رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أرقام الإخوان المضروبة

الأرقام المضروبة هى لعبة الإخوان المسلمين.. وهى صنعتهم الأساسية منذ زمن.. فهم يجيدون الترويج لهذه الأرقام ويستغلون فى ذلك وسائل الإعلام، خاصة المتعاطفة معهم والمنتمية لهم.. وهم ملكوا القدرة على فرض مصطلحاتهم على الناس بهذه الطريقة بل على العالم كله.

ولعبة الأرقام يحاولون ترويجها كل يوم مرة باستخدام كُتَّابهم فى الصحف الخاصة وتارة باستخدام شيوخهم... حتى إن شيخاً مثل يوسف القرضاوى تلا على المصلين أرقاماً مكذوبة حول عدد قتلى الإخوان فى فض اعتصامى رابعة والنهضة وما تلاه من أحداث وحددهم برقم 5 آلاف قتيل كلهم من الإخوان.. بجانب عشرات آلاف من المصابين والمعتقلين.
ونفس الأمر كرره ما يسمون أنفسهم جبهة الضمير التى هى فى الحقيقه جبهة انعدام الضمير ومجموعة المستفيدين من الإخوان وعندما تطلب من أى منهم اسماء هؤلاء القتلى وعناوين أسرهم للتأكد من طبيعة وفاتهم يهربون منك كالعادة ويتهمونك بعدم الإنسانية وأنك كافر و«هلما جرة» من هذه الاتهامات.
فوالله لو أن هذه الأرقام صحيحة لكان الإخوان نشروا صور الضحايا وأسماءهم وتاجروا بهم فى كل الدنيا.
وهذه الأكاذيب تستغل فيها منابر المساجد مثل منبر القرضاوى.. فكيف يمكن أن يصلى المسلمون خلف رجل كذاب؟ وهل تقبل صلاتهم؟ وهذه الأكاذيب عن الأعداد والأرقام التى يقولون عنها قتلت فى رابعة والنهضة تحتاج الى توثيق رسمى من الدولة وخاصة من وزارتى الصحة والداخلية.. حتى يتم الرد على هذه الأكاذيب.. يجب أن يقول لنا الطب الشرعى من مات فى اعتصام رابعة والجثث التى عثر عليها مكفنة بالقماش الأبيض ماتت يوم فض الاعتصام أم قبله؟ وما هى الأرقام الحقيقية؟
يجب على الحكومة أن تبادر بنشر أسماء ضحايا فض الاعتصامين وما تلاه من أحداث وأن توضح لنا من فيهم ينتمى الى الإخوان ومن لا ينتمى إليهم خصوصاً أننا وجدنا أناساً يؤكدون أن أبناءهم ليسوا إخواناً وإنما ذهبوا من أجل المال الذى كان يعطى لهم.. وهناك ضحايا لعنف الإخوان فاق الأعداد التى

سقطت فى فض الاعتصامين من مواطنين عاديين فى كل محافظات مصر.
فالحكومة مطالبة بأن تطلب لجنة دولية لتقصى الحقائق فى الأحداث التى وقعت فى مصر منذ يوم 25 يناير وحتى الآن.. وأن تتيح لها كل المعلومات التى لديها.. خاصة أن جميع لجان تقصى الحقائق التى تشكلت فى هذه الفترة خرجت بتقارير أشبه بموضوع تعبير إنشائى لانعدام الخبرة لدى أعضائها فى البحث والتحرى وتوثيق المعلومات... وطالما هيئاتنا ومنظماتنا فشلت فى معرفة الحقيقية فليس عيباً أن نستعين بمن لديهم خبرة ليعرف المصريون ماذا حدث ببلادهم وبهم فى 3 سنوات عجاف مرت عليهم.
والحكومة مطالبة أيضاً بالكشف عن دور أجهزة المخابرات التى تعمل وعملت فى مصر طوال السنوات الماضية، وخاصة التركية والقطرية والأمريكية والبريطانية والألمانية وكيف لعبت دوراً فى تمزيق شباب الثورة إلى مجموعات وشلل وتحالفات وائتلافات وحركات والتمويل الذى ضخ لهذه المجموعات بمختلف توجهاتها السياسية والدينية لتشتيتهم.
فالمكاشفة والمصارحة وطرح الحقائق هى الحل الوحيد لمواجهة أكاذيب الإخوان وأرقامهم المضروبة والسرعة فى إعلان الحقائق يقفل أى باب للتشكيك فيها وعلى المشكك أن يقدم البرهان والدليل على كذبها فالمبادرة فى اتخاذ الفعل أسهل جداً من رد الفعل فعلى الحكومة أن تبادر لمواجهة هذه الهجمة من الأكاذيب والأرقام وعمليات التزوير للصور التى تنشر هنا وهناك.