقي="" أشد="">
< وكانت="" لي="" تجربة="" شخصية="" مع="" إحدي="" هذه="" الحركات="" الشبابية="" التي="" تدعي="" الثورية،="" فعندما="" كنت="" لا="" أزال="" في="" مرحلة="" الكتابة="" لمسلسلي="" «ربيع="" الغضب»="" وهو="" مسلسل="" عن="" ثورة="" 25="" يناير="" ودور="" بعض="" الحركات="" الثورية="" فيها،="" فكان="" أن="" اتصل="" بي="" قادة="" هذه="" الحركة،="" وأتحفظ="" علي="" اسمها،="" وطلبوا="" مقابلتي،="" وبعدها="" عندما="" تم="" اللقاء="" فقد="" راحوا="" يتهمون="" باقي="" الحركات="" الشبابية="" بالخيانة="" وأنهم="" لا="" يعملون="" لصالح="" الوطن،="" وأنهم="" -="" قادة="" الحركة="" المشار="" إليها،="" هم="" وحدهم="" فرسان="" الثورة="" ولا="" أحد="" غيرهم.="" وعندما="" أبديت="" اعتراضي="" هاجوا="" وماجوا،="" وكاد="" يصل="" بهم="" الأمر="" إلي="" الاعتداء="" عليّ="" شخصياً،="" وهكذا="" أثبت="" قادة="" هذه="" الحركة="" أنهم="" أبطال="" في="" البزنس="" والبلطجة،="" دون="" أن="" يؤثر="" عليّ="" ما="" قالوه="" أو="" فعلوه،="" في="" كتابتي="" لأحداث="">
إن الوطن لم يعد يحتمل المزيد من المهاترات والخيانة.. وأعود لأكرر أن أجهزة الأمن بما لديها من معلومات أكيدة عليهم كشفها، ليتأكد لنا كيف باع البعض هذا الوطن وقبضوا الثمن، ثم ارتدوا بعدها ملابس الوطنية والثورية.