رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اقطعوا تلك"الخفية"

 تصريحات المسؤولين المصريين هذه المره جائت تقريبا متشابهة في المعني والمبني مع كثير من رموز القوي السياسية المختلفة في تفسير وقائع ما حدث في ليلة ماسبيرو الدامية

.واتفق الجميع علي تصويب اصبع  الاتهام نحو "الايدي الخارجية" التي تريد اشعال الفتنة "الكامنة" التي تتحين فرصة تفعيل أدواتها نحو تخريب العلاقة بين ابناء المجتمع مسلميه ومسيحييه .

هو نفس الاتهام الذي يتم توجيهه نحو تلك "الايدي الخارجية" علي مدي عقود مضت وكأن هناك لغزا كبيرا يستحيل علي الحل.. أكثر تعقيدا من لغز "الثقب الاسود" الذي حار في تفسيره الي اليوم المفسرون وذوي الخبرة .

واصبحت الايدي الخارجية هي "الثقب الاسود" في حياتنا يستحيل علينا فك الغازه ومقاومة جاذبيته المغناطيسية الهائله وكأن هذه "الخارجية "خارقة لاي اجهزة امنية لدينا رغم تعددها وكفائتها وقدرتها خاصة في ظل عصور تضخمها علي مدي اكثر من ثلاث عقود .

اتفق الجميع –حكومة ومعارضه-علي ان الفاعل الحقيقي والمحرض الاول هو الايدي الخارجية ولم يكشف لنا احد ماهية تلك "الايدي" والي جنس تنتمي ومن هم اصحابها وكيف دخلت بلادنا في غفلة منا ومزقت اواصر ما بيننا رغم تغنينا ومباهاتنا العالمين بمتانتها وقوتها .

رئيس الوزراء يكرر نفس الحجج التي اشار اليها السيد عمر سليمان –حسب ما تسرب حول شهادته- وقال امام المحكمة ان اياد خارجية هي التي قتلت الثوار في ميدان التحرير وان قناصة من حماس وايران دخلوا "خفية" في غفلة منا واداروا المعركة قتلا وجرحا في المصريين في اوسع ميادينها وامام شاشات التلفزة العالمية.

ربما تناسي السيد سليمان انه كان يعتلي الكرسي الاول في اكبر جهة معنية بأمن البلاد في ذلك الوقت الذي ادعي فيه دخول هذه الايادي الخفيه – هو اذن يدين نفسه اذا صح ما تسرب عن شهادته .وهو نفس الخطأ الذي ترتكبه الحكومة الحالية بتكرار نفس الحجه لانها ايضا المسؤول الاول عن حماية المصريين من تلك "الايادي

الخارجية التي تأتي الينا نهارا وليلا وتقتل عشرات المصريين ثم تختفي فجأة مرتدية "طاقية" البارع المرحوم توفيق الدقن .

الغريب ان الجميع اتفق علي ان الجاني دائما هو الايدي الخارجية" ولم يدلل واحد من هؤلاء "الجميع" علي صدق روايته ودليل اتهامه ..متناسين جميعا تهكمهم علي كل الانظمة التي رددت نفس الاتهام بداية من نظام حسني مبارك وحتي نظامي الاسد وعلي عبدالله صالح .الجميع اتهم تلك الايدي الخارجية ولم يفضحها وكأنه يتواطأ معها ضد شعبه لانه لم يستأصلها وتركها ولم يكشف عنها .

الايدي الخارجية مدانة دائما في كل العصور فلماذا لا نقوم بقطعها اذن

ولماذا لا نسد امامها مداخلها الخفية او المعلنه .

ما حدث بالامس كان بسبب عدم بناء كنيسة فما الذي يضرنا اذا قمنا ببنائها ولماذا تركنا من احرقها دون عقاب وهل بناء كنسية تنضم لمئات الكنائس التي تنتشر في ربوع مصر سيذهب بهويتنا الاسلامية .

ولماذا لا ننفض من تفعيل قانون بناء دور العبادة الموحد كي ننتهي من صداع نحن في غني عنه ونعالجه بمسكنات سرعان ما يذهب مفعولها بعد الانتهاء من تقبيل لحي كبار القوم في الجانبين .

اقطعوها تلك "الخفية" واقطعوا مسالكها ودروبها  حتي لا تداهمنا مرة بعد مرة وتفعل بنا الافاعيل ونشم رائحتها "النتنه".

 

 

[email protected]