رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ليسوا أنصاراً .. وليسوا مسلمين

أي شريعة تلك التي يناصرها هؤلاء القتلة .. الهمجيون .. السفاحون.. المجرمون؟!

بل أي دين هذا الذي يحل سفك الدماء وحصد الأرواح واغتصاب الأعراض والتمثيل بجثث الأبرياء بهذه الوحشية والسادية والغباء؟!
أبهذا انتشر دين محمد سيد الأنبياء وخاتم المرسلين ؟! ذلك الدين الذي بعث به الله رسوله المصطفى ليتمم مكارم الأخلاق .. ورحمة للعالمين .. أليس هو الرحمة المهداة والنعمة المسداة.. من قال له ربه: «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ».
أو لو كان محمد أمر بنشر الاسلام بحد السيف وقتل وذبح غير المسلمين بدماء باردة .. بزعم أن في ذلك مرضاة الله ودخول الجنة .. ترى هل كانت تقوم للإسلام قائمة؟ أو صرنا اليوم جميعا مسلمين؟!
هل انتصر الاسلام.. وانتشر.. بقتل الطبيبين المصريين وابنتهما القاصر في ليبيا بهذه الهمجية والتوحش وغلظة القلب.. لا لشىء إلا لكونهم مسيحيين؟!
والله ما نراه إلا خروجاً عن طاعة الله.. وكفراً بآياته التي أبصرنا فيها بأنه لا إكراه في الدين.. «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ».. ومعصية لأمره الصريح للمسلمين في كتابه المجيد بحسن المعاملة والتلطف والرحمة بغير المسلمين.. «لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ».
وهل ننتظر من المتربصين بنا.. الكارهين لنا.. أن يعقلوا

أو يقتنعوا بأن مثل هذه الجرائم ليست الا أفعالا شاذة يحرمها الإسلام ويؤثمها.. ولا يرتكبها الا فئة ضالة منحرفة .. وما يفعلونه محرم تحريما قطعيا في الدين.. وحكمه حكم من يسعون في الأرض فسادا ويحاربون الله ورسوله.. فيكون جزاؤهم «أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ».
لن يقتنع بذلك أعداؤنا.. ولا يريدون الاقتناع.. بل سوف يمعنون في الاساءة.. والتهليل بأن هذا هو الاسلام.. دين القتل والإرهاب!!
أي خزي؟ وأي عار يلحق بالمسلمين جميعا من جراء هذه المذابح البربرية التي يرتكبها «أنصار الشريعة» في ليبيا، وما هم بأنصار ولا مسلمين.. أو تلك الدماء التي يريقها إرهابيو «داعش» في سوريا والعراق.. و«أنصار بيت المقدس» في سيناء؟
وهل يريد بنا خصومنا إلا هذا الخسران الذي نجنيه نحن بما تصنع أيدينا من تشويه للشريعة وتحريف للعقيدة وتدمير للدين؟!