رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فساد الإخوان

الفساد واحد مهما تعددت أشكاله وأنواعه ومهما اختلف مرتبكو هذا الفساد ومهما كانت مبرراته.. الفساد جريمة حرمتها الأديان السماوية والوضعية والقوانين المحلية والدولية..

والفساد زاد بعد الثورة وفي المرحلة الانتقالية وفي عهد الرئيس مرسي زيادة تصاعدية لم يكن يتوقعها أحد بعد الثورة.. وكان الفسادان المالي والإداري هما أبرز أنواع الفساد في عهد المخلوع مبارك، الآن لدينا جميع أنواع الفساد حتي السياسي والأخلاقي بجانب المالي والإداري بل زاد وأصبح يمارس علنا أمام الناس وأصبحنا نشيد بالفاسد ونعتبره بطلا قوميا.
فأخونة الدولة فساد وأن من يتم تعينهم في المناصب التنفيذية وفي الوظائف العامة في الادارة المحلية وفي الحكومة بوزارتها المختلفة وحتي في الأوقاف فساد وتقع تحت طائلة جريمة المحسوبية والوساطة لأن من يتم تعينهم في هذه المناصب ليسوا الأكفاء وليسوا أصحاب خبرة أو سلوكهم ممتازا فيكفي أن متحدثا إعلاميا لإحدي الوزارات تم نقله من وظيفة صغيرة وكان عليه جزاءات بلغت 300 يوم خصما من المرتب لكن لأنه إخوان تم إسقاط هذه الجزاءات وتمت ترقيته الي الدرجة الوظيفية الأعلي متخطيا كل زملائه وهذا نموذج غير الذي كشف عنه محافظ الاسكندرية وهو نفس ما يجري في محافظات أخري مثل الشرقية والمنوفية وكفر الشيخ والمنيا وغيرها من المحافظات فعندما يتم تعيين ناظر مدرسة ابتدائي أو إعدادي رئيسا لمدينة وشتان بين الوظيفتين فهذا فساد وإفساد في نفس الوقت وعندما عين الرئيس مرسي الدكتور ياسر علي مديرا لمركز دعم القرار رغم أن هذا المركز مركز دعم فني لرئاسة الوزراء أي يحتاج متخصصا في هذا القطاع وليس طبيبا فهذا فساد أيضا.
فتعيين أعضاء الجماعة بوصفهم الأهل والعشيرة في الوظائف العامة فهذا قمة الفساد الذي حرمه الإسلام فلو كان هناك شخص من الآلاف الذين تم تعيينهم في الشهور الستة يستحق مكانه لكنت أول من قال لكن كلهم بلا استثناء حتي الوزراء لا يملكون أي خبرات إدارية أو فنية في الوزارات التي يشغلونها.
والفساد الأخطر الذي يمارسه الإخوان الآن هو استغلال امكانيات الدولة لصالحهم والدعاية لأنفسهم وهي نفس الانتقاد الذي كنا نوجهه دائما للحزب الوطني وكان الحزب الوطني يمارسه باستحياء أما الإخوان فيمارسونه بكل وقاحة وفجور، فالتعليمات الصادرة من وزير التموين بأن يتولي أعضاء حزب الإخوان توزيع الخبز علي المواطنين مقابل مبالغ يحصلونها تترواح ما بين 2 و5 جنيهات شهريا لا نعرف أين تذهب هذه الأموال ولكي تحصل علي حصتك من الخبز لابد أن تسجل بياناتك كلها عند أعضاء الحزب وبالتالي استخدام امكانيات الدولة في الدعاية والترويج لحزب سياسي أو جماعة

جريمة فساد مكتملة الأركان ونفس الأمر بالنسبة لأنابيب البوتاجاز والسولار واللحوم وغيرها من السلع الأساسية يقدمها وزير التموين الي حزبه ليوزعها كما يشاء ولمن يشاء رغم أن هذه الأموال هي أموال الشعب المصري كله من دافعي الضرائب وليس مالا خاصا به وتجد في كل شارع لافتة عليها شعار الإخوان وشعار جزبها وبجانبها شعار الوزارة ومكتوب عليه منفذ توزيع الخبر أو البوتاجاز أو اللحوم.. إلخ.
ومن صور فساد الإخوان التي أصبحت حديث كل رجال الأعمال في مصر وخارج مصر هي جمعية «إبداء» التي يرأسها رجل الأعمال الإخواني حسن مالك هذه الجمعية التي تحكي عنها أساطير أشبه بأساطير جمال وعلاء مبارك أي رجل أعمال يريد أن يعمل عليه الذهاب الي الجمعية والحصول علي عضويتها أي مستثمر بفكر في الحضور الي مصر لابد أن يطرق باب هذه الجمعية ومن يرضي عنه صاحب الجمعية تفتح له أبواب الدولة ومن يغضب عليه تغلق أمامه كل الأبواب ولا نعرف من هم الوكلاء الجدد للشركات الدولية من هو وكيل الشركة القطرية القابضة للغاز في مصر ولا نعرف من هم مستوردو الأغذية الجدد ومن هم الذين يأتون بالبضاعة التركي قبل انتهاء صلاحيتها بشهور ويدخلونها مصر ويبيعونها قصصا تحكي وتروي عن توحش هذه الجمعية ولا نعرف ما دورها ولماذا هي مميزة عن باقي جمعيات رجال الأعمال في مصر؟
هذه نماذج لفساد الإخوان فساد الأهل والعشيرة والجماعة وهذا الفساد مسئولية رئيس الجمهورية المنتخب وصمته علي هذا الفساد يعني أنه مؤيد له ومشارك فيه وهذا الفساد يضع مليون علامة استفهام علي الأجهزة الرقابية التي كانت تقول إنها كانت ممنوعة أيام مبارك من القيام بعملها فما الذي يمنعها الآن؟