رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سلاماً شهداء مصر

هذه هي طبيعة الحروب... مكاسب وخسائر.. انتصارات وانكسارات.. كل  انتصار له ثمن.. وبقدر ما تبذل من تضحيات تنتصر.. الشهداء هم وقود الانتصار .. بدمائهم ترتوي أشجار العزة والكرامة.. والحرية.. لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون.. ولا تحسبن الله غافلا عما يفعل الظالمون.. المجرمون.. القتلة.. السفاحون.. الذين استحلوا الدماء وأزهقوا الأرواح.. واستباحوا الأرض والعِرض.. خربوا الديار.. ويتموا الأطفال.. باسم الدين.. والدين منهم برئ.. لا يبتغون وجه الله.. ولا يشهرون في وجوه الناس سلاحا إلا ليصيبوا به عرضا من الدنيا..

ولا هم لهم سوى إشباع شهواتهم المحمومة.. المسمومة.. في السلطة والحكم.. ليس بما أنزل الله من شرع.. بل بما أمرهم به أمراء وشيوخ وسلاطين وأباطرة الشر والعدوان.. الذين يسوقونهم الى جهنم و بئس المصير.. فلن يجدوا ـ بما تعمل أيديهم ـ عرف الجنة يوم القيامة.. مصداقا لحديث رسول الله الكريم.
الحدث جلل.. والمصيبة عظيمة.. لكن لا وقت لدينا للدموع والأحزان.. لن نضعف.. ولن نستكين.. ولن نيأس.. ولن نلين.. ولن تزيدنا آلامنا إلا مزيدا من الغضب والبأس والقوة والإصرار على المقاومة والكفاح.. من أجل انتزاع الوطن من بين أنياب قوى الشر والارهاب التي تتآمر لتدميره.. وتستميت لاختطافه وتسليمه لأعدائه ضعيفا منهكا ممزقا محترقا بنيران الفتن.. ما ظهر منها وما بطن.. فهيهات

هيات لما يوعدون.
نقولها الآن قوية مدوية في وجه الطغاة المخربين: لا سبيل لنا إلا استكمال خارطة الطريق.. نحو بناء الدولة القوية المكتملة البنيان والأركان.. دستورنا في يدنا.. وثقتنا في قيادتنا .. وبعد أيام سيختار الشعب نوابه ليمتلك زمام قراره.. ولن يثنيه إرهابكم عن تصحيح مسار ثورته وتحقيق أهدافها.. وإذا كنتم قد اخترتم طريق نهايتكم.. بأعمالكم الخسيسة.. فلكم ما شئتم على أيدينا بإذن واحد أحد صمد.
ولسوف ترون أي منقلب تنقلبون.. ولسوف تعلمون أن هذا الشعب القوي الأبي يعرف طريقه.. ولا يرضى لنفسه وطنا أسير القهر والخوف والإذعان.. فحتما نصره واعد.. لا يرى في موته حرا إلا السعادة والاطمئنان.. ولا يرى في حياته مع الظالمين إلا الذل والخذلان.
أما أنتم يا شهداء مصر الأبرار.. فلترجع نفوسكم المطمئنة الى ربها راضية مرضية . دماؤكم في رقابنا.. والخلاص قادم.. وسلاماً سلاماً على أرواحكم الطاهرة.