رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدلائل الجلية علي الايدي الخفيه

كانت الايدي الخفيه بطلة قاهرة يصعب النيل منها او التغلب عليها  منذ بدأت الثورة في مصر واستطاعت تلك الايدي الخفية ان تنال من النظام السابق رغم انه اكتشف "الاعيبها" مبكرا واتهمها علنا .. الا  أن جبروت قوته- بما يملكه من ملايين الجند وعناصر المخابرات بأنواعها- لم يتمكن من وقف "عدوانها" الغاشم عليه.

ويبدو انها نفسها التي نالت من انظمة اخري في جوارنا العربي الذي لم يتوقف ايضا عن وضع كل الاتهامات عليها وهكذا فقد اصبحت تلك الايدي الخفية عابرة للحدود وربما للقارات ايضا ومن هنا يمكن ان نعدها "قوة "تتعدي سلاح الدمار الشامل الذي يصعب مواجهته.
ومنذ بدأت الثورة كانت تلك" الايدي الخفيه" لاعبا أساسيا في اشعال كل كارثة تعرضت لها البلاد واحترق بنارها العباد وقتل علي يديها خيرة الابناء من ثوار و اطهار.
وفي واقعة "كرة "مجلس الوزراء استغلت تلك الايدي الخفية الفرصة المتاحة كي تزيد اشعال الازمة ..وفجأة راحت تخرب مباني" المحروسة"التي استعصت علي الخراب علي مدي عقود او قرون ..ولله المنة والحمد انها لم تمتد الي خارج وسط البلد حتي تنال من اهرامات الجيزة وابو الهول "المسكين" الذي لم يسلم من تربصات بعض المتربصين بعد ان راحوا يهددونه بضرورة  ارتداء "النقاب" – تغطيته بغطاء ساتر-والا قتل "هدما" بالمعاول حتي لا يتسبب في فتنة المصريين والاجانب ويتخذونه الها من دون الله.
وبعد ان امتدت "القدرة القاهرة" للايدي الخفية الي مجالس الحكم في البلاد"مجلس الوزراء" و"مجلس السعب " واتجهت الي اتلاف ذاكرة الامة وتاريخها في حرق "مبني المجمع العلمي "وراحت تتلف مبانيهم وتغرس رصاصها الحي في اجساد الثوار منهم ارتفعت حدة الاتهام مرة اخري لتلك الخفية وبشكل اكثر ضراوة ولكنه كالعادة اتهاما اقرب الي الملهاة التي تثير السخرية ولا تبني جسرا  للتعاطف.
الا ان القوة الخفية في الحالة الاخيرة أصبح لها اذرعا اكثر وتعملقت كأخطبوط تحار في مراقبة افعاله وحصر تحركاته ولم يعد كبار القوم فقط هم الذين يوجهون لها اللائمة والاتهام بل اصبحت ايضا محل اتهام الكل "حكاما ومحكومين" ولم تسلم هذه المرة من اتهام كلا الفريقين .
الا ان كل من الفريقين كان له رأي في توصيف تلك " الخفية" فاشار ضمنا فريق الجالسين علي سدة حكم المحروسة الي انها من "الخارج " دون تفرقة لنوعية هذا الخارج فقد تكون دولة عربية شقيقه ذات اغراض "غير حميدة "وقد تكون دولة جارة متربصه تتحين لحظة الوثوب الي "مكمن" المحروسة حتي لا تقوم لها قائمة تتهددها فيما بعد ..والاشارات

ايضا لا تستبعد دولا اخري ذات اغراض مماثلة او مشابهة سواء من بلاد الفرنجه او اشقائهم الامريكان او حتي بلاد الفرس والاعاجم.
اما الجديد في امر الخفية هذه المرة انها كانت ايضا محل اتهام فريق الشعب "الثائر" بنفسه أو"المتثور" بغيره وهذا الفريق رأي ان تلك الخفية انما جائتهم من اشقاء الداخل  ولم يكن اتهامهم هذه المرة علي استحياء بل كان اكثر صراحة ووضوحا ..فوجهوا الاتهام حادا الي من اختطف ثورتهم ونكل بهم بعد ان اوكلوهم قيادة ثورة دفعوا فيها خيرة شبابهم ورووها بأطهر واغلي ما يمكلون .
والغريب في الامر ان تلك الايدي الخفية تتلقي الاتهامات من كل جانب ولا ترد بالنفي وهو ما يؤكد في مفهوم القانون الاقرار بالاتهام ..واعترافا ضمنيا بارتكاب الجريمة فلا الخارج نفي الاشارات التي وجهت اليه من جانب القائمين علي سدة الحكم ولا الداخل اثبت برائته من الاتهام ولم يكشف لنا فاعلا اخر واكتفي بالصمت المريب ..الصمت الذي اودي بحياة 9 لم يكن منهم "فلا" واحدا ولم يبرر صمته وسكوته لساعات وهو يري الصبية "المغرر بهم" وهي تهدم وتخرب وتحرق ..وترك النيران تلتهم تاريخ مصر لساعات طوال دون ان يحرك ساكنا ..بل كان واضحا "التواطؤ بالصمت المريب" .
يا سادة الايدي الخفية هي كل ما سبق من الخارج الذي وجد ضالته في ظل الفوضي التي اوجدت له مناخا خصبا لكي تمرح فيه قطعان الجواسييس والداخل الذي لم يثبت لنا حتي اللحظه براءة نواياه وحسن طويته ولم يحاول حتي هذه اللحظة ان يغتسل من دمائنا وقد رأينا اثارها علي يديه جهارا نهارا سحلا وتنكيلا وحرقا لوثائق ما نملكه من تراب وعقار وتاريخ.
[email protected]