رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تحذير للرئيس

من الواجب تحذير رئيس الجمهورية من الأخطار التي تواجهه خاصة الداخلية، هذه الأخطار تتمثل في عودة لوبي الفساد للظهور مرة أخري ومحاولة الالتفاف حوله.. هذا اللوبي الذي تسبب في إهدار ثروة مصر في 10 سنوات احتلوا فيها الصدارة في الحزب الوطني المنحل.. هذا اللوبي تحالف مع الإخوان ومع الإرهاب ومع البلطجية لتنفيذ مخططاته في السيطرة علي مصر.

اللوبي العائد معادٍ للحرية ولحقوق الانسان ومعادٍ لأي جهة أو هيئة أو أي شخص يحاول الاقتراب منهم لكشف فسادهم أو حتي مختلف في الرأي معهم هذا اللوبي عاد لينتقم من كل من ثار ضدهم ومن كل من كشف فسادهم وكل صوت تحدث عن جرائمهم في حق هذه الأمة ومن كل هيئة رسمية ساعدت في كشف فسادهم أو قاضي حكم عليهم  أو شرطي قبض عليهم.
هذا اللوبي عاد ومعه رجاله في الأجهزة الأمنية المختلفة الذين سخروها لخدمة مصالحهم.. ويحاولون الالتفاف حول الرئيس مثلما فعلوا مع مبارك يمنعون عنه أي صوت يحذره من خطورتهم وفسادهم عليه شخصيا وعلي مصر كلها.
هذا اللوبي عاد ومعه مجموعة من الراقصين والراقصات سياسيا وإعلاميا يروجون أن هؤلاء رجال أعمال شرفاء وأنهم هم الذين يتبرعون لمصر معتقدين أن ذاكرة المصريين مثل ذاكرة الذبابة.. فأعضاء هذا اللوبي بكوا عندما سقط مبارك وهرولوا الي جمعية «ابدأ» الإخوانية بل وحولوا منابرهم الإعلامية الي ساحات للإخوان يتحدثون منها بل كانوا يدفعون أموالا طائلة لكل قادة الإخوان عندما تتم استضافتهم  فيها.
هؤلاء عادوا الي سيرتهم القديمة فهم يرجون أنهم مدعومون من مؤسسات الدولة  خاصة من رئاسة الجمهورية.. وبدأوا في توزيع الغنائم علي أنفسهم وأتباعهم ويشيعون أن البرلمان القادم سوف يأتي بمن يريدون هم وأن الانتخابات ستعود الي سيرتها القديمة.
هؤلاء يصرون علي الإبقاء علي قانون الانتخابات المعيب والمرفوض من كل الفاعلين السياسيين المحترمين في مصر، يريدون العودة الي عهود التزوير التي كانت السبب في الاطاحة بهم في ثورة شعبية كاسحة يريدون اعادتنا الي ما قبل 25 يناير بكل مآسيها وفسادها وأضرارها.. عهد كانت الانتخابات مجرد

ديكور وصرف أموال وموسم للثراء بالنسبة للبلطجية وتجار الانتخابات والأصوات.
هؤلاء يريدون تحويل الرئيس السيسي الي ديكتاتور ضد المجتمع المدني وضد الصحافة والإعلام وضد الاحزاب.. يريدون صناعة «مبارك» جديد منه، يوصمونه بأن هؤلاء هم أعداؤه وانه يجب التخلص منهم بشعارات واهية منها أن الأحزاب ضعيفة وأن منظمات المجتمع المدني تعمل وفق أجندات الممولين وأن الاعلام منفلت يدعو الي التفرقة بين المصريين وللاسف هذه الاقوال لا يروج لها اللوبي الفاسد فقط ولكن كل المستفيدين من عصر مبارك سواء من عملوا مع أمن الدولة وكانوا اقرب الي المخبرين والمرشدين من السياسيين والإعلاميين والصحفيين ومن الشخصيات العامة التي تحولت من شأن الي شأن آخر في هذا العهد الفاسد.
ومن حقنا أن نحذر الرئيس السيسي بأن شعبيته الجارفة بدأت تتآكل رغم انه لم يكمل المائة يوم الأولي خاصة في الريف والأقاليم بسبب ظهور هؤلاء وأتباعهم في كل قرية ومدينة وتصدرهم المشهد والتحدث باسمه وباسم حركات وهمية تدعي أنها مساندة  للرئيس وعودتهم الي دواوين المحليات يعبثون بها كما كانوا يفعلون في نهاية عهد مبارك.
هذا اللوبي يريد أن يعيدنا الي الوراء مرة ويرد اعادتنا الي ثنائية نحن أم الارهاب الأسود المتسربل بعباءة الدين وتقوده جماعة الإخوان.. هؤلاء خطر علي الرئيس السيسي ومؤسسات الدولة قبل ان يكونوا خطرا علي مصر وشعبها وأحزابها ومنظمات المجتمع المدني وقضائها.