عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

30 سنة حقوق إنسان

30 عاما مرت علي انشاء المنظمة العربية لحقوق الانسان هذه المنظمة التي قرر مجموعة من المناضلين الحقيقيين انشاءها في المنطقة العربية.. ورفضت كل الدول العربية استضافة هذه الشخصيات للاعلان عن قيام المنظمة واضطروا الي السفر إلي جزيرة قبرص للاعلان عن تأسيسها وسط رفض رسمي عربي ليس من الحكومات فقط لكن من تنظيمات سياسية أبرزها تنظيم الإخوان وقتها.

هذه المنظمة التي قادها رجال  هم القادة الحقيقيون لحركة التحرر التي نعيشها الآن فهذه المنظمة مع الرابطة التونسية لحقوق الانسان ومع اتحاد المحامين العرب كونوا مثلث الدفاع عن الحريات في الوطن العربي في وقت كانت كلمة حقوق انسان من المحرمات وعندما تذكرها تتهم بالخيانة والعمالة للغرب.
هذه المنظمة التي لم تجد من يستضيفها إلا بلكونة في مقر اتحاد المحامين العرب لمدة 3 سنوات ثم شقة في ميدان أسوان بالمهندسين وعملت بقوة الأمر الواقع فقد رفضت الحكومة المصرية علي مدار 17 سنة الاعتراف بها ورفضت أغلب الدول العربية نفس الطلب لكن المناضلين من قيادات وقوة موظفين ومتطوعين عملوا بقوة دون خوف لنشر فكرة احترام حقوق الانسان حتي رضخت الحكومة المصرية بالمنظمة الأم وتم توقيع اتفاقية المقر يوم 6 مايو سنة 2000 وتم الاعتراف بها كمنظمة عربية رائدة في مجال حقوق الانسان.
وعندما نقول عنها المنظمة الأم لأنها فتحت الباب أمام جيل من الشباب  لاتخاذ المبادرة لإنشاء منظمات تدافع عن حقوق الانسان وبدأت الحركة العربية لحقوق الانسان تنمو بسرعة حتي أننا لانعرف الآن عدد المنظمات والجمعيات والمراكز العاملة في هذا المجال لكن الاهم اننا اصبحنا أمام حركة أصبح يغلب عليها الطابع المهني والمتخصص وأن الحركة في طريقها الي الترشيد الذاتي بعد أن لفظت الذين يخلطون السياسة بحقوق الانسان أو الذين يتبنون رؤي متطرفة أو من اتخذ سلم حقوق الانسان للربح السريع أو السعي من أجل منصب هنا أو هناك
فلقد كانت رسالة المنظمة العربية واضحة

وجلية للجميع أن المنظمة ليست ضد الحكومات العربية لكنها ضد أي انتهاكات لحقوق الانسان مهما كان مرتكبوها   وهي نفس رسالة الحركة العالمية لحقوق الانسان فلابد من إدانة انتهاكات حقوق الانسان بنفس الصوت وبنفس القوة سواء ارتكبت من حكومة أو من حزب أو جماعة لأن الضحايا في النهاية بشر.
فلقد حافظت المنظمة العربية بمهنيتها علي استقلاليتها وعن قوة موقفها من أي انتهاك وهو ما جعلها تتمتع بمصداقية عالية وأصر مؤسسوها علي أن تعمل من داخل الأرض العربية وكان سهلاً عليهم تسجيلها قانونا في إحدى دول أوروبا مثلما فعل الآخرون لكنهم أصروا علي العمل من داخل بلدانهم مهما كانت خسائرها وأبرز هذه الخسائر اختفاء عضو مجلس أمنائها منصور الكخيا من شوارع القاهرة دون أن نعرف حتي الآن من وراء هذه الواقعة.
  وأمام المنظمة الام تحد جديد وهو تحدي تقييم عمل حركة حقوق الانسان العربية علي مدار السنوات الماضية  وتنقيتها من الشوائب العالقة بها  وهل نجحت الحركة في الوصول إلي المواطنين في الريف والنجوع العربية أم مازالت حبيسة الصالونات والاعلام؟
تحية إلي جيل من الرواد بني هذا الصرح وتحية إلي القائمين عليه الذين يحاولون الحفاظ علي استقلاله في ظل الصراع السياسي الحالي في المنطقة العربية الذي يشوه كل شيء.