رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفاتنون ..البطران..حراره... الخ

الفاتنون فقط هم الذين يصنعون لنا روعة الحياة ..يضيئون لنا قناديل الهداية عندما نضل طريق الحق .. يمنحوننا نور العيون لكي يقهروا ما غشي عيوننا من سحابات الباطل والنكوص ..يجملون لنا مكابدات الحياة رغم  فقدانهم أعز ما في الحياة.

جثمان البطران الذي ما زال "نضرا" في روضته الابدية يقهر بقوة الايمان والحق كل الاعيب الضلال  من ذئاب الغابة التي تحاول -عبثا- ان تقضم أنيابها من افواهنا كسرة الامل وتجردنا من احلامنا العراض.
اليقين الذي ملأ قلب شقيقته  عندما تشبثت بدم اخيها ..أحني جباهنا خجلا لانها آمنت بأن طريق الحق لن نجني في نهايته الا ثمار الحقيقة ..وأن هذا الحق لن يضيع ما دمنا لم نفقد ارادة أسترداده ..ولانها آمنت بحقها  زادها الله ايمانا عندما فتحت قبر شقيقها الشهيد فقر الله عينها بمشهد "نضارته" وكأنها تركته مساء لكي تلتقيه في الصباح مشرق الوجه وضاء صبوحا مثل نور الشمس او فلق القمر .
لم يبع اللواء محمد البطران نفسه ولا وطنه ورفض الانصياع لخفافيش الظلام الذين ماتت قلوبهم وضمائرهم وماتوا وهم علي ظهر الارض فكافأ الله الذي لم يبع بعرض الدنيا ..بالحياة الابدية في رياض الجنه وابقي نضارة جثمانه شاهدا يقوي عزيمة من فقد يقين الايمان .
ولم يفقد احمد حرارة ابتسامة الامل عندما فقد عينا تلو الاخري في ساحة التحرير  وما زال يبصر بنور بصيرته شعاع النور المشرق من بعيد ينتظر اشارة الظفر والانتصار علي اعداء النور وأعداء الحق في الحياة بكرامة وشرف.ولا يري ان نصف العدل يشبع شهية الثوار وأن نصف الحرية يمكن أن يشفع لنا بمقعد آمن في ساحة الديمقراطية.
وأم الشهيد التي فقدت فلذة كبدها الغض في 28 يناير الماضي الذي كان لا يزال فتي في مقتبل الشباب  اذهلت ابناء ميدان العباسية بهتافها لدعم  استقرار وأمان تفتقده وترتجيه رافضة ان تصاب بلادها بداء الفوضي   .
هتفت تدعم حكومة الجنزوري التي اعطتها بصيص أمل في امان من خوف وتري امهال

المجلس العسكري لتسليم سلطته الي حين معلوم ..هذه الام تعطينا درسا عميقا في حكمة الاختلاف الذي لا يستهدف الا مصلحة الوطن  وهي أمل الجميع ومنتهي ثورتهم .
هؤلاء الفاتنون الذين فقدوا ارواحهم او فقدوا عيونهم او فقدوا عزيزا لديهم لم يختلفوا علي حب الوطن ولكنهم اختلفوا في التعبير عن حبهم له ..والوطن عندهم اغلي مما يملكون واختلافهم في التعبير عن حبهم له لم يفقدهم الغاية التي تمنوها من أجله .
من ذهبوا للتحرير واستشهدوا فيه هم اشقاء من ذهبوا للعباسية كي يهتفوا للمشير.. فرقتهم الميادين لكن حب الوطن أظلهم في ظله وجمعهم علي عشقه ..نحسبهم فرقاء وأمهم واحده.. نحسبهم شتي وقلوبهم تنبض بنفس الحب وتعاني نفس الوجع .
هي فسيفساء حب مصر كل منا يراها بعينه وكل منا يعشقها بطريقته .. ما يجمعنا أكبر كثيرا مما يفرقنا..كلنا يبتغيها سيدة الاوطان وعروس الارض وأم الدنيا .
ربما كانت هذه من دواعي واسباب عبقرية مصر التي لم يدونها "عراب عبقريتها" جمال حمدان ..ولو عاش لاكمل هذه الجوانب التي لم يشهدها رأي العين في حياته من مظاهر عبقرياتها التي لا تحصي .
لاأخشي عليها واريدكم ان تملأوا قلوبكم بالامل في مستقبلها ..ولا تبخسوا أنفسكم حق المباهاة بمصريتكم العظيمة وقد سميت الامصار اشتقاقا من اسمها لانها "ام الدنيا" .
[email protected]