عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجثث المجهولة


114 جثة مجهولة منذ ثوره 30 يوينو في مشرحة زينهم، هذا ما أعلنه المتحدث باسم هيئة الطب الشرعي  هذا الرقم توقفت أمامه كثيرًا،  ليس لأنه رقم كبير فقط، ولكن أيضا لأن هناك أسئلة يطرحها الرقم  حول الطب الشرعي، وحول قائمة بيانات المصريين لدى الدولة وحول هل هؤلاء مصريون فعلاً أم أجانب ؟

فكان يجب على المتحدث أن يقول لنا متوسط أعمار هولاء هل هم فوق سن الستة عشر أم لا؟ لأنه لو أنهم أكبر من هذا السن سيكون لديهم بطاقة رقم قومي لكل واحد منهم، أي سيكون لهم بصمة مسجلة فى مصلحة الأحوال المدنية، وكان على هيئة الطب الشرعي أن تأخذ بصماتهم فور وصول الجثث إليها وإرسالها إلى مصلحة الأحوال المدنية وتقول لهم من هولاء، وأين يقيمون؟، خاصة وأن هذا إجراء روتيني في كل الدنيا التي لديها نظام جيد للأحوال المدنية، وإن كانت هيئة الطب الشرعي فعلت ذلك ولم ترد عليها الأحوال المدنية فتبقي مشكلة كبيرة، وإن ردت عليها وقالت لايوجد لهؤلاء بصمات لديها، فهذا يعني أنهم إما أجانب  أو يوجد خلل في إصدار الأوراق الرسمية المصرية؟، مما يعني أننا أهدرنا ملايين الجنيهات على نظام فاشل للأحوال المدنية،  خاصة وأن الجثث ليست مشوهة أو محروقة بالكامل كما فهمت من تصريح المتحدث باسم الطب الشرعي.
وكان يجب علي مصلحة الطب الشرعي, أن تقوم بإجراء تحليل(d n a)  لجميع من لديها من جثث مجهولة حتى تكون جاهزة لمعرفة من هم وكان عليها أن تنشر صور هذه الجثث في الصحف والفضائيات حتى يتعرف عليهم

ذويهم سواء كانوا مصريين أم أجانب,  وهي خطوة ضرورية  لم تقم بها مصلحة الطب الشرعي أو حتي النيابة العامة التي تتحمل مع الطب الشرعي بقاء هولاء بدون معرفة هويتهم  طوال هذه المدة، خاصة وأن هناك 5 جثث تم دفنها فى مقابر الصدقة , ويبقي 109 جثت لايوجد لهم أهل طوال هذه الفترة الطويلة. 
فنحن أمام مشكلة إنسانية بحتة , موتى ليس لهم أهل يسألون عليهم, و حكومة عاجزة عن معرفة من هم من خلال بيانات المواطنين لديها، وعاجزة عن تحديد إن كانوا مصريين أم أجانب.
ومما قيل أنهم كانوا متواجدين فى اعتصامات ومظاهرات الإخوان ..  ويؤكد ما قيل أن قيادات الإخوان استولت على أوراقهم الشخصية, ودفعت بهم  فى مقدمة أعمال العنف, أو هي من تخلصت منهم في اعتصام رابعة, والنهضة وتم دفنهم أسفل المنصة, وفي قاعة بالمسجد, وقاموا بحرقها فور وصول القوات لفض الاعتصام.
هولاء الموتى الموجودين فى ثلاجات المشرحة ذنبهم في رقبة الإخوان أولا  ورقبة الحكومة ثانيا، وعلى الجهتين التحرك لتكشف لنا من هم هولاء؟