رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قنابلكم لن تخيفنا


 

القنابل والعبوات الناسفة التي يتم العثور عليها يوميا في مناطق مختلفة من البلاد لها هدف واحد فقط هو المؤتمر الاقتصادي. فمن يزرع هذه القنابل لا يريد إخافة المصريين لأن المصريين يعلمون جيدا من وراء هذه الأعمال الخسيسة. لكنه يريد إخافة المدعوين لهذا المؤتمر المهم من وجهة نظر الداعين له ومعرفة من وراء الإرهاب بقيمة عقده في مصر الآن.

وكلما اقترب موعد المؤتمر وكلما أعلنت دولة أو شركة عن عزمها المشاركة في المؤتمر يجن جنون الإرهابيين من زارعي القنابل وأصبحوا الآن يستهدفون المؤسسات المالية مثل البنوك والبريد لتخويف القادمين من مستثمرين ورجال أعمال الي مصر.
وبصراحة فإن زارعي القنابل يستغلون حالة الاسترخاء الأمني التي دبت في صفوف أفراد الأمن وأصبحت القنابل تزرع تحت كراسيهم كما حدث في قنبلتي ممر «بهلر» بوسط القاهرة وغيرها من المناطق التي يجب أن تكون محمية بطبيعتها بقوات أمنية حتي في الأوقات الطبيعية.
كما يستغل زارع هذه القنابل حالة عدم اللامبالاة عند بعض المواطنين ويضعونها أمام أعينهم دون خوف أو تصدي لهم وفي حالة إيجابية البعض فعندما يتصل بالأرقام المخصصة لا يجد من يرد عليه إلا بعد فترة طويلة.
فحالة الاسترخاء التي تدب في رجال الأمن وحالة اللامبالاة هما وراء تصاعد عمليات زرع القنابل التي لا تقل يوميا عن 20 حالة منذ مطلع العام الجديد وفي مناطق مختلفة علي مستوي الجمهورية.
فحالة الاسترخاء تشاهدها في الشارع من رجال الأمن بوضوح في وقفتهم في الشوارع أو أمام أماكن خدماتهم وفي تحدثهم في الهواتف المحمولة وظهرهم للشارع. في ترك أماكن خدمتهم والذهاب الي الكافيهات المجاورة وتتبلور في اللجان المرورية التي تحولت الي اداة لتعطيل الحركة المرورية وليس للبحث عن المشتبه فيهم.. فيضطر الإرهابيون الي الهروب من الشوارع الجانبية.
هذه الحالة يجب علي القيادات الأمنية العمل علي معالجتها فورا ودون إبطاء فليس عيبا إعادة تأهيل وتدريب رجال الأمن نفسيا وبدنيا علي

الإبقاء في وضع الاستعداد لفترات طويلة أو تقصير مدة الخدمة الي النصف لأن المدد الطويلة حتما ستؤدي الي هذه الحالة.
وعليهم تحفيزهم وحث روح اليقظة فيهم وتحذيرهم أن العدو جبان يضرب من الخلف ويستغل أي لحظة استرخاء  فحماية المواطنين وحماية رجال الأمن لأنفسهم تتطلب اليقظة والتخلي عن بعض العادات والتقاليد التي اعتادوا القيام بها من أجل مصلحتهم.
ويجب أن يعلم زارعو هذه القنابل انهم بهذه الحركات سوف يرعبون من يريد الحضور الي مصر للمشاركة في المؤتمر وهم لا يعلمون أن العالم علي وشك الاتحاد من أجل مواجهة الإرهاب الخسيس فأعمالهم فضحتهم في كل مكان وأن هناك حركات قوية تظهر الآن ضد الإرهاب أينما كان وضد الدول والحكومات ورجال الأعمال والشركات التي تمول الإرهاب.
فالإرهاب لن يطول أمده لأن عمر العنف قصير وسوف تكتشف الشعوب أن ثرواتها تم إهدارها في عمليات خسيسة وأن حكوماتها تورطت بالفعل في هذه الأعمال واستضافت قيادات الإرهاب وصرفت عليهم من الضرائب التي يدفعونها للتنمية استغلت لقتل الأرواح في دول أخري.
عمر الإرهاب قصير وعمر الحكومات التي تدعمه أقصر هي رسالة سوف يوجهها الشعب المصري للعالم عندما ينتصر قريبا علي قوي الظلام الإرهابية وحلفائها من قوي الفساد الدولية.. فمهما زرعتم من قنابل لن تخيفوا المصريين.